وأكد مصدر مأذون, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذا التصرف ليس مفاجئا لأن تزييف الحقيقة جزء من العادات التي دأب عليها الانفصاليون ومحركوهم الذين لا يفوتون أية فرصة لمحاولة تسويق صورة على الساحة الدولية عن مغرب أقل احتراما لحقوق الإنسان.
غير أن شهادات العديد من مرتادي المحطة الذين كانوا في عين المكان لحظة وقوع الأحداث, أكدت أن مجموعة من الطلبة أصرت على نقلها فورا إلى الوجهات التي ترغب فيها, وهرعت إلى إغلاق جميع منافذ المحطة الطرقية بالحجارة, وأمرت الركاب الذين كانوا على متن الحافلات بإخلائها, مهددة ,بشراسة , أي سائق قد يتجرأ على أخذ مقعده وراء مقود أي حافلة.
وبعد أن أعرب المصدر ذاته عن الأسف للوفاة العرضية لطالبين اثنين, استنكر تعمد الانفصاليين ومحركيهم, ضدا على الأخلاق, استغلال حادث عرضي عادي.
وأكد المصدر أن المغرب يتوفر على "شهادة إيزو" للاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان تمكنه من تحدي الانفصاليين ومحركيهم على هذا الصعيد بالذات.
إن المخططات الهجومية للانفصاليين ومحركيهم ضد المغرب في مجال حقوق الإنسان مآلها الفشل, وستظل "التحذيرات" التي سيحاولون ترويجها دوليا مجرد صرخة في واد.
والواقع أنهم وقعوا في الفخ الذي نصبوه, لأنهم هم الذين سيحاسبون, في نهاية المطاف, من قبل المجموعة الدولية حول انتهاكات حقوق الإنسان, والاختفاءات القسرية, والسجون الشبيهة بمعتقلات غوانتانامو التي أقيمت في الصحراء الكبرى للجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي قبل إحداث المعتقل الأمريكي الشهير بكوبا, والحصار المضروب على مخيمات تندوف منذ أزيد من ثلاثة عقود.
وحسب نفس المصدر, فمن المنتظر أن يتم تصعيد الحملة المناهضة للمغرب مع اقتراب العاشر من دجنبر, تاريخ الاحتفال بالذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وخلص المصدر ذاته إلى أن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة سيعج برسائل احتجاج من قبل المدعو محمد عبد العزيز. وذاك أمر معلوم , ستروج له الصحافة المكتوبة ووسائل الإعلام السمعية البصرية بالجزائر التي تدافع عن قضية " شعب " يعيش قادته على اختلاس المساعدات الدولية كما تشهد على ذلك عدة مصادر حتى من الجزائر.
المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)