Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 19 ماي 2024
في الأولى

 على عكس ما روج له البوليساريو ومعه بعض الصحف الجزائرية منذ أسابيع فإن البراغواي لم يعترف بالجمهورية الصحراوية المزعومة. فقد قامت سلطات هذا البلد بتكذيب قاطع لهذه المزاعم وشرحت ملابسات قيام انفصاليي البوليساريو بنشر أخبارهم الملفقة.



 وقد تم الإعلان عن التكذيب من طرف وزير شؤون خارجية الباراغواي أليخاندرو حامد فرانكو, يوم الاثنين, حيث صرح الوزير الباراغوايي عن بداية "عهد جديد" في العلاقات بين المغرب والباراغواي, مبرزا استعداد بلاده "للعمل سويا على تعزيز العلاقات بين البلدين".

وقال السيد حامد فرانكو, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "نعتبر أن هذا العهد يعد انطلاق تاريخية بالنسبة لحكومة الباراغواي, ومرحلة سياسية جديدة لبلادنا وعهدا جديدا في العلاقات مع المغرب", مجددا موقف بلاده "الذي لم يتغير" إزاء قضية الصحراء.

وقال في أعقاب مباحثات أجراها بأسونسيون مع وفد مغربي يقوده السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان "لقد تطرقنا إلى قضية الصحراء", مجددا التأكيد على أن بلاده لم تغير من موقفها الدولي بخصوص هذه القضية.

وأعلن الوزير, في هذا السياق, عن قرب فتح قنصليتين شرفيتين للباراغواي بالمغرب, على أن يتم بعد ذلك فتح سفارة بالرباط.

وتندرج هذه المباحثات في إطار سلسلة من الاتصالات يجريها الوفد المغرب مع مسؤولين من الباراغواي وبرلمانيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.

وبعدما عبر عن ارتياحه الكبير, بصفته وزيرا للشؤون الخارجية بالباراغواي, لاستقبال الوفد المغربي, أبرز أنه تطرق بشكل مكثف, على مدى ساعة, لمجموعة من المواضيع, مجددا موقف الباراغواي إزاء قضية الصحراء و"رغبة بلاده في ""تعميق روابط الصداقة مع المغرب.

وقد كانت قضية الصحراء في صلب المباحثات التي أجراها السيد حامد فرانكو مع أعضاء الوفد المغربي, الذين أطلعوا بالمناسبة رئيس ديبلوماسية الباراغواي على الأوراش التنموية الكبرى القائمة بالمغرب, والإصلاحات التي باشرتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس, فضلا عن إرادة المغرب تعزيز علاقات التعاون مع الباراغواي في كافة المجالات.

وأكد السيد حامد فرانكو أن "الباراغواي لم تغير من موقفها" إزاء قضية الصحراء وأن (البوليساريو) كانت قد استغلت وضعا خاصا لتغير الإدارة" بالباراغواي في غشت الماضي, لإضفاء لبس على موقف الباراغواي" من هذه القضية.

وذكر الوزير, بهذا الخصوص, بأنه " لم تتم دعوة أي ممثل للبوليساريو" لحضور احتفالات تنصيب الرئيس فيرناندو لوغو في15 غشت الماضي. وأوضح أنه حين استقبل وزير الشؤون الخارجية السابق السيد روبن راميريز ليسكانو ممثل البوليساريو, فقد "قام بذلك من باب المجاملة وليس بشكل رسمي", مضيفا أن الشخص المذكور "استغل الظرفية الدولية لتنصيب الرئيس بالباراغواي" (بحضور مجموعة من الوفود الأجنبية) للترويج بشكل علني لهذا اللقاء.

وكان الوزير, الذي كان مرفوقا بمدير ديوانه ومدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية, قد كذب جملة وتفصيلا قيام حكومة الباراغواي بنشر أي بلاغ في هذا الصدد.

وأكد من جهة أخرى أن الباراغواي ستدرس المبادرة المغربية للحكم الذاتي و"ستواكب كل فكرة تتوخى إيجاد حل فوري" لهذا النزاع الإقليمي بدعم المجتمع الدولي.

وبعدما هنأ المغرب على مبادرته للحكم الذاتي في الصحراء وعلى كافة الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي اعتمدتها المملكة, قال السيد حامد فرانكو إنه ينتظر زيارة قريبة لوفد رسمي مغربي لأسونسيون من أجل بحث العلاقات بين البلدين بشكل أكثر عمقا, مؤكدا تطلع بلاده إلى توثيق الروابط مع المغرب. وأضاف أنه لم يسبق لأي حكومة بالباراغواي أن كانت عازمة بهذا القدر على تكثيف علاقاتها مع كافة البلدان العربية.

وأعلن في هذا الصدد أنه سيشرع السبت المقبل في جولة تمتد لأسبوعين, تشمل ستة بلدان عربية من الشرق الأوسط, مضيفا أنه يعتزم " زيارة المغرب في وقت قريب جدا".

يشار إلى أن الوفد المغربي استقبل, اليوم الاثنين, بمقر الكونغرس من قبل عضو مجلس الشيوخ سيكتو بيريرا نائب رئيس البرلمان, بحضور نائب عن برلمان السوق الجنوبية المشتركة.

كما أجرى الوفد مباحثات مع كاتب الدولة في الاتصال السيد أوغوستو دوس سانتوس, وكاتبة الدولة ورئيسة المعهد الوطني للسكان الأصليين والعديد من ممثلي المجتمع المدني بالباراغواي.

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024