مؤكدا أن من بين مهام المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم بكل حرية، وبخصوص مضامين مشروع الحكم الذاتي أكد السيد خليهن ولد الرشيد أن هذا المشروع يناسب الصحراويين ويعارض استمرارية البوليساريو في احتكار تمثيل الصحراويين.
كما أكد السيد نبيل بن عبد الله في نفس البرنامج أن مقترح منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا ، ليس مجرد مطلب وطني مشروع ، بل أعطى بعدا جديدا لقضية الصحراء المغربية ، من خلال اقتراح تدبير محلي ديمقراطي قائم على التشاور وإشراك كافة الفاعلين المحليين من شيوخ القبـائل ونخب جديدة وفعاليات اقتصاديــة وسياسيـة ومدنيــة ، هاجسها الدفــاع عن الوحدة الترابيـة للمملكة ، والدفع بالمسار التنموي للأقاليم الجنوبية.
وأضاف السيد الوزير أن المغرب من خلال هذا المقترح يتوجه إلى الرأي العام الدولي ليقول إن منح حكم ذاتي محلي للأقاليم الجنوبية ، هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يوفر لسكان الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية ، هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة ، خاصة وأنه يسعى إلى إشراك الجميع دون استثناء.
مضيفا، أن شؤون الصحراء اليوم هي تحت تصرف السكان المحليين، وهم مطالبين بتقديم كافة المقترحات التي من شأنها المساندة على الطي النهائي لهذا الملف، والتغلب على كافة الصعوبات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وفي ما يلي مداخلات السيد خليهن في البرنامج:
أكد السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلال هذا البرنامج، الذي حضره إلى جانب السيد خليهن ولد الرشيد، السيد نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن " إنشاء هذه المؤسسة المرتبطة مباشرة بجلالة الملك، سوف يمكن من تطبيق السياسة الملكية الحكيمة في الأقاليم الجنوبية بنزاهة وفعالية وشفافية تامة"، مضيفا، إن المقاربة الديمقراطية التشاركية التي ينبني عليها مشروع الحكم الذاتي سوف يدفع شباب الأقاليم الجنوبية وكافة السكان ، إلى استرجاع الثقة في النفس والمستقبل.
وأوضح السيد خليهن ولد الرشيد في تدخل له ضمن هذا البرنامج أن "من شأن هذا النهج التشاركي في تدبير الشأن المحلي بالأقاليم الجنوبية أن يجعل شبابها يسترجعون الثقة في النفس وفي المستقبل".
وذكر بان أهم اختصاصات هذه الهيئة تتمثل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية لهذه الأقاليم بإشراك جميع كفاءاتها وطاقاتها البشرية وفعاليلتها السياسية والجمعوية .
وأضاف السيد خليهن ولد الرشيد أن من بين مهام المجلس الإستشاري الملكي للشؤون الصحراوية أيضا " تمكين سكان الاقاليم الجنوبية من التعبير عن إرادتهم بكل حرية"
وبخصوص مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية أكد السيد خليهن ولد الرشيد أن هذا المشروع هو الذي يناسب الصحراويين ويشكل أفضل رد على البوليساريو الذي يحاول أن ينصب نفسه كممثل وحيد للصحراويين يخاطب العالم في حين أن المنتظم الدولي يرغب في مخاطبة المعنيين بالامر انفسهم، ويعاين تقريرهم لمصيرهم بكل حرية في إطار هذا الحكم الذاتي ".
واعتبر أن "وجود مخاطب جديد للمنتظم الدولي وفي الأقاليم الجنوبية إلى جانب جلالة الملك سيفجر لا محالة جبهة البوليساريو من الداخل ومن الخارج" مبرزا أن " المجلس مخول من طرف جلالة الملك لإقناع سكان مخيمات تندوف بالإلتحاق بوطنهم الأم".
وقال ولد الرشيد إن جلالة الملك محمد السادس " قرر نهج سياسة جديدة وطنية وتاريخية بين الإدارة وسكان الأقاليم الجنوبية وهي السياسة التى ستكون اللبنة الأولى لطي قضية الصحراء".
ووجه السيد ولد الرشيد نداء إلى كافة الصحراويين خارج أرض الوطن بمن فيهم أولئك المحتجزين بمخيمات تندوف ومؤسسي البوليساريو للإلتحاق بالوطن " لأن المغرب تغير وتغيرت أوضاع مدنه الجنوبية ولم تعد هي تلك الجهات المنسية من الناحية التنموية ،فهناك مغرب جديد ورؤية جدية وعرض جديد يرعاه جلالة الملك محمد السادس يضمن لهم الحياة التي كانوا يطمحون إليها"
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)