وفي هذا السياق، توالت التصريحات المناشدة بعدم التخلي عن الجدية وحسن النية المطلوبتان لإنجاح المفاوضات، وقال خليهن ولد الرشيد, رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية يوم الاثنين إن الجزائر والبوليساريو مدعوان لإظهار حسن النية والجدية المطلوبتين لإنجاح الجولة الثالثة من المفاوضات حول الصحراء"، ملاحظا أن الجزائر لم تبذل
جهدا في اتجاه" الضغط على البوليساريو من أجل أن يكف عن المطالبة بحلول مستحيلة".
وأكد السيد الطيب الفاسي الفهري, وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن" المغرب الذي تم التمكن بفضل جهوده المعترف بجديتها ومصداقيتها, من خلق مسلسل جديد للتفاوض يعتزم صيانته من أجل التوصل إلى الحل السياسي الذي ينتظره المجتمع الدولي, يظل, كما في الماضي, حريصا للغاية من أجل الحفاظ على مصالحه العليا وعازما على التصدي لأي محاولة لخرق أو محاولة للمس بوحدة مجموع أراضيه الصحراوية, وبشكل أدق بشرق الحزام الأمني".
ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، خلال ندوة صحافية بمقر الأمم المتحدة يوم الاثنين، الأطراف المعنية بملف الصحراء إلى" التوجه نحو مرحلة من المحادثات أكثر عمقا وتركيزا"، معربا عن الأمل في أن يتم تحقيق تقدم جوهري خلال الجولة الثالثة من المفاوضات، مفضلا عدم التعليق على تهديدات البوليساريو وتصريحاته "القطعية والجازمة في الآن ذاته".
المصدر: الكوركاس
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)