Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الثلاثاء 21 ماي 2024
في الأولى

قالت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان إن مسؤولية التعويض عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في مخيمات تندوف من قبل البوليساريو تقع على كاهل الدولة الجزائرية بالنظر إلى أن هذه الانتهاكات حدثت على أرضها وبمباركة ومراقبة المسؤولين الجزائريين الأمنيين منهم والعسكريين.



وأدانت الجمعية في ندوة صحفية عقدتها يوم الخميس بالرباط, ممارسات الجزائر في تشتيت الصحراويين وتجويعهم وانتهاك حقوقهم واستغلالهم كورقة للمزايدات السياسية وهي الأخطاء الجسيمة " التي لن يغفرها التاريخ أمام وضعيات الاختفاء القسري والموت تحت التعذيب والتهجير والمعاناة التي تعيشها غالبية الأسر اليوم في مخيمات البؤس طيلة ثلاثة عقود الأخيرة"

وسلطت الجمعية خلال هذه الندوة الضوء على الشكاية التي تقدمت بها إلى المحكمة العليا الإسبانية بمعية أفراد فاعلين من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات البوليساريو التي تسعى من ورائها إلى كشف الحقيقة للمئات من هؤلاء الضحايا

وأوضحت في هذا الصدد أن أعضاء من مكتب هيئة المحامين الإسبان زاروا الأقاليم الجنوبية وقاموا بمعاينة ميدانية لأكثر من خمسين شخصا, ضحية انتهاكات البوليساريو, ثبتت عليهم آثار التعذيب واستمعوا إلى تصريحاتهم وشواهدهم مما مكن من الاطلاع على حقائق الأمور

وأكدت أن خطوة من هذا القبيل تهدف إلى إنصاف الضحايا وجاءت بعد نضال طويل أمام اللجنة العليا لحقوق الإنسان بجنيف ووزارة العدل الإسبانية وكذلك رئاسة الحكومة الإسبانية بحكم أن غالبية الضحايا ولدوا ونشأوا تحت العلم الإسباني إبان احتلال إسبانيا للإقليم من بداية القرن الماضي إلى غاية منتصف السبعينيات

وأشارت إلى أن لائحة المشتكين بهم تضم 28 متهما ويوجد بينهم 23 من أفراد جبهة البوليساريو وخمسة مسؤولين جزائريين

وطالبت الجمعية المحكمة بإصدار مذكرة بحث واعتقال ضد المتهمين خصوصا أولئك الموجودين على التراب الأوروبي ومن أبرزهم إبراهيم غالي ممثل البوليساريو الحالي في إسبانيا, ولوشاعا عبيد الممثل الحالي في جزر الكناري وإبراهيم أحمد محمود (بيد الله), رئيس المنطقة العسكرية الثانية للجبهة وخدود محمد ممثل البوليساريو في إيطاليا والمحفوظ علي بيبا "رئيس البرلمان" ورئيس الوفد المفاوض للجبهة في جولات منهاست الأخيرة والبشير مصطفى السيد, وسيد أحمد البطل "وزير الاتصال" والخليل سيدي محمد "وزير الجاليات" ومحمد خداد مسؤول الأمن العسكري سابقا ومنسق البوليساريو مع المينورسو حاليا.

وتم بهذه المناسبة عرض شريط وثائقي يكشف الانتهاكات الخطيرة واللا إنسانية التي يتعرض لها المحتجزون في مخيمات تندوف من تجويع وعمليات تعذيب ممنهج وترحيل قسري للأطفال لتجنيدهم داخل المعسكرات.

المصدر:  و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024