وقال السفير المغربي بمدينة باليرمو, في عرض أمام لجنة الاتحاد الأوروبي بالبرلمان الجهوي لصقلية إن" المجموعة الدولية اقتنعت بأن مشكلا مثل قضية الصحراء لا يمكن تسويته إلا سياسيا مع ضمان حل عادل ودائم", موضحا أن " كل   الخلافات الترابية في أوروبا تم حلها بالمفاوضات"

وأوضح السيد بادو, الذي كان مرفوقا بالقنصل العام للمملكة في باليرمو، السيد يوسف بالا, أن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب" ينبع من خياره المجتمعي الديمقراطي, مما جعل إعداده يتم ديمقراطيا, إذ شاركت فيه مجموع القوى السياسية والمجتمع المدني الممثل لسكان الصحراء"

ومن جهة أخرى, أكد الدبلوماسي المغربي أن حل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمغرب" سيمكن منطقة المغرب العربي من تحرير طاقاتها وإمكانياتها والانكباب على بناء كيان قوي وشريك موثوق به في مجال التنمية"

وجدد التأكيد على إرادة المملكة إقامة علاقات عميقة مع أوروبا, مشددا بهذا الخصوص على أن" الخيارات الاستراتيجية للمغرب في هذا السياق واضحة", ومشيرا إلى أن" بإمكان مغرب اليوم أن يفخر ببناء دولة القانون وتعزيز الديمقراطية والحداثة الاقتصادية وجعل البلاد ورشا مفتوحا في جميع المجالات"

وقد أجمع البرلمانيون الصقليون على التنويه بالتقدم الذي أحرزه المغرب في المجالات السياسية والاجتماعية.

وقال رئيس لجنة الاتحاد الأوروبي ببرلمان جهة صقلية السيد فرانشيسكو سكونيا بهذا الخصوص إن المغرب" يستجيب بشكل إيجابي للمعايير الأساسية للاتحاد الأوروبي, أي ما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكامة الجيدة, مما يسمح بتصور آفاق لمبادلات مثمرة مع أوروبا بشكل عام وصقلية بشكل خاص"

ومن جانبه, صرح نائب رئيس اللجنة فرانشيسكو مانتافا أن" الخيار الذي تبناه المغرب لحل مشكل الصحراء خيار عادل", معتبرا أن" الشرعية الدولية هي الوسيلة الملائمة لحل هذا النزاع مع جيرانكم"

المصدر:  و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية)