Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 20 أبريل 2024
في الأولى

لم تشذ جهة الصحراء عن باقي جهات المملكة من خلال امتثال ساكنتها للتعليمات الصارمة التي سطرتها السلطات العمومية للحد من استفحال فيروس كورونا، مما حاد بعادات ساكنتها عما ألفته. 


ومنذ إعلان حالة الطوارئ الصحية من قبل وزارة الداخلية، خلت الشوارع التي تغص عادة بآلاف العابرين الذين يسهرون حتى الساعات الأولى من الصباح استدرارا للاسترخاء وبحثا عن جو رطب يقيهم رمضاء العيون.

 كما لزمت الساكنة بيوتها بعيدا عن عديد الحدائق والمساحات الخضراء المنتشرة في مختلف مدن جهة الصحراء، وهي التي ترى فيه الساكنة “موئلا أخضر” ينسيها روتين وحر يومها الممتد. إسوة بالحدائق والمساحات الخضراء، دعيت المقاهي والمطاعم فاستجابت إلى غلق أبوابها امتثالا لإجراءات التحوّط الحكومية للحد من تفشي الفيروس التاجي. 

 وعلى اعتبار اطراد تعداد الأشخاص الذين تتوفاهم المنية كل يوم بالعالم جراء تبعات العدوى بفيروس كورونا، أضحى المواطنون أكثر وعيا بأهمية احترام إجراءات الصحة والحماية التي تستدعيها دقة المرحلة وبضرورة الإذعان للتعليمات الصارمة للسلطات. والظاهر الجلي أن العالم انعزل طوعا للنأي بنفسه من هذا الوباء الجائحة الذي يتفشى كالنار في الهشيم ولا يستثني بلدا.

الكل تشرب وعيا سواء بمدن جهة الصحراء أو بأخرى من المملكة أن الأمر يتعلق بإجراء منقذ يروم وضع الفيروس التاجي تحت المراقبة ويهدف إلى حماية العائلات والمجتمعات. 

ومنذ إعلان الإجراءات الأولى لوزارة الداخلية، شرعت ساكنة حواضر الصحراء من التحلل عن بعض السلوكيات والعادات التي تساعد على نشر الفيروس، على شاكلة طقوس ارتشاف الشاي جماعات، لغرض التماهي مع المتطلبات الصحية الجديدة التي توجبها حرب البلاد الراهنة على الفيروس التاجي. 

كما عمدت غالبيتها إلى تقييد تنقلاتها عبر اعتماد العزل الصحي كإجراء وقائي ضروري في هذه المرحلة الدقيقة الرامية إلى كبح تفشي فيروس (كوفيد-19).

وفي هذا الصدد اعتمدت الإدارات العمومية، كما القطاع الخاص، إجراءات عملية لمواكبة التعليمات التي سطرتها الحكومة من قبيل وضع الموظفين في إجازة إدارية، والعمل عن بعد. 

وبالموازاة مع إجراءات التحوط والاحتراز، قامت السلطات المحلية بحملة واسعة لمراقبة الأثمان والوقوف على ضمان التموين للأسواق في ما يتصل بالمواد الاستهلاكية، وبالأدوية وبالمواد الأساسية الأخرى، وفي مسعى للضرب بيد من حديد على المضاربين والساعين الأخر إلى استغلال هذه الظرفية الاستثنائية.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ كوركاس-



 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024