وأثار المتدخلون خلال حوار جرى بالبرلمان بطلب من النائب العمالي جيريمي كوربين, ممارسة الرق التي تشجع عليها قيادة البوليساريو

وقال المتدخلون إن هذه الممارسات التي عفا عليها الزمن والتي حرمت بكل دول العالم" لا تزال مع كامل الأسف, موجودة في أيامنا هذه في منطقة تخضع قانونيا للسيادة الجزائرية", مشيرين إلى تحقيق أنجز مؤخرا بمخيمات تيندوف من قبل صحافيين أستراليين

وأكدوا ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتسليط الضوء على هذه الفضيحة, مدينين في الوقت ذاته ممارسات الاضطهاد والتعذيب التي يقوم بها مسؤولو البوليساريو" ضد المحتجزين في مخيمات تيندوف من رجال ونساء وأطفال".

كما أبرز المتدخلون أن مئات الأطفال انتزعوا من عائلاتهم ونقلوا إلى كوبا حيث يخضعون لأفظع الخروقات, وتصادر حقوقهم الأساسية في التربية والصحة, وكذا حقهم في حياة كريمة ومستقرة في كنف أسرهم

ولم يفت ممثلي المنظمات البريطانية غير الحكومية إدانة تحويل قادة البوليساريو للمساعدات الإنسانية المخصصة للسكان المحتجزين, مذكرين بأن هذه الحقيقة لاحظها العديد من الملاحظين المستقلين والدوليين

ومن جهة أخرى دعا المتدخلون المجموعة الدولية الى العمل على رفع الحصار المفروض على السكان المحتجزين بمخيمات تندوف وتمكينهم من الالتحاق بذويهم في الأقاليم الجنوبية للمملكة

وحرصوا أيضا على إبراز الجهود التي مافتئ المغرب يبذلها من أجل الدمقرطة وتنمية ثقافة حقوق الإنسان, مشيرين إلى أن هذه الجهود يقرها المجتمع الدولي برمته

وفي نفس السياق, أشار ممثلو المنظمات غير الحكومية البريطانية إلى أن المبادرة المغربية بالتفاوض حول حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المملكة, تتماشى تماما مع هذا المسار الديمقراطي الذي اعتمده المغرب كخيار لا رجعة فيه

وسجلوا أن هذه المبادرة التي وصفت ب" الجادة وذات المصداقية" من قبل مجلس الأمن الدولي وعدد من دول العالم, لقيت دعما من قبل121 نائبا بريطانيا

ويذكر أن121 عضوا بمجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان البريطاني) وقعوا مؤخرا مذكرة تدعم المبادرة المغربية للتفاوض حول نظام الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية

وأوضح النواب البريطانيون الذين يمثلون كافة التشكيلات السياسية بالمملكة المتحدة في هذه المذكرة أنهم تلقوا" بشكل إيجابي المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع بالصحراء", معتبرين أنها تمنح الفرصة للاستجابة لمطالب الانفصاليين, بتمكين كافة الصحراويين (...) من الاضطلاع بدور هام في الهيئات والمؤسسات بالجهة, مع الاعتراف بالسيادة والوحدة الترابية للمملكة"

وأمام الملاحظات الوجيهة لممثلي المنظمات غير الحكومية البريطانية المدعمة بأدلة دامغة, لم يكن ممكنا لبعض أعضاء البوليساريو الذين شاركوا في نقاشات يوم الأربعاء سوى الاعتراف بان" المساعدات الإنسانية قد تم تحويلها بالفعل من طرف بعض الأشخاص"

كما اعترفوا بأن" شبانا صحراويين بعثوا إلى كوبا وبلدان أخرى", بل وذهبوا إلى حد ترديد شعارات تمجد كوبا, بشكل فاجأ الحاضرين،مما دفعهم للتنديد بسلوكات ممثلي البوليساريو الذين" لم يبدوا أي احترام لفضاء اللقاء"

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية)