Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الثلاثاء 14 ماي 2024
في الأولى

يخلد الشعب المغربي يوم غد الجمعة سادس نونبر الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وهي لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة التي لم يسبق لها مثيل عبر العالم، والتي تتواصل مسيرتها المباركة على درب التقدم والرخاء تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.


وإذ تميزت ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة ببداية تطبيق مشروع الجهوية الموسعة، مما يمنحها عمقا قويا في مسار التقدم على أرض الواقع، فإن المسلسل الطويل لاستكمال الوحدة الوطنية عرف سلسلة هامة من الإنجازات وجهود البناء التي تلت استرجاع الأقاليم الجنوبية سنة 1975. 

وتواصلت تلك الجهود لتحسين الأوضاع في المنطقة، وتوجت بالدينامية القوية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس بتأسيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية وإعلان اقتراح الحكم الذاتي لحل نهائي للصراع المصطنع حول ملف الصحراء، بالإضافة إلى الهيكلة المؤسساتية التي عرفها قطاع حقوق الإنسان مع فتح لجان جهوية بكل من العيون والداخلة تابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، المؤسسة الدستورية الرائدة في المجال منذ 2011. 

ويكتسي الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية المجيدة صبغة خاصة هذه السنة من حيث أنها تأتي في سياق التعبئة الوطنية العامة واليقظة المستمرة حول القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة غداة الخطاب التاريخي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الذكرى 16 لعيد العرش المجيد، والمغرب على أبواب ثورة جديدة ومتجددة للملك والشعب من أجل مغرب الوحدة الوطنية والترابية والحداثة والديمقراطية والتقدم والتنمية والتضامن بين الفئات والشرائح الاجتماعية والتكامل والتوازن بين الجهات والمجموعات الترابية الكبرى.

 وتخليد ذكر6 نونبر تجسد التلاحم الوثيق والترابط المتين بين العرش والشعب، والإجماع الراسخ حول ثوابت الأمة ومقدساتها، ومع توالي السنين، هي أيضا مناسبة لتسليط الضوء على الفلسفة والأبعاد العظيمة لهذه الملحمة السلمية التي مكنت من عودة الأقاليم الجنوبية للوطن الأم، والتأكيد مجددا على ولاء المغاربة وإخلاصهم للقضية الوطنية وتمسكهم بهويتهم.

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس-

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024