Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 16 ماي 2024
في الأولى

سكان مخيمات تندوف يتطلعون إلى حلّ لمشاكلهم لدى منظمة الأمم المتحدة ورحلاتها الدبلوماسية المكوكية، لكن الحل في الواقع يوجد في مكان آخر، ويكمن في المشروع المجتمعي الذي يعرضه المخطط المغربي

أكد أندرو روزمارين، المدافع عن حقوق الإنسان والمحامي البريطاني الدولي البارز، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك بأن مقترح الحكم الذاتي "أفضل حل للنزاع" حول الصحراء، وأحسن سبيل لتحقيق "الرفاهية" لغالبية الصحراويين، فيما دعت المنظمة الأمريكية (تيتش ذو تشيلدرن إنترناشيونال) سكان مخيمات تندوف إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها المبادرة المغربية لاستعادة كرامتهم وحريتهم.



واعتبر المحامي البريطاني روزمارين بأن مخطط الحكم الذاتي "مقترح عادل ومرن ومميز"، ويهدف إلى "بناء مجتمع ديمقراطي حداثي يقوم على سيادة القانون والحريات الفردية والجماعية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية "، يحمل "الأمل في مستقبل أفضل لسكان هذه المناطق، ويضع حدا للتفرقة والنفي، ويساهم في تحقيق المصالحة".

وأكد أنه، باعتباره محاميا دوليا، لا يمكنه إلا أن "يوصي بمقترح الحكم الذاتي المغربي الذي يعد أفضل وسيلة لضمان الرفاهية لغالبية الصحراويين"، حيث يمكنهم تدبير شؤونهم بشكل ديمقراطي من خلال هيئات تشريعية وتنفيذية وقضائية وموارد مالية من أجل تنمية منطقتهم في جميع الميادين، بالإضافة إلى الانخراط التام في المجالات الاقتصادية والحياة الاجتماعية والثقافية لبلدهم، المغرب.

وقال روزمارين، أمام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة والعديد من الخبراء، إن المغرب أثبت بالفعل جدارته في مجال الديمقراطية وأظهر ذلك بشكل واضح، في الوقت الذي لا تزال تعاني فيه معظم دول شمال إفريقيا من الاضطرابات، مضيفا أن المغرب واصل مسيرته الهادئة نحو تعزيز الديمقراطية ودولة الحق القانون، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجموع ترابه.

ومن جهتها، دعت المنظمة الأمريكية (تيتش ذو تشيلدرن إنترناشيونال) السكان الصحراويين المحتجزين بتندوف إلى "التخلص من عقلية الضحية التي يرغب أولئك الذين لديهم مصلحة في إبقائهم حبيسين لها، وتبني المبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها الحل الوحيد الذي من شأنه تحسين ظروفهم المعيشية واستعادة كرامتهم". 

وقالت نانسي هوف، رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية التي يوجد مقرها في أوكلاهوما، إن "الرحلات الدبلوماسية المكوكية قد يكون لها صدى طيب، لكن السكان الصحراويين في مخيمات تندوف هم اليوم في أمس الحاجة إلى البرامج التي تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية واستعادة كرامتهم". 

وأضافت السيدة هوف، في كلمة أمام الدول الأعضاء المجتمعين في إطار اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة بأن " هؤلاء السكان المعزولين في المخيمات في حالة من الانتظار والترقب، يتطلعون إلى أن يجدوا لدى منظمة الأمم المتحدة ورحلاتها الدبلوماسية المكوكية حلا لمشاكلهم، لكن في الواقع الحل يوجد في مكان آخر، ويكمن في المشروع المجتمعي الذي يعرضه المخطط المغربي". 

وأشارت هوف إلى أن سكان تندوف "في حاجة إلى أن يجدوا أنفسهم، وآباءهم وإخوانهم وأخواتهم"، مضيفة بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تمثل قاعدة حقيقية لتسوية هذا النزاع، هي السبيل الوحيد الذي سيمكنهم من إيجاد ذواتهم.

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس)



 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024