Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 15 ماي 2024
في الأولى

"في اللحظة التي يكتشف فيها سكان المخيمات أنه لا تغيير على أرض الواقع والمستقبل منعدم...سيكون التطرف هو البديل"

قال السيد إريك يانسن٬ الممثل الخاص الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء٬ ورئيس بعثة المينورسو ما بين عامي 1993 و1998 إن سحب المغرب الثقة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء كريستوفر روس "ليس هو الأول من نوعه" إذ جرى مع مسؤولين أمميين آخرين مثل يعقوب خان وفان فالسوم.



وشدد يانسن في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر يوم السبت٬ الماضي بمناسبة صدور الطبعة الثانية من كتابه "الصحراء الغربية : تشريح مأزق" على أنه "حينما تنعدم الثقة لدى هذا الطرف أو ذاك ينتهي كل شيء"٬ وأن "حصول" المبعوث الأممي "على ثقة الطرفين يبقى مسألة أساسية".



إريك يانسن٬ الممثل الخاص الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء٬ ورئيس بعثة المينورسو ما بين عامي 1993 و1998

وبخصوص مبادرة الحكم الذاتي٬ كشف يانسن أن جبهة البوليساريو كانت مستعدة خلال لقاء سري مع المغرب جرى في جنيف منتصف غشت 1996 لبحث قيام حكم ذاتي في الصحراء٬ موضحا أن "قرارات جبهة البوليساريو لا يمكن أن تكون ضد ما تريده الجزائر".

وأشار يانسن إلى أن المبعوث الشخصي السابق لنزاع الصحراء جيمس بيكر٬ الذي عمل معه تقريبا مدة سنة٬ كان مقتنعا بوجهة نظره "التي كانت تروم الدفع نحو إجراء مفاوضات جدية من أجل التوصل إلى توافق حول الحكم الذاتي٬ وقبل ذلك من حيث المبدأ".

واعتبر أن نزاع الصحراء يجب النظر إليه في إطار أكثر شمولية٬ وقال "نحن دائما اعتبرنا أنه نزاع قائم بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى جانب وجود مصالح للجزائر٬ وهو ما يظهر بشكل جلي ما دامت مخيمات جبهة البوليساريو توجد فوق الأراضي الجزائرية. فالجزائر معنية بالموضوع٬ وموريتانيا كذلك".

وفي ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل والصحراء٬ تطرق يانسن لقرار الحكومة الإسبانية سحب متطوعين إسبان يعملون في المجال الإنساني بمخيمات تندوف بسبب الخطر الكبير الذي يهدد مواطنيها٬ كما تناول مواضيع الإرهاب والاختطافات وانعدم الاستقرار التي تؤرق دول المنطقة وكذا انعكاساتها على الأمن الدولي.

وبعد أن أبرز حالة اليأس التي يعيشها سكان مخيمات تندوف المتواجدة فوق تراب الجزائر غير بعيدة عن شمال مالي٬ قال إنه لن يفاجأ إذا ما قام الإرهابيون بالبحث عن متعاطفين معهم وسط هؤلاء الشباب الذين لا مستقبل لهم٬ مؤكدا أنه "في اللحظة التي يكتشف فيها سكان المخيمات أنه لا تغيير يحدث على أرض الواقع٬ وأن المستقبل منعدم٬ وأن القادة لم يقوموا بأي جهد لتحقيق ذلك٬ فإن التطرف سيكون هو البديل".




السيد بيتر فان فالسوم خلال زيارة للرباط في 6 فبراير 2008

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024