Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الخميس 02 ماي 2024
في الأولى

المجلس يحذر المنتظم الدولي من تبعات إعاقة الجزائر للحلول السياسية لنزاع الصحراء

حذر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في العاصمة الإكوادورية، حيث عقدت الأيام الدراسية الإقليمية للعقد الدولي الثالث لتصفية الاستعمار في الفترة من 30 ماي إلى 01 يونيو 2012، من تشبت الجزائر بموقفها" المعيق لكل محاولات الحل السياسية في الصحراء"، منبها إلى "تعاظم مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة المغاربية والمتوسطية" على حد سواء.



وقال السيد خداد الموساوي، نائب رئيس المجلس خلال تمثيله المجلس في كييتو ضمن الوفد المغربي الرسمي المشارك في هذه الأيام الدراسية التي نظمت بعنوان يطابق التحذير أعلاه من حيث تركيزه على "الحقائق القائمة والآفاق"، إن" الوضع القائم لا يزيد إلا من تفاقم معاناة إخواننا في مخيمات تندوف (جنوب الجزائر) وخلق جيل من اليائسين في المنطقة ( جنوب الجزائر وشمال موريتانيا ومالي)، ما يؤدي إلى النتائج الآتية: انتشار الإرهاب، كنشوء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي اختطف حتى الآن أشخاصا عديدين في مجمل المنطقة، وتهريب المخدرات والبشر والسجائر والأسلحة (خاصة بعد سقوط نظام القذافي)".

كما استعرض نائب رئيس المجلس في مداخلته أمام المشاركين السياق التاريخي لنزاع الصحراء انطلاقا من مراحل تصفية الاستعمار بالمملكة المغربية، لتفنيد أطروحة الانفصاليين القائمة على الادعاء بأن النزاع الراهن حول جهة الصحراء هو قضية تصفية استعمار، في حين أن المغرب استرجع أقاليمه الجنوبية من الاستعمار الإسباني في العام 1975، وفق سيرورة معروفة اتسمت باستعادته أراضيه المحتلة من الاستعمارين الفرنسي والإسباني (الشمال والجنوب والوسط) والدولي (طنجة) على عدة مراحل لم تكتمل حتى الآن بانتظار استرجاع سبتة ومليلية المحتلتين.

وسلط السيد الموساوي أيضا الضوء على تاريخ نشأة جبهة البوليساريو والدور الجزائري في استغلال شباب مغربي من الصحراء لنفث النزوع الانفصالية، ودعمهم بالسلاح والغطاء الدبلوماسي والمالي واحتضانهم على أراضيها لإعلان دولة وهمية غير معترف بها من المنتظم الدولي في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، وادعاء تمثيلية غير شرعية وأحادية للصحراويين الذين يعيش غالبيتهم العظمى فوق تراب وطنهم الأم.

وللربط بين حاضر النزاع وماضيه، قدم نائب رئيس المجلس أسباب فشل محاولات حل النزاع التي رعتها منظمة الأمم المتحدة منذ التسعينات إلى اليوم، وكيف أنقذ المغرب جمود الوضع بطرحه في 2006 حلا سياسيا متقدما وجريئا، يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي الموسع.

وأشار السيد الموساوي في هذا السياق إلى مساهمة المجلس في صياغة مبادرة الحكم الذاتي التي نالت ترحيب المنتظم الدولي وتنويها متتاليا في القرارات الأممية الصادرة بعد إعادة إحياء مسلسل المفاوضات.

وأوضح السيد الموساوي في عرضه أن مساهمة المجلس في إعداد المبادرة جاءت لكونه يمثل مجموع المكونات الصحراوية القبلية والحساسيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للصحراويين في الأقاليم الجنوبية. وقال في هذا السياق: " تدّعي جبهة البوليساريو بأنها تريد تقرير المصير في الوقت الذي أعلنت فيه قيام جمهوريتها فوق التراب الجزائري بدون الأخذ في الاعتبار رأي غالبية الصحراويين الموجودين في المستعمرة الإسبانية السابقة والممثلين على نطاق واسع في المجلس".

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في دجنبر 2010 الفترة 2011-2020 بمثابة العقد الدولي الثالث لتصفية الاستعمار. وانطلق هذا المسلسل في سنة 1990، عندما أعلنت الجمعية العامة السنوات 1990-2000 العقد الدولي الأول لتصفية الاستعمار واعتمدت خطة عمل. وفي سنة 2001، أُعلن العقد الدولي الثاني لتصفية الاستعمار.

المغرب يسحب ثقته من المبعوث الأممي في الصحراء لعدم حياديته وتجاهله الدينامية التي خلقها مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي وسط للنزاع


المصدر: الكوركاس
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)



 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024