وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد سعد الدين العثماني، رئيس الوفد المغربي الذي يضم أيضا السيد محمد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات، والدكتور ماء العينين، الأمين العام للمجلس يوم الثلاثاء الماضي "الإرادة القوية" للمغرب للمساهمة بفعالية في إيجاد حل مبتكر يتجاوز الطرق التقليدية للخروج بقضية الصحراء من المأزق، شاجبا في الوقت نفسه" جمود مواقف الأطراف الأخرى، وخصوصا إزاء ما يهم إحصاء السكان" في مخيمات تندوف.
طائرتان تابعتان للأمم المتحدة في إحدى عمليات تبادل الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف
من جانبه، أعلن السيد كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء أن الوفود ستجتمع" في أوروبا في يونيو وفي يوليو 2012 في مكان يحدد لاحقا".
وقال السيد روس في تصريح للصحافة في نهاية الجولة التاسعة إن هذه السلسلة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية (11-13 مارس 2012) جرت في "جو من الالتزام الجاد والصراحة والاحترام المتبادل".
وأضاف أن الأطراف واصلت "تعميق مناقشة مقترحاتها"، لكنه شدد على أن" كل طرف استمر في رفض مقترح الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات المقبلة، مجددين في الآن ذاته الرغبة في العمل سوية لإيجاد حل وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وواصلت الأطراف مناقشاتها وفق روس بشأن" الأفكار الجديدة التي حددها التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة وأقرها مجلس الأمن"، مشيرا إلى أنها ضمت أيضا قضايا "إزالة الألغام والموارد الطبيعية والبيئة".
وفي هذا الصدد، أشار روس إلى أن الأطراف عبرت عن" سرورها لإحراز تقدم بشأن هذه القضايا، وأكدت رغبتها في مواصلة العمل مع الأمم المتحدة بشأنها وغيرها من القضايا في إطار المفاوضات الجارية".
وحول مسألة تدابير الثقة، قال المبعوث الأممي في الصحراء إن التركيز جرى على نتائج اجتماع التقييم الثاني مع مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في جنيف يومي 24 و 25 يناير 2012، وأن الأطراف أكدت" استعدادها للمشاركة في لقاءين مرتقبين تنظمهما مفوضية شؤون اللاجئين شهري يونيو وأكتوبر 2012".
كما أعلن السيد كريستوفر روس عن عزمه إجراء زيارة إلى المنطقة شهر ماي القادم.
روبورتاج عن الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية-- دوزيم
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)