Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الإثنين 29 أبريل 2024
في الأولى

قدمت السيدتان زهرة شكاف ومسكولة باعمر، من وفد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية المشارك في أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك مداخلتان حول وضعية النساء الصحراويات في المملكة المغربية حيث ينعمن بحقوق ومكاسب متقدمة، وقضية تحويل المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف وجهود المملكة لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء.



مكاسب وحقوق الصحراويات في المملكة

وأكدت النائبة البرلمانية زهرة شكاف يوم الأربعاء أن النساء الصحراويات استفدن كثيرا من المنجزات المتميزة التي تحققت بالمملكة في مجال اندماج النساء وتكريس حقوقهن، موضحة أن" المرأة الصحراوية استفادت من هذه المنجزات الإيجابية التي عرفتها قضية المرأة بالمغرب على اعتبار أنها نتاج بيئة ثقافية واجتماعية دون تمييز".

وأشادت عضو المجلس وهي أيضا عضو بجمعية (الصحراء من أجل السلام) بجهود المملكة في مجال استقلالية النساء، مستعرضة إقرار مدونة الأسرة في سنة 2004 التي مكنت من" تحقيق تحول في مجال حقوق النساء وضمان الشروط الملائمة لمشاركتهن داخل المؤسسات" المغربية.

وأضافت أن المملكة كرست لائحة وطنية بالنسبة للنساء، وأزاحت كافة التحفظات حول التمييز تجاههن واعتمدت مقاربة نوعية بهدف ضمان بروز النساء في المجالات الاقتصادية والسياسية.


البرلمانيات المغربيات في مجلس النواب

وقالت إن كل هذه العوامل مكنت المرأة الصحراوية من الاستفادة من التطور الاقتصادي الذي عرفته الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال العشرية الأخيرة والذي تميز ب"انخفاض نسبة الفقر من 50 في المائة سنة 1975 إلى أقل من 8 في المائة سنة 2008".

وذكرت السيدة شكاف في معرض تطرقها إلى المكانة المتميزة للنساء الصحراويات "دون مواجهة أو تمييز" بأن عددا من النساء الصحراويات استفدن من ولوج التعليم بما فيه الجامعي.

وبخصوص تمثيلية النساء أشادت النائبة البرلمانية بالمشاركة النشطة للنساء الصحراويات في مسلسل اتخاذ القرار، ملاحظة في هذا الصدد أن البرلمان المغربي يضم خمس برلمانيات ينتمين إلى الأقاليم الجنوبية، وأن النساء الصحراويات يشغلن نحو 20 في المائة من مقاعد الغرف المهنية كما أنهن ساهمن في الرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات بالأقاليم الجنوبية للمملكة إلى 85 في المائة .

وخلصت إلى القول إن هذه الأرقام تبرز المشاركة القوية للنساء الصحراويات في كل الانتخابات سواء كمنتخبات أو مرشحات، مبرزة أنه لم يكن بالإمكان تحقيق أي شيء من دون الاستثمارات التي تمت من قبل المملكة في مجال التنمية البشرية.

تحويل المساعدة الإنسانية

ومن جانبها تناولت السيدة مسكولة باعمر في كلمتها أمام اللجنة الأممية الرابعة يوم الثلاثاء موضوع تحويل المساعدة الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف والجهود الدؤوبة للمملكة من أجل تسوية النزاع المصطنع حول الصحراء.

وأكدت عضو المجلس أنه "فضلا عن حملات الترهيب والقمع والإهانة التي تقوم بها مليشيات البوليساريو(...) فإن الخروق تطال مجالا أكثر حساسية وأكثر أهمية يهم الحياة اليومية للسكان وهو تحويل المساعدة الإنسانية".

وفي تدخل لها في اليوم الثاني من مناقشات هذه اللجنة قدمت السيدة مسكولة نظرة عن مسار تحويل المساعدات الإنسانية الذي تقوم بها البوليساريو منذ إرسال هذه المساعدة وحتى وصولها إلى مخيمات تندوف، منددة بهذه الممارسات الممنهجة.


بؤس السكان المحتجزين في مخيمات تندوف

وهكذا- توضح السيدة مسكولة باعمر - فإن المساعدة الإنسانية، التي كان ينبغي أن تصل من حيث المبدأ إلى السكان المدنيين الذين تشكل بالنسبة لهم الوسيلة الوحيدة للعيش، يتقلص حجمها بشكل واضح بسبب تحويلها بشكل احتيالي من قبل " شبكة مافيوزية تتشكل من مسؤولي وأطر المجموعة الانفصالية التي تستغل مأساة سكان مخيمات تندوف".

وتساءلت السيدة مسكولة التي عاشت في مخيمات العار قبل أن تلتحق بأرض الوطن قائلة: " في هذه الحالة ماذا يتبقى للمدنيين الذين يتركون لمواجهة مصيرهم؟" .

وتوجهت للذين يشككون في صحة هذه التحويلات، داعية إياهم إلى زيارة أسواق مدن شمال موريتانيا ومالي حيث يقوم أفراد (البوليساريو) بإرسال جزء مهم من المساعدات الموجهة للسكان المحتجزين بتندوف" مقابل مبالغ مخصصة لشراء أسلحة وزيادة حجم الحسابات البنكية لمحمد عبد العزيز وزبانيته".

وأشارت إلى أن الجزائر" عليها أن تتخذ كافة الإجراءات الضرورية للحيلولة دون تحويل هذه المساعدات نحو وجهات أخرى".

تصريح لهيريتا دوبلير كاهيلان، رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوربي في زيارة للمجلس




(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

تتت 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024