Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 05 ماي 2024
في الأولى

أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري عن عقد الاجتماع السابع من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء في مطلع يونيو المقبل بمانهاست قرب نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وخصص  السيد الفاسي الفهري كلمته أمام أعضاء لجنة والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، يوم الخميس، لتأكيد أن تزايد قوة مشروعية الموقف المغربي مقابل تراجع أطروحة خصوم الوحدة الترابية للمغرب في العالم هو نتيجة للجهود المبذولة من طرف الدبلوماسية المغربية بشقيها الرسمي والموازي في العالم .



وأكد وزير الشؤون الخارجية أن تقرير الأمين العام الأممي بتاريخ 14 أبريل 2011 وقرار مجلس الأمن رقم 1979, نتيجة ملموسة للجهود المتواصلة التي قامت بها الدبلوماسية المغربية في إطار مقاربة استباقية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

وأبرز السيد الفاسي الفهري خلال الاجتماع الذي خصص لمناقشة آخر مستجدات القضية الوطنية وانعكاسات الأحداث المتتالية التي يعرفها العالم العربي على المغرب , أن الدبلوماسية الرسمية واصلت الاتصال المباشر مع أجهزة الأمم المتحدة وخاصة الأمين العام ومبعوثه الشخصي من خلال لقاءات مباشرة ورسائل توضيحية بخصوص جميع جوانب القضية الوطنية, مشيدا بالمناسبة بتعبئة وجهود مجلس النواب والأحزاب السياسية في نطاق برنامج محكم التحضير لاستحقاق ال 14 أبريل.

وأكد أن المشاورات مستمرة مع أعضاء مجلس الأمن والأمين العام ومبعوثه الشخصي, وتتركز على ضرورة الدفع بمسلسل المفاوضات على أسس متجددة, وذلك لتحصين هذا المسلسل من أي انحراف, علاوة على إبراز الأهمية الخاصة للآليات الحقوقية الوطنية التي أحدثها جلالة الملك محمد السادس, والتي كانت موضع تقدير من طرف قوى دولية فاعلة.

وأبرز أن دسترة الجهوية المتقدمة, والتي ستكون الأقاليم الجنوبية للمملكة في طليعتها كتعبير عن حسن نية المغرب وعزمه الوطيد للسير نحو الحكم الذاتي, أعطت قوة حقيقية للمملكة وعززت قدراتها التفاوضية في ملف القضية الوطنية.
كما أن مشروعية الموقف المغربي, يضيف السيد الفاسي الفهري, جاء نتيجة الاقتناع المتزايد بعدم جدوى أسلوب الاستفتاء بخيارات متباعدة, وبأن تقرير المصير لا يمر بالضرورة عبر هذا الأسلوب مذكرا في هذا الصدد بسحب 30 دولة جلها إفريقية اعترافها بالجمهورية المزعومة, خلال العشرية الأخيرة, تجاوبا مع المجهود الدبلوماسي المغربي سواء على المستوى الحكومي أو في نطاق جميع فعاليات الدبلوماسية الموازية وخاصة البرلمانية والنقابية.

وخلص السيد الفاسي الفهري إلى أنه بقدر ما يحققه المغرب من مكاسب في مناخ محموم بفعل التحركات المناوئة للخصوم, والتي تسخر لها إمكانيات مادية وسياسية وإعلامية ضخمة, خاصة من طرف الجزائر, فإن المغرب مطالب في هذه المرحلة بالمزيد من اليقظة والتعبئة والدعم القوي للجبهة الداخلية "التي يعلم الجميع تأثيرها الواضح على البعد الخارجي لهذه القضية المصيرية ".

ولم يفوت الوزير الفرصة في هذه المناسبة للتأكيد على أن المغرب مستعد لمواصلة التعاون مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي ونهائي متوافق عليه على أساس المبادرة المغربية.

وأشار إلى أن المغرب حريص على التعاون البناء مع دول المنطقة في إطار إرادة مخلصة لإحياء اتحاد المغرب العربي.

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)



 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024