Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 19 ماي 2024
في الأولى

سجل التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الصادر الأسبوع الماضي جهود المغرب من أجل تعزيز الإطار المؤسساتي في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، دون أن يأتي على أية إشارة إلى "توسيع مهمة" بعثة المينورسو، أو أية "آلية لمراقبة" حقوق الإنسان في الصحراء.



وأبرز التقرير الخطوط العريضة لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتاسع مارس الماضي، والذي أعلن فيه جلالته عن مراجعة الدستور مؤكدا على مشروع الجهوية الذي ستستفيد منه في المقام الأول جهة الصحراء المغربية، مشيرا إلى المكانة التي تحتلها عملية النهوض بحقوق الإنسان وتوسيع مجال الحريات الفردية والجماعية ضمن مسلسل الإصلاح الذي أعلن عنه جلالة الملك.

ويحيل التقرير على مضمون الخطابين الملكيين الساميين ل 30 يوليوز 2010 وبمناسبة الذكرى 35 للمسيرة الخضراء واللذين جدد فيهما جلالة الملك التأكيد على وجاهة ومزايا مبادرة الحكم الذاتي ووجه نداء من أجل تيسير عودة سكان مخيمات تندوف.ويجدد التأكيد على النداء الموجه في 2010 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص ضرورة إجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف.وفي هذا الصدد ، يؤكد الأمين العام الأممي على أن المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ستواصل في إطار مهمتها وتماشيا مع ممارستها المتبعة، محادثاتها مع الجزائر، البلد المضيف، من أجل إجراء هذا الإحصاء.

وسجل الأمين العام الجهود التي ما انفك يبذلها المغرب من أجل تعزيز الإطار المؤسساتي في مجال النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها، ولاسيما من خلال إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومؤسسة الوسيط والمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، باعتبارها هيئات تمتلك القدرة الكاملة على التفاعل الكامل مع المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان.

وأشاد التقرير الذي خصص 21 فقرة منه لأنشطة المبعوث الشخصي أيضا بالتزام المملكة بمواصلة تعاونها مع الهيئات الأممية لحقوق الإنسان .وقدم التقرير بشأن أحداث مخيم اكديم إيزيك الرواية المغربية للأحداث، وخصوصا مضمون تقرير لجنة التحقيق البرلمانية. وقد تم تخصيص ثلاث فقرات طويلة من التقرير لخلاصات اللجنة سالفة الذكر.

وأكد التقرير الحصيلة الرسمية التي قدمتها السلطات المغربية حول ضحايا أحداث اكديم إزيك (11 ضحية من أفراد قوات الأمن) ونفى بشدة أطروحة "الإبادة" والأرقام المغلوطة التي قدمتها الجزائر والبوليساريو.كما أكد على أن المغرب نشر شريط فيديو مدته 14 دقيقة يغطي عملية تفكيك المخيم والأحداث التي تلته بالعيون.

وأشار التقرير إلى أن السلطات المغربية سمحت للمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان بزيارة الجهة بعد تفكيك المخيم. كما لم يفته أن يذكر باعتقال البوليساريو لولد سلمى، بعد أن عبر عن موقفه الداعم للمقترح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي.
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)


 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024