Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 05 ماي 2024
في الأولى

وصل الوفد المغربي عصر يوم الاثنين إلى بلدة مليحة, قرب العاصمة المالطية لافاليتا, للمشاركة في الجولة السادسة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء, المنظمة ما بين سابع وتاسع مارس الجاري, تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.



ويضم الوفد المغربي إلى هذا الاجتماع السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون, والسيد محمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات,والسيد ماء العينين خليهنا ماء العينين، الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.

وحسب الأمم المتحدة, فإنه من المنتظر أن تمكن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات غير الرسمية التي ستجري, كما كان الشأن في الجولات السابقة, بمشاركة ممثلين عن الجزائر وموريتانيا والبوليساريو, من التقدم وفق" مقاربات مبتكرة من أجل خلق مناخ أكثر ملاءمة لإحراز تقدم" في المفاوضات.

وكان السيد كريستوفر روس, المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء, قد أكد أن الجولة السادسة, التي ستنطلق في مالطا, ستمكن الأطراف من بحث " الأفكار الملموسة التي تم طرحها ومناقشتها بشكل أولي", خلال الجولة الخامسة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء التي جرت في 22 و23 يناير الماضي بمانهاست, قرب نيويورك.

ومنذ الاجتماع غير الرسمي الرابع الذي انعقد في دجنبر الماضي, مافتئ المغرب يطالب باقتراحات عملية" من أجل تسريع مسار ووتيرة هذه المفاوضات".

وكان السيد الطيب الفاسي الفهري قد أكد في ختام الجولة السابقة, أن الوفد المغربي تقدم بعدد من الأفكار "المجددة" و"العمل على مواضيع محددة, لتسريع وتيرة المفاوضات".

وتهم هذه الأفكار والمقترحات الجديدة, على الخصوص, مشاركة خبراء وممثلي سكان الأقاليم الصحراوية في المفاوضات, وكذا بحث الوضع الحقيقي للموارد الطبيعية في المنطقة و الطريقة الإيجابية التي تستغل بها هذه الموارد لفائدة السكان المحليين.

كما أبدى المغرب رغبته في أن تؤخذ هذه الاقتراحات في الاعتبار خلال مفاوضات مالطا, حيث من المنتظر أن يجدد المغرب" استعداده لإيجاد تسوية لهذا النزاع الإقليمي على أساس مشروعية مغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي كحل توافقي وواقعي".

وكان الطرفان قد أجريا خلال فبراير الماضي في جنيف لقاء مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين, السيد أنتونيو غوتريس والسيد كريستوفر روس, للرفع من عدد الأشخاص المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات العائلية بين الأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف عبر الرحلات الجوية التي استؤنفت في سابع يناير الماضي.

وفيما يتعلق بالجانب الإنساني الذي يعرف ب" برنامج إجراءات إعادة الثقة", اتفق الطرفان, أيضا, على المضي في برنامج نقل العائلات عبر البر و إعادة إطلاق وسائل الاتصالات ( عبر الرسائل و الهاتف).

وكان السيد روس الذي عين خلفا للسيد فان فالسوم, الذي أكد أن خيار الانفصال غير واقعي, قد اقترح, بعد فشل أربع جولات من المفاوضات الرسمية, إجراء مفاوضات غير رسمية من أجل تجاوز وضع الجمود.

وتهدف هذه المفاوضات غير الرسمية التي انطلقت جولتها الأولى سنة 2009 بالنمسا, إلى الإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية, الهادفة إلى إيجاد حل سياسي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وتندرج هذه المفاوضات في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1813 (2008), و1871 (2009), و1920 (2010), التي تدعو الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية.

وكانت الجولات الخمس السابقة قد انعقدت على التوالي في غشت 2009 ببلدة دورنشتاين قرب فيينا ( النمسا), وفي فبراير 2010 بأرمونك قرب نيويورك, وفي نونبر ودجنبر من السنة الماضية, و في يناير الماضي بمانهاست ( قرب نيويورك).

المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024