وضمت هذه الوفود التي توافدت منذ يوم السبت على الدار البيضاء وأخذت مكانها في مقدمة المتظاهرين منذ الساعات الأولى لصباح اليوم, نساء ورجالا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية, وفاعلين حقوقيين وجمعويين وسياسيين.
وأكد عدد من المشاركين في هذه المسيرة من أبناء الأقاليم الصحراوية العزيزة على قلب كل مغربي, في تصريحات صحافية, أنهم جاؤوا إلى العاصمة الاقتصادية لتوجيه رسالة إلى المنتظم الدولي مفادها أن أبناء هذه الأقاليم يؤكدون, من خلال مشاركتهم متكبدين عناء السفر وبعد المسافة, أنهم ضد كل ما يمس بمغربيتهم وبمقدسات وطنهم المغرب, وينددون بالحملة المغرضة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المغرب.
وتحمل مشاركة أبناء الأقاليم الصحراوية في هذه المسيرة التعبوية إشارة قوية على أن الشعب المغربي, بمختلف أطيافه ومكوناته من طنجة إلى الكويرة, يرفض الظلم ولا يرضى بالمهانة, وعلى أن المغاربة مجمعون على مواصلة مشروعهم التنموي والديمقراطي الحداثي تحت القيادة الحكيمة لعاهلهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس, نصره الله.
وسجل عدد من المشاركين من أبناء الاقاليم الجنوبية أن الحزب الشعبي الإسباني, الذي يتبنى مواقف عدائية وغير عادلة ولا ديمقراطية تجاه المغرب, لم يأخذ بعين الاعتبار العلاقات التاريخية الجيدة التي تربط المملكتين المغربية والإسبانية.
وأشاروا إلى أن حضور أبناء الصحراء إلى الدار البيضاء للمشاركة في هذا الحدث الوطني هو للتنديد وشجب المواقف والتصرفات اللامسؤولة لهذا الحزب الذي ما فتئ يناصر الأطروحات الزائفة لجبهة "البوليساريو", مجددين تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس, نصره الله, للدفاع عن حوزة الوطن وسيادته مهما كلف ذلك من تضحيات, والتصدي لكل المؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة والمشروع الديمقراطي الوطني.
المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)