Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الثلاثاء 14 ماي 2024
في الأولى

تحل يوم الجمعة، 30 يوليوز 2010 الذكرى الحادية عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة، الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.



 وإذ يخلد الشعب المغربي هذه الذكرى مستحضرا بأسمى مظاهر الفخر والاعتزاز، قوة ومتانة الالتحام المكين، الذي ما فتىء يجمعه بالعرش العلوي المجيد على طريق البناء والإصلاحات والأوراش، التي طبعت هذه السنوات ، فإن قضية المغرب الوطنية الأولى، قضية الصحراء، عرفت زخما جديدا خصوصا على امتداد الأربع سنوات الأخيرة.

 هذا الزخم تحقق بفضل المبادرة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الملف، الذي كان يعيش فيما قبل حالة جمود تام لا يوازيه إلا الوضع الإنساني الكارثي، الذي عاشه عدد من المواطنين المغاربة في مخيمات تيندوف بالجزائر، ولازال جزء منهم يعيشه بالرغم من النزيف الذي تعرفه هذه المخيمات.


وقد خلقت هذه المبادرة الملكية، التي كان قوامها تأسيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وتقديم مشروع الحكم الذاتي، دينامية جديدة كان لها الفضل في تجديد أمل المواطنين الصحراويين المغاربة خاصة، وعموم الشعب المغربي في إنهاء وضع التفرقة والتشتت الأسري، والحد من حالة التوتر والنزاع العقيم والمصطنع في منطقة المغرب العربي. و أدت هذه المبادرة إلى إطلاق مسلسل المفاوضات ومد الأمم المتحدة بمقومات الدفع بهذا المسلسل إلى الأمام.

وعلى الرغم من إصرار الأطراف الأخرى على إعادة الوضع إلى حالة الجمود وعرقلة كل مجهود من شأنه الدفع بالقضية نحو الحل، فإن إجماع المنتظم الدولي على جدية ومصداقية المقترح المغربي أفشل محاولات خصوم الوحدة الترابية المغربية، بل أدى إلى ارتفاع وتيرة عودة المحتجزين الصحراويين المغاربة بتندوف إلى أرض الوطن، خصوصا خلال الأشهر الأخيرة.

تحل إذن، الذكرى الحادية عشر لإعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه المنعمين في الوقت الذي أضحى فيه المجتمع الدولي مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بعدالة القضية الوطنية المغربية بفضل نجاعة وبعد نظر اختيارات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
 
اقتناع سيمكن، إذا ما ترجم على أرض الواقع عبر تواصل المفاوضات لتطبيق الحكم الذاتي كحل نهائي لهذه القضية، من تحصين المنطقة المغاربية كلها من مخاطر انعدام الأمن والاستقرار.

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024