وأضاف الكثيري خلال تجمع شعبي نظم وسط محاميد الغزلان بمناسبة تخليد ذكرى الزيارة التاريخية، التي قام بها المغفور له الملك محمد الخامس للمدينة في25 فبراير1958، أن المغرب تعامل على الدوام بشكل إيجابي مع نداءات المجموعة الدولية، للبحث عن تسوية سياسية ناجعة وقابلة للإستمرارية، مشيرا إلى أن المملكة كانت وراء كل المبادرات التي أطلقت في هذا الصدد.
وأعرب الكثيري عن تأييد أسرة المقاومة للدعوة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفتح الحدود المغربية الجزائرية، كبادرة حسن نية لتشييد فضاء مغاربي واعد لفائدة شعوب المنطقة.
وشدد في هذا السياق، على أنه مهما تكن الظروف، فإن المغرب سيظل متشبثا بحقوقه المشروعة وجادا في تعاونه مع منظمة الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي مقبول وقابل للتطبيق.
وذكر بالأطماع التي استهدفت الوحدة الترابية أثناء فترة التحالف الإسباني- الفرنسي في عهد فرانكو ضد جيش التحرير، وأضاف أن أبناء المنطقة كانوا يمثلون جزءا مندمجا وعنصرا لامحيد عنه في صفوف جيش التحرير، مبرزا أن المعارك التي خاضها هذا الجيش في جنوب المغرب ستظل خالدة في سجلات التاريخ المعاصر للبلاد.
ولدى تطرقه لمسلسل تحرير الصحراء، ذكر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأن المغفور له الملك محمد الخامس لم يفتأ يؤكد بقوة وحزم على حق المغرب في تحرير صحرائه كما هو الشأن في خطابه التاريخي بمحاميد الغزلان.
وأوضح الكثيري أن هذا الخطاب وهذه الزيارة شكلتا مقدمة لكفاح مستميت لتحرير الأراضي الصحراوية، مذكرا بأن العديد من الوفود وممثلي القبائل الصحراوية قدموا آنذاك من مختلف المناطق لكي يجددوا للملك الراحل الولاء الذي قدمه أجدادهم من قبل.
واستمع الحاضرون في بداية هذا اللقاء للخطابين التاريخيين للراحلين المغفور له الملك محمد الخامس (25 فبراير1958 )، والمغفور له الملك الحسن الثاني خلال زيارته لمحاميد الغزلان في11 أبريل1981 .
من جهة أخرى، قام المندوب السامي وعامل إقليم زاكورة، لحسن أغجدام, بافتتاح مهرجان "تارغالت، الصحراء والثقافة"،الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية بعد غد السبت بمحاميد الغزلان.
كما عقد المندوب السامي بزاكورة لقاء تحسيسيا مع أعضاء أسرة المقاومة في المنطقة، جرى خلاله تكريم العديد من قدماء المقاومين. وسلم الكثيري بهذه المناسبة مساعدات اجتماعية ومالية لفائدة أعضاء أسرة المقاومة.
المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)