وصرح السيد غروسديدييه للصحافة الجهوية على هامش لقاء مع رؤساء مجالس منتخبة, أنه "بالنظر إلى مشروعية المغرب على الصحراء, فإن مبادرة الحكم الذاتي هذه, تحت السيادة المغربية, تعتبر ذكية, كما تتسم بالأريحية وتمكن كافة الأطراف من مخرج مشرف".

وأشار النائب عن حزب (الاتحاد من أجل حركة شعبية) إلى أنه "اشتغل كثيرا على ملف الصحراء", وأنه "مقتنع على غرار الأغلبية الساحقة من زملائه بمشروعية مغربية الصحراء".

وأكد النائب الفرنسي وهو نائب رئيس فريق الصداقة الفرنسية المغربية بالبرلمان الفرنسي, أن "التاريخ والحاضر وحركة التطور الجاري, كلها عناصر تضفي المشروعية على مغربية الصحراء".

وحسب غروسديدييه, فإن "هذه اللحظة تعد الأكثر ملاءمة من أي وقت مضى, لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي من أجل طي ملف يسمم العلاقات الدولية".

وفي معرض حديثه عن " أولائك الذين يحتجزون المواطنين بتندوف" , شدد النائب الفرنسي على أن خطوة هؤلاء تعتبر "عبثية" مع مبادرة الحكم الذاتي, وأنه " لا جدوى من مواصلة هذا النهج", كما أنهم "لا يسايرون روح التاريخ".

وأضاف السيد غروسديدييه الذي يقوم بزيارة لجهة واد الذهب تستغرق بضعة أيام, أنه "ليس هناك أي سبب يبرر بقاء هذه الساكنة في تندوف".

واستنكر بهذه المناسبة "الهيمنة الإيديولوجية للبوليساريو تجاه سكان مخيمات تندوف حيث لا وجود للتعددية السياسية".

من جهة أخرى, أوضح السيد غروسديدييه أنه أجرى لقاءات مع مسؤولين ومنتخبين محليين بالداخلة, همت علاوة على قضية الصحراء, آفاق التنمية بالمنطقة.

وبعد أن ذكر بإقامة علاقة توأمة بين وابي (شرق) ومدينة سلا, أعرب المسؤول الفرنسي عن أمله في تعزيز العلاقات والتعاون بين وابي والداخلة.

وسيواصل السيد غروسديدييه زيارته لمدينة الداخلة إلى غاية 18 من الشهر الجاري حيث سيجري مباحثات مع عدد من الفاعلين والمسؤولين المحليين.
                            
المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)