وأكد محمد كريشن، الوجه الإعلامي البارز في فضائية الجزيرة في مقاله المعنون: "قضية الصحراء الغربية المهملة" اتضاح استحالة إجراء استفتاء لتقرير المصير من الناحية العملية. وهي استحالة مضاعفة مرات بالنظر -من جهة- إلى استحالة قيام دولة مستقلة في الصحراء كذلك، ومن جهة أخرى، استحالة العودة "إلى حرب لم يعد أحد يرغب فيها أو قادرا على تحمل تبعاتها".
وعلل الإعلامي التونسي موقفه من استحالة قيام دولة للبوليساريو في الصحراء بأنها "دولة لا وجاهة لها، رغم كل الترسانة القانونية في الأمم المتحدة، ولا أحد، غير الجزائر، يرى له مصلحة في قيامها"، متسائلا: "أي قيمة لدولة تنشأ ضعيفة مهلهلة لا مقومات لها يُعتد بها وستظل عبئا على المجتمع الدولي والدول المانحة، أو دولة تدور في فلك الجزائر؟، ليؤكد بأن "هذا ما يبدو أن أحدا من الدول الفاعلة دوليا مستعدا له".
ووسع كريشان أوجه عدم وجاهة مطلب إقامة دولة في الصحراء بمقارنة قوية أجراها مع قضايا دولية أخرى، موكدا بأن قضية البوليساريو في هذا الاتجاه "لا وجاهة عرقية أو قومية لها كقضية الدولة الكردية المنشودة، ولا وجاهة دينية لها أو قبائلية كبيرة كما هي جمهورية جنوب السودان، ولا وجاهة تاريخية أو وطنية لها كالدولة الفلسطينية".
كما أشار كريشان إلى أن قضية الصحراء سممت العلاقات بين الجارين المغرب والجزائر وحالت دون تكامل دول المنطقة وتعاونها.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس-