Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 18 ماي 2024
ابرز الاحداث

قضية البوليساريو "لا وجاهة عرقية أو قومية لها كقضية الدولة الكردية، ولا وجاهة دينية لها أو قبائلية كبيرة كما هي جمهورية جنوب السودان، ولا وجاهة تاريخية أو وطنية لها كالدولة الفلسطينية"

رغم جمودها، توجد قضية الصحراء في منعطف حاسم قد يقود إلى نهاية النزاع من تلقاء نفسه. ذلك أنه وفقا لمقال نشرته صحيفة القدس العربي بتاريخ 11 نونبر الجاري، فإن من شأن الرفض المتواصل للبوليساريو والجزائر للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء أن يؤدي إلى "تلاشي" الجبهة الانفصالية، بل إنها قد "تندثر إن لم يكن ذلك ما أصابها فعلا"، مقابل وجود "دولة قائمة وكبيرة وقادرة على التحمل والاستمرار" كالمغرب، وانحسار حلم الاستقلال الذي "لم يعد أحد، عدا الجزائر، متحمسا له أو عاملا من أجله".


وأكد محمد كريشن، الوجه الإعلامي البارز في فضائية الجزيرة في مقاله المعنون: "قضية الصحراء الغربية المهملة" اتضاح استحالة إجراء استفتاء لتقرير المصير من الناحية العملية. وهي استحالة مضاعفة مرات بالنظر -من جهة- إلى استحالة قيام دولة مستقلة في الصحراء كذلك، ومن جهة أخرى، استحالة العودة "إلى حرب لم يعد أحد يرغب فيها أو قادرا على تحمل تبعاتها".

وعلل الإعلامي التونسي موقفه من استحالة قيام دولة للبوليساريو في الصحراء بأنها "دولة لا وجاهة لها، رغم كل الترسانة القانونية في الأمم المتحدة، ولا أحد، غير الجزائر، يرى له مصلحة في قيامها"، متسائلا: "أي قيمة لدولة تنشأ ضعيفة مهلهلة لا مقومات لها يُعتد بها وستظل عبئا على المجتمع الدولي والدول المانحة، أو دولة تدور في فلك الجزائر؟، ليؤكد بأن "هذا ما يبدو أن أحدا من الدول الفاعلة دوليا مستعدا له".

ووسع كريشان أوجه عدم وجاهة مطلب إقامة دولة في الصحراء بمقارنة قوية أجراها مع قضايا دولية أخرى، موكدا بأن قضية البوليساريو في هذا الاتجاه "لا وجاهة عرقية أو قومية لها كقضية الدولة الكردية المنشودة، ولا وجاهة دينية لها أو قبائلية كبيرة كما هي جمهورية جنوب السودان، ولا وجاهة تاريخية أو وطنية لها كالدولة الفلسطينية". 
كما أشار كريشان إلى أن قضية الصحراء سممت العلاقات بين الجارين المغرب والجزائر وحالت دون تكامل دول المنطقة وتعاونها.

 - خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس- 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024