وإضافة إلى مشاركة هذا الفيلم في مهرجان بوينوس أيرس الذي يعتبر الأول من نوعه في أمريكا اللاتينية، عُرض "فرونتيراس" يوم الاثنين الماضي بالعاصمة الهولندية أمستردام في إطار الاحتفال بالذكرى 39 للمسيرة الخضراء.
ويحكي الفيلم قصة مايتي، المخرجة الإسبانية الشابة (تقوم بدورها رومينا سانشيز) التي تقوم برحلة لإنجاز تحقيق حول الصحراء المغربية، حيث كانت منخدعة بأطروحات أعداء الوحدة الترابية قبل أن تدرك عدم صحة هذه الأفكار وتكتشف الحقيقة حول الصحراء بعد معايشتها للسكان الصحراويين وتأكدها من تشبثهم بوطنهم الأم، ومحاورتها لمؤرخين وأساتذة وأنتروبولوجيين وناشطين سياسيين ومسؤولي منظمات غير حكومية ونشطاء المجتمع المدني ومواطنين عاديين.
وتطرق الفيلم إلى ثقافة الصحراء المغربية من خلال موسيقاها ورقصاتها (الكدرة ...) وأشعارها وطبخها المحلي وعادات سكانها وتقاليدهم وطقوسهم اليومية وحفلاتهم وأسواقهم (موسم طانطان)، كما أبرز المناظر الطبيعية الرائعة والمآثر التاريخية العريقة في مدن الصحراء المغربية.
ويعتبر فيلم" فرونتيراس" دعوة سينمائية تزاوج بين تقنيات الفيلم الوثائقي والخيال، وتدعو إلى اكتشاف العديد من المناطق والمدن في الصحراء المغربية.
وقالت المخرجة السيدة فريدة بليزيد أن الأمر يتعلق بمساهمة موضوعية للدفاع عن الوحدة الترابية وردا على بعض الأطراف، لاسيما الإسبان التي تستغل السينما لتزييف الحقائق، مشيرة إلى أن فيلمها الذي ينأى عن الدعاية، يحاول أن يعكس الأمور كما هي في أقاليم جنوب المغرب.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس-