وأضاف السفير الطوغولي الذي كان يتحدث أمام اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة بأن "المبادرة المغربية لمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا، التي تندرج في إطار سياسة اللامركزية للمملكة، تشكل مقترحا واقعيا وذي مصداقية". 

 وقال: "بالنسبة لبلدي، فإن هذه المقاربة التي تعبر عن الإرادة الصادقة للمغرب للمساهمة في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل توافقي سلمي، تتميز بكونها تمثل حلا وسطا يستجيب لانتظارات الأطراف ويتجاوز مواقفهم التقليدية". 

  وأكد كودجو مينان، أمام الدول الأعضاء الـ193، أن تسوية نزاع الصحراء أصبحت اليوم أمرا حتميا يفرض نفسه لسببين، أولهما أن هذا "الصراع ليست له عواقب مأساوية على الساكنة الصحراوية فقط، وإنما يعيق أيضا تطوير التعاون الإقليمي ويعطل بناء اتحاد المغرب العربي". 

  وأشار، من ناحية أخرى، إلى أنه "في الوقت الذي تهدد فيه الأعمال التي تقوم بها الجماعات المتطرفة والإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء السلام والاستقرار والأمن في الصحراء، فإن النزاع المستمر حول هذه القضية يظل مصدر قلق كبير". 

  وذكّر بأن مجلس الأمن كان صائبا حين أكد في قراره رقم 2152 على أن التوصل إلى حل سياسي للنزاع الذي طال أمده وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي، سيساهم في استقرار وأمن منطقة الساحل. 

من جانب آخر، أكد السفير الطوغولي أن تسوية قضية الصحراء تتطلب بالضرورة تحسين العلاقات بين جميع الأطراف، وخاصة بين المغرب والجزائر، داعيا سلطات البلدين إلى مواصلة الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية.

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية- كوركاس)