ويستعرض شيما خيل، المحلل والخبير في العلاقات المغاربية، في الجزء الأول من هذا الكتاب الجديد تاريخ الصراع في الصحراء، ويتطرق في الجزء الثاني للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها قادة البوليساريو منذ بداية النزاع، أما الجزء الثالث فيحلل فيه المؤلف جوانب الأمن الدولي في منطقة استراتيجية مثل منطقة الساحل والصحراء.
ويروم خيل الذي سبق وأن نشر كتابا بعنوان "لو كي إيل فرينتي بوليساريو إسكوندي" (ما تخفيه جبهة البوليساريو)، من خلال كتابه الجديد تنوير الجمهور، لاسيما في إسبانيا، حول الوجه الحقيقي للبوليساريو، ومساعدة القراء على أن يكون لهم موقف واضح بشأن إنفصاليي تندوف. وكان خيل قد عرى في كتابه "ما تخفيه جبهة البوليساريو" سياسة البروباغاندا التي تمارسها عصابة البوليساريو، وممارساتها اللا إنسانية في مخيمات تندوف، كما سلط الضوء على الأنشطة المشكوكة للبوليساريو وتورط عدد من عناصرها في أنشطة إرهابية بمنطقة الساحل.
وقدم خيل، في هذا الكتاب، منظورا واضحا حول النزاع حول الصحراء المغربية، من خلال عرض "أدلة ملموسة تثبت تاريخية انتماء الصحراء إلى المغرب"، وروابط الولاء والبيعة التي ربطت دائما سكان الصحراء بسلاطين المملكة. وبالنسبة للكاتب الإسباني، فإن قادة البوليساريو الكيان اللا ديمقراطي، لا يمثلون لا الصحراء ولا الصحراويين وإنما الجزائر، ولا يعيرون أدنى اهتمام لمصالح وظروف عيش الصحراويين، بل "همهم الرئيسي هو خدمة مصالحهم الخاصة".
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)