Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 19 ماي 2024
ابرز الاحداث

الجزائر تقيم علاقات "غامضة" مع المجموعات الإرهابية في منطقة الصحراء والساحل 

أكد الباحث الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، في مؤلف صدر له الشهر الجاري بالإسبانية بعنوان "جيوبوليتيكا ديل ساهرا – ساحل" (جيوسياسة منطقة الصحراء والساحل) أنه دون دعم الجزائر لكان مآل ما يسمى بالجمهورية الصحراوية المزعومة التي تعيش حالة إفلاس، الاندثار منذ زمان، معتبرا أن التفاهم بين المغرب والجزائر هو الشرط الأساسي ونقطة الانطلاق في أي مسلسل مستدام لضمان تنمية وأمن المنطقة.


وأضاف الباحث في كتابه الصادر عن دار النشر الأرجنتينية (دوسيونا إديسيونس أرخينتيناس) في حفل نظم بالمجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية ببوينوس أيريس أن الجزائر تقيم علاقات «غامضة” مع التنظيمات الإرهابية بمنطقة الصحراء والساحل، وأنها" ليست فقط مهد تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي الذي كان يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ولكنها، أيضا، البلد الأصلي للقادة الرئيسيين لهذا التنظيم".

 وقال أغوزينو إن سلفيي تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي كانوا دوما أداة "مفيدة" بالنسبة للجزائر من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية بالمنطقة، مؤكدا أن" الجزائر توظف أنشطة المتشددين من أجل الحصول على المساعدة والدعم العسكري من الولايات المتحدة" خاصة بعد الاعتداءات الإرهابية لـ11 شتنبر 2001.

 وبحسب كارلوس أغوزينو فإن" الجزائر توظف، أيضا، تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي من أجل تلميع صورتها في المنطقة، والظهور بمثابة البلد الوحيد القادر على الحد من انتشار الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل"، معتبرا أن حرص الجزائر على "إقصاء" باقي القوى الإقليمية الأخرى، مثل المغرب أو فاعلين من خارج المنطقة كالاتحاد الأوروبي، من الحوار والتعاون الإقليمي يهدف إلى تعزيز نفوذها في منطقة الصحراء والساحل.

 ولاحظ أن عدم ثقة أوروبا في هذا البلد ازدادت بفعل السياسة غير المتناسقة التي ينهجها تجاه المتطرفين بشمال مالي، مشيرا إلى العلاقات التي كانت تربط زعيم جماعة أنصار الدين، عياد غالي، مع أجهزة الاستخبارات الجزائرية. وذكر بأنه عندما اندلع تمرد الطوارق سنة 2012، عارضت الجزائر أي تدخل عسكري شمال مالي، بما في ذلك إرسال قوة لبسط الاستقرار تابعة لمجموعة دول إفريقيا الغربية، محملا الاستخبارات الجزائرية المسؤولية الكبرى لتمركز الجهاديين شمال مالي. 

 واستنتج الباحث بأن الجزائر لم تدخر جهدا لعرقلة أية مبادرة من بلدان اتحاد المغرب العربي للمساعدة في إيجاد حل لأزمة مالي، وألحت كما في السابق على إشراك كل الأطراف، بمن فيهم متطرفو أنصار الدين، في المفاوضات الدبلوماسية.


(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)


 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024