واعتبر بنجامين الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول التهديدات الإرهابية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بمنطقة شمال إفريقيا والساحل٬ أن وتيرة التعاون القائم بالمنطقة في مجال محاربة الإرهاب لا تزال "بطيئة " إلى حدود الآن٬ مؤكدا أن نزاع الصحراء يواصل تشكيل عقبة أمام إقامة تعاون أفضل في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي هذا الصدد٬ شدد المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية على أهمية التوصل إلى حل فوري لقضية الصحراء بغية إعطاء دفعة جديدة للتعاون الإقليمي في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية المحلية٬ وكذا كل الأنشطة الإرهابية وكل أشكال التهريب بالمنطقة٬ التي تستفيد من عائداتها المنظمات الإرهابية.
ومن جهته٬ لاحظ جون بيير فيليو٬ الأستاذ بالمدرسة العليا للعلوم السياسية بباريس ومتخصص في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أن هذا التنظيم المحلي يقوده زعماء جزائريون سابقون بالجماعات الإسلامية المسلحة٬ محذرا من خطورة تداخل مصالح الجماعات المتطرفة ومختلف المنظمات الإجرامية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء.
وكانت ندوة مماثلة نظمتها الأربعاء الماضي مجموعة التفكير الأمريكية (كارينجي أندومنت فور إنترناشيونال بيس) تحت عنوان "الصحاري المحفوفة بالمخاطر: عدم استقرار الصحراء"٬ قد حذرت من تواطؤ عناصر البوليساريو مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي نجح في التغلغل بمنطقة الساحل والصحراء٬ التي أصبحت " مجالا لعدم الاستقرار"٬ حيث أضحت هذه الجماعة المتطرفة ترتكز على "قاعدة من المقاتلين والمجندين ".
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)