وخلال اللقاء الذي حضره الدكتور ماء العينين بنخليهن ماء العينين، الأمين العام للمجلس، والسيد مولاي احمد مغيزلات، عضو، أطلع رئيس المجلس ضيوفه على تاريخ قضية الصحراء، خاصة الدور الجزائري في اختلاق النزاع، وتاريخ تصفية الاستعمار بالمغرب، حيث أبرز كيف أن استرجاع جهة الصحراء من يد الاستعمار الاسباني كان محطة منطقية وطبيعية في سلسلة المحطات التي سبقتها لاسترجاع أجزاء من التراب المغربي المقسم حينذاك بين قوى استعمارية دولية.

رئيس المجلس والأمين العام في استقبال الوفد القادم من بلدان أمريكا اللاتينية

وعرج رئيس المجلس إلى الحل المغربي المقترح بصيغة حكم ذاتي موسع يمنح الصحراويين استقلالية تدبير شؤونهم تحت السيادة المغربية. وتحدث رئيس المجلس عن الترحيب الدولي الواسع الذي لقيه المشروع المغربي، سواء في قرارات مجلس الأمن الدولي، أو عبر مواقف الكثير من الدول التي وجدت في الحكم الذاتي طريقا وسطا لوضع حد لنزاع جامد أهدر فرصة العيش الكريم في وطن آمن للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية.

واستحضر رئيس المجلس الزيارة التي أجراها في العام 2007 إلى أمريكا اللاتينية رفقة وزير الخارجية الأسبق السيد محمد بنعيسى، في إطار جولات للتعريف بالمقترح الحكم الذاتي شملت بلدانا لاتينية عديدة، منوها بسحب غالبية هذه الدول اعترافها بجمهورية البوليساريو الوهمية، للمساهمة في إنجاح عملية المفاوضات التي أطلقها المغرب بمقترحه الشجاع.

ولم يفت اللقاء تناول تنامي تهديدات الإرهاب وانعدام الأمن في منطقة الساحل على الأمن الإقليمي والدولي، ما يفرض على المنتظم الدولي الإسراع في حل النزاع، تفاديا لتعقيدات أمنية أكبر ضحيتها الأولى السكان المحتجزون في المخيمات.

وتشكل الوفد من برلمانية من البيرو، وصحافيين من البرازيل والأرجنتين والأوروغواي وباناما، إضافة إلى صحفية من إسبانيا.