وخلال الندوة الأولى التي جرت في 16 مارس 2012 بتزامن مع انعقاد الدورة 19 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قدم السيد مولاي أحمد مغيزلات، عضو المجلس، التجربة التي راكمها المجلس لإعداد وصياغة المقترح المغربي للحكم الذاتي، لاسيما من خلال تنظيم نقاش مع المعنيين الأساسيين عبر ثلاث دورات للمجلس ومشاورات واسعة النطاق مع السكان المعنيين في جهة الصحراء المغربية، فضلا عن عدة جولات استطلاعية في عدد من الدول التي تطبق نظام الحكم الذاتي.

السيد مولاي احمد مغيزلات وديو هاكيزيما وفاتجون دامنري خلال ندوة المجلس

 
وذكرت المجلة في ركن "أضواء على المغرب" الذي غطى الندوتين بأن البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة في جنيف أسبغت على ندوتها التي عقدت في 22 مارس الماضي"الحكامة في أنظمة الحكم الذاتي: المؤسسات والميكانيزمات" طابعا "فريدا من نوعه، حيث كانت ندوة علمية نشطها خبراء في مجالات تخصصهم، وحصل جميع الحاضرين على تصور لدعم النتائج التي توصلوا إليها بشأن مسألة الحكم الذاتي".
وقامت البعثة المغربية" بعمل كبير في مجال الشبكات بحجم الهدف"، تؤكد المجلة الصادرة عن المركز المستقل للبحوث والمبادرات لأجل الحوار، وهو منظمة إفريقية دولية غير حكومية ذات نفع عام، غير سياسية وغير طائفية تأسست في جنيف سنة 1996.

السيدة السعدني ماء العينين وسط جزء من الحضور

وخلال الندوة، قُدمت العديد من التجارب، بعد افتتاح أشغالها بعرض للبروفيسور برتران ماتيو من  جامعة السوربون بباريس. ومن ضمن تلك التجارب حالة إقليم اتشي باندونيسيا التي قدمها البروفسور إسماعيل الماوردي، أستاذ محاضر، وحالة كاتالونيا بإسبانيا التي قدمها السيد إليسووي أخا من برشلونة.

جزء آخر من حضور الندوة

واستعرضت السيدة ليز ليك من كوبنهاكن مكاسب هذا النموذج المتبع في غرينلاند. ومن جانبها، قدمت السيدة كارين ديفيد من نوميا تجربة كاليدونيا الجديدة، فيما عرض السيد ايفرين ريفيرا راموس، وهو محام، لحالة بورتوريكو.
ووصفت المجلة العروض المقدمة ب "الكثيفة". وختمت قائلة: " لا نستطيع في هذه المرحلة الخروج بتقييم نهائي، ما عدا أن نقول إنها كانت مناقشة موضوعية (أو بالأحرى حوارا مفيدا) يستحق الاستكشاف".

(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)