Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 01 ماي 2024
ابرز الاحداث

السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوم الأربعاء تطورات مسار المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، وبالخصوص جولتها السابعة، وذلك أثناء الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب.



وأكد السيد الطيب الفاسي الفهري أن المواقف الرامية إلى إفساد المسلسل التفاوضي حول الصحراء تعكس توجها سياسيا مقصودا لتكريس الوضع القائم .

وأوضح السيد الفاسي الفهري، في معرض رده على سؤال محوري حول الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء المغربية، أن هذه المواقف تأتي على حساب التطلعات الفردية والجماعية المشروعة لسكان مخيمات تندوف في إنهاء عقود من المآسي والفرقة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية والحق في عيش جماعي حر وكريم بين ذويهم في الأقاليم الجنوبية، بدءا بالتخلص من رواسب الماضي والتماثل مع منطق المشروعية وحقائق التاريخ .

وشدد الوزير على أن هذه المواقف تأتي أيضا على حساب المسايرة الفاعلة لحركية عالم متغير وأحداث إقليمية متلاحقة، عالم لم يعد فيه مكان للفكر الأحادي، كما لم يعد ممكنا للضمير الإنساني القبول بتخدير العقول والتلاعب بها، وخاصة بالنسبة للأجيال الصاعدة .

وقال السيد الفاسي الفهري إن الأطراف الأخرى تستمر رغم الوضوح الذي يميز قرارات مجلس الأمن في محاولة التشبث بمواقفها المتعنتة، من خلال وضع شروط تعجيزية مرفوضة لاعتمادها على مرجعيات متجاوزة وآليات غير قابلة للتطبيق وغير منسجمة مع الممارسة الأممية السائدة .

رغم ذلك، يؤكد الوزير، سيستمر المغرب في توجهه مسلحا بإرادة راسخة لمواصلة التزامه القوي بالتعاون مع الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي في احترام تام لسيادته ووحدته الترابية .

وذكر السيد الفاسي الفهري بأن الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية حول قضية الصحراء المغربية أكدت مرة أخرى على وجاهة المبادرة المغربية ومطابقتها للشرعية الدولية واحترامها لمبدأ تقرير المصير وانسجامها مع قرارات مجلس الأمن، فضلا عن تجاوبها التام مع المقاربة المتجددة للعملية التفاوضية .

وأشار إلى أن هذه الجولة انعقدت بعد تبني مجلس الأمن الدولي القرار 1979 الذي لم يقتصر على الحفاظ على المكتسبات التي أحرزها المغرب منذ تقديم المبادرة المقدامة المتعلقة بالحكم الذاتي بل عززها بمكاسب جديدة في وقت راهن فيه خصوم الوحدة الترابية، عبر محاولات ، لإضعاف الموقف المغربي وتحقيق أغراضهم المشبوهة .

وأبرز الوزير أن القرار الأممي الأخير جدد التأكيد على وجاهة وأسبقية المبادرة المغربية كأساس للتفاوض اعتبارا لطابعها الديمقراطي المنفتح على المستقبل والمطابق للشرعية الدولة والإشادة بالجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب منذ 2006 وعلى محورية المسار التفاوضي كوسيلة وحيدة لإيجاد حل سياسي نهائي متفاوض بشأنه لهذا النزاع الإقليمي والتمسك بالواقعية وروح التوافق كمحددات لهذه المفاوضات من أجل تشجيع التوصل لحل توافقي قائم على احترام السيادة الترابية والوحدة الوطنية للمغرب.

وخلص السيد الطيب الفاسي الفهري في هذا الصدد إلى أنه على ضوء هذه المكتسبات الهامة توجه الوفد المغربي إلى مانهاست، بثقة متجددة بقوة شرعية موقفه ووجاهة طرحه مستندا على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ومرتكزا على الثوابت الوطنية ومدعما بإجماع الشعب المغربي بكافة مكوناته وقواه السياسية والنقابية والحقوقية والمجتمعية حول قضية المغرب المصيرية .

وأضاف أنه في هذا الإطار، ستشكل الجولة الثامنة المزمع عقدها في أواسط يوليوز المقبل مناسبة لتحديد تفاصيل المواضيع التي سبق تحديدها والاتفاق على منهجية التعامل معها والمتدخلين الممكن إشراكهم في هذه المحادثات. كما ستمثل أيضا، وقفة للتفكير في المراحل المقبلة للمسار التفاوضي وسبل إعطائه دفعة جديدة على ضوء الإشارات القوية الواردة في القرار الأخير لمجلس الأمن والأحداث والاهتزازات التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا.

 (خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024