Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 11 ماي 2024
ابرز الاحداث

أكد السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم القيادي السابق بجبهة البوليساريو أن 46 ألف شخص, "لا أقل ولا أكثر", يستفيدون من المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف .



وقال السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم الذي عاد مؤخرا إلى أرض الوطن في حديث لقناة "الأولى" بثته يوم الخميس ضمن نشرتها المسائية إنه كان يشغل منصب مدير لأمن الهلال الأحمر, وكان يتوصل بوثائق للبوليساريو تؤكد استفادة 46 ألف نسمة فقط من هذه المساعدات.

وأضاف السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم الذي كان يعرف داخل هذه المخيمات ب "أحمد فيليبي", أن ما يسمى ب"مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" هي التي تقوم بتوزيع المؤن خلال نهاية كل شهر على ساكنة المخيمات, مشيرا إلى أن مجمل عدد المستفيدين وفق الإحصاءات المتضمنة في وثائق جبهة البوليساريو نفسها "لا يتعدى 46 ألف شخص لا أقل ولا أكثر".

وفي سياق متصل, وجه السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم نداء إلى المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة, مؤكدا أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا".

ومن جانب آخر، أكد القيادي السابق بالجبهة أن هذه الأخيرة تتاجر في السلاح بالصحراء الكبرى, ملمحا إلى أن تنظيم (القاعدة) يستفيد من هذه المتاجرة على اعتبار أن هناك تقاطعا في مصالحهما. وأضاف: " نحن ندرك جيدا أن جبهة البوليساريو تتاجر في السلاح بالصحراء الكبرى , وإذن فالسؤال المطروح لفائدة من تتم هذه المتاجرة".

وأضاف السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم الذي شغل في السابق عددا من "المناصب" الأمنية لدى البوليساريو كان آخرها "مدير أمن المنطقة العسكرية الثالثة", أن تنظيم (القاعدة) بالمنطقة لم يسبق له أن نفذ أي عملية ضد البوليساريو, في إشارة إلى تواطئ الطرفين وتقاطع مصالحهما.
وأوضح أن "تنظيم القاعدة وجبهة البوليساريو يعيشان في الصحراء الكبرى, ولم نسمع في يوم من الأيام عن وقوع مشكلة بين الطرفين", متسائلا في هذا السياق كيف أمكن لتنظيم القاعدة أن ينطلق من أوكاره نحو موريتانيا لتنفيذ اختطافات استهدفت أوروبيين.

وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية, قال السيد علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا, وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة البوليساريو", مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية.

يشار إلى أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم انخرط في صفوف جبهة "البوليساريو سنة 1975 حيث عمل بتندوف قبل أن ينتقل إلى قاعدة "الجنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية إلى تندوف داخل المخيمات وكلف بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" ليعود بعد ذلك إلى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.

المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024