Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 17 ماي 2024
ابرز الاحداث

دعا المغرب المجموعة الأوروبية إلى التحلي ب"المسؤولية والحكمة والتريث في إصدار الأحكام" إزاء حملة التضليل والافتراء التي يقودها ضدها أعضاء ينتمون إلى فريق غير رسمي بالبرلمان الأوروبي



وقال سفير المملكة المغربية لدى المجموعة الأوروبية السيد لمنور عالم, في رسالة وجهها إلى مختلف المؤسسات الأوروبية, يوم الثلاثاء, إن المغرب "يرفض بشكل كامل ادعاءات بعض الأوساط التي سارعت إلى اللجوء إلى التضليل", متحدثة على الخصوص عن "الاختطاف والاعتقال والضغط وكذا انتهاك الشرعية الدولية".

وأضاف أن هذه الحملة تندرج في إطار استراتيجية "العرقلة الممنهجة التي تعتمدها الجزائر والبوليساريو, معربا عن استغرابه وأسفه "لتحركات أعضاء فريق غير رسمي تم تشكيله داخل البرلمان الأوروبي ضد المملكة المغربية, والذي يعمل جاهدا, منذ بضعة أيام, على استمالة نواب أوروبيين بناء على معلومات خاطئة حول معاملات سيئة قد يكون تعرض لها مواطنون مغاربة في الأقاليم الجنوبية.

وأكد السيد عالم أن هذه المناورة تروم"عرقلة الدينامية السياسية التي تم الانخراط فيها تحت رعاية الأمم المتحدة لفائدة المبادرة المغربية للحكم الذاتي بجهة الصحراء, كأرضية للتفاوض حول حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي يكون مقبولا من الطرفين".

وتساءل عن الجهة المستفيدة من التأثير على وسائل الإعلام الأجنبية بغرض توظيف رد فعل السلطات المغربية رغم كونه شرعيا وقانونيا.

وأبرز أنه يمكن بالتأكيد العثور على عناصر الجواب لدى الجانب الجزائري الذي يقدم دعمه المالي وتأطيره الدبلوماسي والإعلامي لهذه الأعمال التي لا يشكل فيها الانفصاليون إلا أداة تنفيذية".

ومن جهة أخرى, أكد ضرورة أن تدرك المجموعة الأوروبية الأبعاد والأهداف السياسية الحقيقية لهذه الخطوة "المراوغة" التي اقترح عليها المشاركة فيها بهدف تحويل الاهتمام عن الأولوية الحقيقية, المتمثلة على الخصوص في الحفاظ على الدينامية السياسية الحالية برعاية الأمم المتحدة ورفع المعاناة عن الساكنة المحتجزة في ظروف لا إنسانية بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.

وأوضح السيد عالم أن مسؤولية الجزائر تبقى كاملة بخصوص هذا الوضع على المستويات السياسية والقانونية والأخلاقية لاسيما  بشأن برفضها إجراء إحصاء لساكنة المخيمات التي تتحكم فيها البوليساريو, حسب ما سجل المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين في آخر زيارة له للمنطقة, وأيضا في ما يخص تعتيمها على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف, وكذا تيسيرها لعمليات تحويل المساعدات الإنسانية, كما ورد في عدة تقارير لكل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي والمكتب الأوروبي لمكافحة الغش. تلك المساعدات التي, يؤكد الديبلوماسي المغربي, يقف وراءها المواطن الأوربي باعتباره الواهب الرئيسي.

ودعا الجزائر إلى الانخراط "بشكل إيجابي" في منطق بناء والتخلي, في المقابل, عن تعاملها مع كل القضايا المغاربية ب"جمودها المعروف على نحو واسع والمأسوف عليه من قبل المجموعة الدولية".

وأضافت الرسالة أنه أخذا بعين الاعتبار المرحلة الحاسمة التي يعرفها اليوم مسلسل المفاوضات فإن المغرب دعا المجموعة الأوروبية إلى مطالبة الجزائر والبوليساريو بتحمل "مسؤولياتهما بشكل كامل", وذلك عن طريق وضع حد للتجاوزات الخطيرة التي ارتكباها معا والتي تهدد المسلسل السياسي وبالتالي السلام والأمن بالمنطقة.

وأكد السيد عالم, في الرسالة التي وجهها إلى مجموع ممثلي الهيئات الأوروبية والسفراء والممثلين الدائمين للبلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي, أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يجدد التأكيد على تشبث المغرب بمسلسل المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة وانخراط المملكة في ترسيخ دولة القانون وتحقيق الديمقراطية.

المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024