وتساءل هؤلاء في مداخلات خلال هذه الندوة المنظمة بمبادرة من المنظمة غير الحكومية (إتيكال ديفلوبمانت أكشن), حول دواعي عدم قيام منظمة حقوق الانسان غير الحكومية (فرونتلاين) التي يوجد مقرها بدوبلن, بإجراء تحقيق حول هذه الخروق الخطيرة, خاصة حول وضعية السجناء المغاربة, المحتجزين في ظروف غير إنسانية طيلة أزيد من 28 سنة في مخيمات تندوف.

كما دعا أفراد الجالية المغربية المنظمة غير الحكومية إلى تسليط الضوء على خروق حقوق الإنسان المرتكبة في الجزائر, والتي تم تأكيدها والتحقق منها من طرف منظمات دولية ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان, من بينها منظمة العفو الدولية.

وتدخل مدير الاتصال بمنظمة (فرونتلاين) جيم لوغران حول هذه القضية, معترفا أن منظمته "لم تقم بعمل متكامل", ومعلنا أن هذه الهيئة تعتزم القيام بزيارة استطلاعية إلى مخيمات تندوف والجزائر لتقييم وضعية حقوق الإنسان بهما.

من جهة أخرى, دعا أفراد الجالية المغربية المنظمات الإنسانية الدولية إلى العمل لفضح تحويل انفصاليي (البوليساريو) للمساعدت الإنسانية الموجهة للسكان المحتجزين في مخيمات تندوف.

وقال المتدخلون إن هؤلاء السكان محرومون من حقوقهم الأساسية منها الحق في حرية التنقل, مطالبين برفع الحصار المفروض على هذه الساكنة لتمكينها من العودة إلى وطنها الأم, المغرب.

وكشف المتدخلون , بالمناسبة , أمام الحضور أكاذيب خصوم الوحدة الترابية للمملكة الذين سعوا , كعهدتهم , إلى استغلال قضية مسطرية تافهة, للادعاء بأن "ناشطة صحراوية" تدعى إدغجة لشكر "كانت قد منعت" من السفر إلى إيرلندا للمشاركة في هذه الندوة.

وأوضح المتدخلون أن هذه الأخيرة لم تكن تتوفر على تأشيرة لدخول إيرلندا.

وكانت شركة الخطوط الجوية التي لم تود تحمل الذعيرة التي يتوجب عليها أداؤها عند الوصول إلى وجهتها في حال ما إذا أقلت على متنها مسافر دون تأشيرة, قد رفضت صعود المدعوة لشكر , وذلك طبقا للقواعد والقوانين الجاري بها العمل.

ومرة أخرى, يدل استغلال مثل هذه القضية التافهة, على تمادي خصوم الوحدة الترابية للمملكة, ومن دون أي تردد, في استعمال أي ذريعة من أجل تزويد شبكاتهم بمعلومات مغلوطة ومضللة.

وأشارت منظمة (إتيكال ديفلوبمانت أكشن) إلى أن سكان مخيمات تندوف "قضوا السنوات ال33 الماضية في مخيمات للاجئين في الصحراء الجزائرية في وضعية غير محتملة بالنسبة للكرامة الإنسانية".

المصدر: و م ع
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس)