Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
السبت 04 ماي 2024
صحافة سمعية بصرية

خليهن: جولة الأندلس كانت ناجحة

وصف السيد خليهن ولد الرشيد زيارة وفد الكوركاس إلى الأندلس خلال ثلاثة أيام ب" الناجحة"، لاسيما المتعلقة بموضوع مشروع الحكم الذاتي والحل النهائي للنزاع القائم في الصحراء منذ 30 سنة.



وأكد السيد ولد الرشيد عقب اختتام زيارة وفد الكوركاس لمنطقة الأندلس بأن جميع المحاورين الأندلسيين  أعربوا عن مساندتهم للمقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية.

وأضاف  أن المسؤولين السياسيين وممثلي المجتمع المدني الذين التقى بهم في كل من اشبيلية ومالقة "يتفهمون ويساندون المشروع المغربي للحكم الذاتي ووعدوا بالعمل على فتح حوار مع أشقائنا في جبهة البوليساريو، بهدف وضع حد نهائي لهذا المشكل".

وأوضح السيد ولد الرشيد أن هذا المشروع يعكس رغبة المغرب في إيجاد حل سلمي لهذا الخلاف و"إقامة حكم ذاتي حقيقي في الصحراء وفق المطالب التاريخية لأبناء المنطقة".

وقال أيضا: "لقد تناولنا مع محاورينا الأندلسيين بكل صراحة الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا المشكل والمأزق الذي وصلت إليه الأمم المتحدة، والتي تبين لها استحالة إجراء استفتاء وضرورة البحث عن حل توافقي".

وأكد السيد ولد الرشيد من جهة أخرى أن مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس باقتراح نظام للحكم الذاتي في الصحراء، يمكنها أن تشكل نموذجا يحتدى به في العالم العربي والإفريقي في إيجاد حلول للنزاعات التي تعرفها المنطقة مثل ما يحدث في الصومال ودارفور التي يسود فيها النمط القبلي كما في الصحراء .

وألح السيد ولد الرشيد لمحاوريه الإسبان على ضرورة الإسراع بحل هذا النزاع الذي من شأنه أن يحول المنطقة إلى بؤرة للتوتر تمتد آثارها إلى المنطقة المتوسطية بكاملها وخاصة إسبانيا .

وأوضح في هذا الصدد أن من شأن النزاعات المسلحة والفقر في إفريقيا دفع الملايين من الأشخاص إلى سلك طريق الهجرة إلى أوروبا عبر المناطق التي يتواجد فيها البوليساريو في الجنوب الجزائري وعلى تخوم حدود ثلاثة بلدان " تستعصي فيها رقابة الدولة ويغيب عنها النظام والقانون" .

وحذر رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية من أن هذه الوضعية  التي تضاف إليها مختلف أنواع التهريب التي تعرفها المنطقة  "وحيث يخزن البوليساريو السلاح" ، يمكنها أن تحول المنطقة إلى برميل بارود من شأن آثاره أن تمتد إلى جميع بلدان المنطقة بما فيها بلدان جنوب أوروبا

وفي ما يلي التصريح الكامل للسيد خليهن لراديو العيون

قمنا بزيارة ناجحة لمنطقة الأندلس وهذه الزيارة التي اتسمت بلقاءات عرفت لقاءات متنوعة فيما يتعلق بالبرلمان الأندلسي والفرق البرلمانية التي يتضمنها هذا البرلمان والأحزاب السياسية وكذلك الحكومة، رئيس الحكومة الأندلسية وأساتذة الجامعة المختصين في القانون كذلك والصحافة والتلفزة.

 اتسمت هذه الزيارة بنتائج إيجابية فيما يتعلق بالمواضيع التي تمت مناقشتها خصوصا المتعلقة بموضوع مشروع الحكم الذاتي والحل النهائي للنزاع القائم في الصحراء منذ 30 سنة، وكذلك عرفت هذه الزيارة لقاءات في كل من إشبيلية أي عاصمة منطقة إقليم الأندلس.

وفي المدينة الثانية الاقتصادية للأندلس، وهي مالفة التي التقينا بعمدتها وبرئيس مجلس إقليمها وبالمجتمع المدني والاقتصادي والثقافي والإعلامي في هذه الناحية وتناقشنا معهم بكل صراحة أسباب خلق هذا النزاع في المنطقة والطرق المسدودة التي وصلت لها الأمم المتحدة فيما يتعلق بإنجاز استفتاء مستحيل وضرورة السير قدما في إيجاد حل آخر يناسب النزاع وأصل النزاع وخاصة فيما يتعلق بالحكم الذاتي الذي اقترحه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والذي سيكون نموذجا للعالم العربي ولإفريقيا فيما يتعلق بحل النزاعات الجهوية من هذا النمط.

وبطبيعة الحال أصدقاؤنا وجيراننا بالأندلس الذين يعرفون جيدا المنطقة ويعرفون جيدا المغرب ويقيمون علاقات واسعة النطاق سياسية و اقتصادية مع المغرب أيدوا كلهم، أحزاب سياسية، البرلمان، الحكومة، المنتخبين المحليين والمجتمع المدني الذي اتصلنا به، هذه الطريقة الديمقراطية، هذه الطريقة التي مارستها و تمارسها اسبانيا لحل مشاكلها أي المشاكل المتعلقة بالديمقراطية المتعلقة بتسيير الشؤون من طرف الأمم المكونة لإسبانيا.

 اسبانيا تساند، أو على الأقل الجهات التي التقينا معها تساند مساندة تامة وتتفهم تفهما تاما هذا المشروع المغربي ووعدتنا أنها ستساعدنا على بدء حوار أو تفاوض مع إخواننا في جبهة البوليساريو لإنهاء هذا المشكل بصفة تامة وبصفة تناسب مع ما يطالب به الصحراويون أي إقامة حكم ذاتي حقيقي حكم ذاتي يستجيب للمتطلبات أو المطالب التاريخية لأبناء هذه المنطقة.

المصدر:  كوركاس
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024