Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 12 ماي 2024
صحافة سمعية بصرية

خليهن: هذه خطوة حكيمة تستهدف التصالح النهائي بين كافة الصحراويين

أكد السيد خليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن العفو الملكي الذي أصدره صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة 46 سجينا خطوة حكيمة تعبر عن حب جلالة الملك لأبناء المنطقة وتستهدف التصالح النهائي بين جميع الصحراويين.



وابرز السيد خليهن في تصريح للمحطة الجهوية للتلفزة المغربية بالعيون على أن هذه الخطوة التي تعبر عن الجدية والمصداقية والشفافية " تدخل في نطاق السياسة الحكيمة والمتبصرة التي سنها جلالة الملك محمد السادس يوم25 مارس الماضي بمدينة العيون والتي تستهدف أساسا التصالح النهائي بين أبناء الأقاليم الصحراوية والإدارة المغربية".

وأضاف أن هذه السياسة الحكيمة تهدف إلى " طي صفحة ملف الصحراء بصفة نهائية في جميع جوانبه الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية" وكذا " تهيئ الأجواء العامة لإقامة المشروع الملكي التاريخي الفريد من نوعه والمتعلق بالحكم الذاتي بتراضي حميع أبناء الصحراء".

وقال" إن جلالة الملك يريد أن يدخل السرور والبهجة والسعادة على جميع البيوت وان لا يبقى بيت واحد إلا ودخلت عليه البهجة والمسرات لتشمل جميع الناس ليس فقط اولئك الذين حظوا بالعفو الملكي وافرج عنهم بل أيضا أولئك القاطنين بالمخيمات والمفصولين عن أهاليهم".

ومضى رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية قائلا إن جلالة الملك " يريد أن تكون لهؤلاء نفس الحرية( ....) وان يكون الحكم الذاتي هو الحل النهائي برضانا نحن الصحراويين".

ووصف هذا المشروع بأنه مشروع تاريخي لبناء مغرب جديد على أسس ديمقراطية وعلى أسس الحرية والكرامة وبمشاركة الجميع مؤكدا أن " صفحة قد طويت وان صفحة جديدة فتحت بهذه الخطوات الملكية المباركة وهي صفحات يجب أن نكتب عليها الخير والسعادة والتنمية والحرية والتصالح...".

وقال "كفانا من الخصومات ومن الأمور التي تفرق بين الاخوة والأخوات والتي لا ينتج عنها شيء يحمد عقباه... فنحن نريد إلى جانب جلالة الملك بناء هذا الصرح الذي اقره جلالته وان يكون ذلك بموافقة ومساعدة الجميع".
وأكد السيد خليهن ولد الرشيد أن مشروع الحكم الذاتي هو المشروع الوحيد والاختيار السياسي الوحيد الذي يرضي جميع الأطراف مشيرا إلى انه بحل قضية الصحراء برضى الجميع" سنقيم الأسس المتينة والقوية لبناء المغرب العربي".

وفي ما يلي نص التصريح

المذيع: السيد الرئيس قمتم بخطوة هامة في اتجاه تدخلكم لالتماس العفو الملكي عن عدد من السجناء الصحراويين، كيف توصلتم إلى هذه الخطوة، وما هي الخطوات القادمة في إطار المصالحة؟

خليهن ولد الرشيد: نعم، محمد فاضل، هذه الخطوة هي تدخل في نطاق السياسة الحكيمة والمتبصرة التي سنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 25 مارس 2006 بمدينة العيون، والتي تستهدف أساسا التصالح النهائي بين أبناء الأقاليم الصحراوية و الإدارات المغربية، وهي تريد، أولا ، طي ملف الصحراء بصفة نهائية في جميع جوانبه: جوانبه الحقوقية، جوانبه السياسية، جوانبه الاقتصادية، جوانبه السياسية، جوانبه الاقتصادية، جوانبه الاجتماعية،و بطبيعة الحال تهييء الأجواء العامة لإقامة المشروع الملكي التاريخي الفريد من نوعه و المتعلق بالحكم الذاتي بتراضي جميع أبناء الصحراء، وهذه الخطوة هي تعبر، أولا عن الجدية وعن المصداقية وعن الشفافية وعن حب جلالة الملك لأبناء تلك المنطقة، جلالة الملك يريد أن يدخل السرور و البهجة و السعادة على جميع البيوت، و أن لا يبقى بيتا واحدا، إلا و دخلت عليه السعادة و المسرات، لكل الناسّ، ليس فقط لهؤلاء الذين اليوم حظوا بالإفراج، و إنما لأولئك كذلك القاطنين في المخيمات و المفصولين عن أهاليهم، يريد أن يكون لهم نفس الحرية، و نفس الحياة ويريد أن يكون الحكم الذاتي هو الحل النهائي برضانا نحن الصحراويين نعتبرها فعلا خطوة تاريخية و ستتلوها خطوات أخرى في جميع المجالات، خطوات تتعلق بنفس الميدان، خطوات تتعلق بالجانب الاقتصادي، خطوات تتعلق بالجانب الاجتماعي، خطوات تتعلق بالجانب السكني حتى تصفى القلوب، و تصفى النفوس، ويعلم الجميع بأن هذا المشروع ليس مناورة سياسية، و لا يراد منه هدف قريب المقصد و إنما هو مشروع تاريخي لبناء مغرب جديد على أسس ديمقراطية و على أسس الحرية و الكرامة و مشاركة الجميع، هذه الخطوة المباركة السعيدة تريد أن تقول لجميع المواطنين، أن هناك صفحة قد طويت و أن هناك صفحة جديدة قد فتحت، و هذه الصفحة التي ستفتح ابتداء من الآن بهذه الخطوات الملكية المباركة هي صفحات يجب أن نكتب فيها فقط الخير، أن نكتب فيها السعادة، أن نكتب فيها التنمية، أن نكتب فيها التقدم، أن نكتب فيها الحرية، أن نكتب فيها التصالح، التصالح بيننا التصالح لبعضنا البعض، و التصالح مع الجيران، و التصالح مع الجميع لأن كفانا من بذل الجهود في أشياء عقيمة، كفانا من الخصومات، كفانا من الأشياء التي لا تؤدي إلى المحبة ، كفانا من الأشياء التي تفرق بين الإخوة بين الأخوات، كفانا من الأشياء التي لا ينتج عنها شيء يحمد عقباه، نحن نريد إلى جانب جلالة الملك نصره الله و ايده بناء هذا الصرح الذي أقره جلالته وأن يكون ذلك بموافقة الجميع و بمساعدة الجميع.

( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024