Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
صحافة سمعية بصرية

النائب البريطاني المحافظ ليام فوكس يراسل وزير خارجية بلاده

قال النائب البريطاني ليام فوكس، أمس الأحد في حديث لقناة ميدي 1 تيفي، إن على المملكة المتحدة أن تقدم كامل دعمها للمغرب وتعترف بسيادته على الصحراء، موضحا انه قبل زيارته المغرب، وجه "رسالة خطية للوزير البريطاني في الشؤون الخارجية، دافيد كاميرون، قصد إثارة انتباهه الى التأخر من قبل المملكة المتحدة بشأن هذه المسألة مقارنة مع الولايات المتحدة".



وأضاف: "يتعين علينا تقديم كامل دعمنا للمغرب والاعتراف بسيادته على الصحراء"، مشيرا الى أنه بغض النظر عن الفرص الاقتصادية التي يتيحها، فإن المغرب "عنصر مهم لاستقرار وأمن المنطقة".

واعتبر أن الاعتراف البريطاني بمغربية الصحراء مهم أيضا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن "هذا الاعتراف يتسق بالتالي مع الشراكة رابح-رابح".

وقال فوكس: "من خلال رسالتي، أردت إثارة انتباه السيد كاميرون الى هذا الملف بمجرد توليه المنصب، وكذا الى أهمية هذه المسألة بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية".

وقال النائب المحافظ في هذه الرسالة إن موقفا أكثر فاعلية ودعما من قبل المملكة المتحدة تجاه المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساسي ليس فقط للعلاقات الدبلوماسية، بل أيضا من أجل السلام والتعاون الدولي.

وباعتماد هذا الموقف، وفق ليام فوكس، فإن المملكة المتحدة ستسير على منوال أقرب حلفائها مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واسبانيا وهولندا، الذين يدعمون، جميعهم، مبادرة الحكم الذاتي.

وأضاف أن التقدم المحرز في مجال البنيات الأساسية والمرافق الاجتماعية والنمو الاقتصادي يشهد على التزام المغرب من أجل ازدهار المنطقة، وخصوصا الصحراء، مبرزا أهمية التوصل الى حل "مستقر وبناء لقضية الصحراء، وهو ما تسعى الى تقديمه المبادرة المغربية للحكم الذاتي".

ودعا السيد فوكس رئيس الدبلوماسية البريطانية الى زيارة المغرب، وبخاصة الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن "الوضع القائم الحالي ليس ملائما لتحقيق التقدم، وأن زيارة قد تطبع مرحلة هامة نحو سياسة خارجية بريطانية أكثر إلماما وأكثر فعالية في المنطقة".

وأضاف: "لقد ذكّرت السيد كاميرون، وهو صديق وكنت عضوا بالحكومة حين كان وزيرا أول، بالأهمية التي يكتسيها المغرب على الساحة الدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي".

وسجل فوكس أن "عددا متزايدا من النواب البريطانيين مقتنعون بمقاربة المغرب لحل هذا النزاع. بل إنهم مستاؤون نوعا ما من التقدم المحدود الذي حققته لندن في هذا الباب". وبالنسبة له، فإن واقعية المقاربة المغربية هي ما يتيح تحقيق تقدم على هذا الصعيد.

من جهة أخرى، اعتبر النائب البريطاني أن العلاقات بين المغرب وبريطانيا في تطور مستمر، مبرزا أن المغرب يواصل تعزيز جاذبيته للاستثمارات المباشرة الأجنبية، لاسيما بفضل "أهميته الجيو استراتيجية على اعتبار أن العديد من الدول ترى فيه بوابة ولوج لإفريقيا".

وأضاف أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعتبر فرصة للندن قصد تطوير علاقاتها التجارية مع شركائها و"المغرب يعد بلدا ذا أولوية بالنسبة للمملكة المتحدة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وكذا السياسة الخارجية".

ولاحظ فوكس أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على تفعيل استراتيجية متبصرة يتعين أن تكون نموذجا من حيث خلق البيئة الملائمة للاستثمار، سواء من حيث الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع المهيكلة التي تهم الطاقات المتجددة وتحلية مياه البحر، أو الرفع من الإنتاج الفلاحي والناتج الداخلي الخام.

وأضاف أن جلالة الملك كان سباقا على مستوى تنمية الرأسمال البشري، وأن مجمل إنجازاته تجعل المغرب شريكا ذا أولوية بالنسبة للعديد من الدول، بما فيها بريطانيا.

وقال النائب المحافظ إن المغرب يتموقع كملتقى دولي وبوابة ولوج لإفريقيا، حيث تربطه علاقات ثنائية ممتازة مع العديد من بلدان القارة.

وأشار في هذا الإطار الى أن الدار البيضاء فرضت نفسها كقطب للطيران الدولي، ووسيلة وحيدة للنقل الجوي في اتجاه عدة عواصم افريقية، انطلاقا من المملكة المتحدة".

وخلص الى أن المغرب يمكن أن يسهل المبادلات بين أوروبا وإفريقيا، بفضل شراكاته التجارية العديدة.

وحول الزيارة التي قام بها إلى مدينة الداخلة سنة 2023، أعرب فوكس في لقائه التلفزيوني عن "انبهاره بتطور البنيات الأساسية التعليمية والصحية بالمدينة، دون إغفال ميناء الداخلة الذي سيكون حلقة أساسية للتجارة الافريقية".

وأكد أن الصحراء المغربية تبين أن التنمية الاقتصادية أفضل وسيلة للخروج من النزاع والحرب نحو التعايش ومستقبل مستدام، معتبرا أن الأمر يتعلق ب "رسالة بالغة الأهمية بالنسبة للشباب ونموذج يتعين استلهامه في عدة مناطق من العالم".

- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس-

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024