Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأحد 12 ماي 2024
صحافة سمعية بصرية

خليهن: التقرير الأممي أكد دفن مشروع بيكر بصفة نهائية

عقب اصدار التقرير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة في 20 ابريل 2006، أدلى السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي للشؤون الصحراوية بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام السمعية السمعية البصرية الوطنية نوه فيها بخلاصات التقرير التي تسير في اتجاه الدينامية التي صنعها المغرب بمبادرة الحكم الذايت في الصحراء.




وفي ما يلي النص الكامل لتصريحات رئيس المجلس:

1 – القناة المغربية الثانية

تقرير الامم المتحدة الذي صدر اليوم في نيويورك يؤكد شيء أساسي الا وهو أن مشروع بيكر قد دفن نهائيا من طرف الأمم المتحدة وهذا يفتح فرصة ثمينة لتحقيق السلام النهائي في موضوع الصحراء في النزاع القائم في هذه المنطقة من شمال إفريقيا بحيث انه يبين بان كل الطرق المتضمنة في ما كان يعرف بمشروع التسوية أصبحت غير ممكن تطبيقها نهائيا.

وتنادي الأمم المتحدة بما كنا ننادي به دائما الى وهو الحل السياسي الناتج عن المفاوضات السياسية بدون شروط بين الأطراف . وبهذه المناسبة أريد أن اقول لإخواننا في جبهة البوليساريو ان لا يضيعوا هذه الفرصة التاريخية لإحلال السلم النهائي في منطقة الصحراء وإحلال الديمقراطية والتنمية والكرامة لجميع أبنائنا وأن لا يراهنوا عل الاختيارات الخاطئة كما سبق لهم أن راهنوا في الماضي وفشلوا في ذلك.

كما أنني أطلب منهم ان لا يكونوا عرقلة أو عقبة أمام التصالح بين الفرقاء لبناء المغرب العربي. كل ما يطالب به الصحراويين من حقوق سياسية واقتصادية و اجتماعية وثقافية يتحقق في الحكم الذاتي داخل السيادة المغربية
.

2 – لاذاعة العيون الجهوية بالهاتف

"تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يبرهن عن شيء أساسي شهادة أساسية من الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن و هو بأنه كل الخيارات التي كانت مطروحة أمام الأمم المتحدة قد فشلت، أولا خيار مشروع بيكر أصبح اليوم خيارا مدفونا، دفن بصفة نهائية، لأنه خيار لا يتضمن جميع شروط الحل القائم على العدل، و لا يتسم بالموضوعية المتعلقة بمشكل الصحراء خاصة، الأمين العام في تقريره لمجلس الأمن دفن بصفة نهائية مشروع بيكر، كما أنه برهن بالأدلة أن الاستفتاء القائم على تحديد الهوية.

ولكي يفهم الناس جميعا ما معنى تحديد الهوية هو معرفة من هو من؟ و التكثيف في تاريخ القبائل و المناطق التي يسكن فيها القبائل، غنه من المستحيل و انه لم تقم الأمم المتحدة في الماضي في أية جهة من العالم باستفتاء يقوم على تحديد الهوية، لأنه إذا أردنا القيام باستفتاء مبني على تحديد الهوية، يجب ان يقوم على جميع المناطق و التراب الذي تسكن فيها القبائل الصحراوية وهو يمتد من المغرب إلى الجزائر و موريطانيا و شمال مالي، وهذا هو المستحيل بذاته،

إذن إذا رأينا بأنه مخطط بيكر قد دفن والاستفتاء قد دفن، والحرب لم تؤدي لشيء وهي دفنت كذلك على الأبد، لا يبقى أمامنا إلا حل واحد وهو الحل الذي يرضي الجميع، الحل الذي برضي أولا أصحاب القضية و هم الصحراويون بالحكم الذاتي نحقق كل شيء، الحقوق السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، كما أم الدول التي ساندت جبهة البوليساريو سياسيا و معنويا و دبلوماسيا و بالخصوص جارتنا وشقيقتنا وحبيبتنا الجزائر، كذلك هذا يرضيها لأن تأييدها لم يصبح، لم يمشي هباء منثورا وغنما أدى إلى نتيجة ترضي المواطنين سكان الصحراء، و ترضي شعوب المغرب العربي لأنه بنهاية قضية الصحراء، برضا الجميع نحن نبني الأسس المتينة و القوية لتصالح شعوب المغرب و بناء المغرب العربي.

إذن هذا المشروع الذي هو مشروع الحكم الذاتي هو المشروع الوحيد و الاختيار السياسي الوحيد الذي يرضي جميع الأطراف الأمم المتحدة من جهة و الصحراويين المغاربة من جهة أخرى و الدول المجاورة مثل الجزائر و موريطانيا و بطبيعة الحال الدول العظمى التي تبحث عن استقرار و السلم و التنمية لدول القارة الإفريقية.

3
-  تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء

أكد السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، السيد كوفي عنان حول الصحراء يفيد أن المنظمة الدولية" تريد صراحة حلا سياسيا لقضية الصحراء، متوافق عليه من لدن جميع الأطراف".
ولاحظ السيد خليهن ولد الرشيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء حول تقرير كوفي عنان إلى مجلس الأمن، أن هذا التقرير قد أقبر بصفة نهائية وإلى الأبد مشروع جيمس بيكر الذي لا يراعي شروط جميع الأطراف.
وأشار إلى" أن الطريق المسدود لقضية الصحراء لا تقبله جميع الأطراف، لأنه يرسخ وضعا سياسيا وبشريا غير مقبول، ويديم الآلام والمعاناة والتفرقة بين أفراد العائلة الواحدة".

وقال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد شيئا مهما، يتمثل في كون جميع الطرق التي سلكتها الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء، وخصوصا الاستفتاء، أثبتت عدم نجاعتها لأسباب موضوعية، منها أن الاستفتاء المتعلق بتحديد الهوية الذي قررت المنظمة الدولية تنظيمه في الصحراء لم يسبق له مثيل في الأمم المتحدة.
وأوضح أن ذلك يتعلق أولا بتحديد هوية الصحراويين كقبائل، حيث إن الأمم المتحدة حددت فعلا أسماء هذه القبائل، لكنهالم تحدد المجال الترابي والجغرافي الذي تقطن به، مشيرا إلى أن هذا المجال المتضمن في وثائق الأمم المتحدة يتجاوز الحدود المغربية في الصحراء الى التراب الجزائري والموريتاني وشمال مالي أيضا.

وقال إنه إذا أرادت الأمم المتحدة تنظيم استفتاء تقرير المصير للقبائل الصحراوية المتضمنة في وثائقها بصفة عادلة ونزيهة وحرة وديمقراطية يجب ألا يقتصر على التراب الصحراوي الحالي، وإنما يتعين إدخال المجال الترابي والجغرافي في شموليته.
واستنتج السيد ولد الرشيد في هذا الإطار أنه يستحيل من ناحية الانجاز والتحقق أن يتم اللجوء إلى تغيير حدود ثلاث دول لتنظيم استفتاء لتحديد الهوية، وبناء على ذلك، يقول السيد ولد الرشيد، "لم يبق أمام الأطراف المتنازعة إلا حل واحد يرضي الجميع، وهو الحل السياسي المتعلق بإعطاء الصحراويين حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، وهو الحل الذي يتوافق مع رغبة الجميع". 

ودعا رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية جبهة البوليساريو إلى القبول الفوري والسريع بالدخول في مفاوضات لإنهاء هذا المشكل، ووضع حد لمعاناة سكان هذه المنطقة الذي استمر ثلاثة عقود، مشددا على أنه من شأن الإسراع في تطبيق الحكم الذاتي الموسع الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 25 مارس بالعيون أن يخرج المنطقة فورا من بؤرة التوتر والمنازعات.
وناشد السيد ولد الرشيد مجددا جبهة البوليساريو العمل على وضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده. وقال موجها  كلامه إلى البوليساريو: "هذا موعدكم مع التاريخ، فمقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو ما تلتقي حوله جميع الأطراف، ويعد الحل الوحيد الممكن سياسيا".
كما طالب الجزائر باعتبارها "دولة جارة وشقيقة " أن "تبذل قصارى جهدها لحث إخواننا الموجودين بتندوف، وخاصة قيادة البوليساريو على الدخول في مفاوضات لحل هذا المشكل الذي ليس فيه غالب ولا مغلوب" .
وأضاف السيد ولد الرشيد أن" الكل سيكون هو الفائز الأخير، فالمغرب رابح بصحرائه وتصالحه مع أبنائه، والجزائر فائزة لأنها ستخرج اتحاد المغرب العربي من وضع الجمود الذي عانى منه لمدة طويلة".
وقال السيد ولد الرشيد أن الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية الذي سيرضي الجميع من شأنه أن يمكن من حل قضية الصحراء نهائيا طبقا للشرعية الدولية، معتبرا أن الحكم الذاتي يشكل أحسن نموذج بالنسبة لمسألة تقرير المصير.
وأبرز أن هذا الحل السياسي يتوافق مع رغبة جميع الأطراف خاصة الصحراويين الذين سيحققون جميع مطالبهم وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكدا أن الحكم الذاتي المبني على الحرية والكرامة يرضي أيضا كافة الدول، حكومات وشعوبا، والتي تحدوها الرغبة والإرادة في بناء المغرب العربي.

كما اعتبر أن مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية سيرضي أيضا الجزائر التي ساندت سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا البوليساريو، علاوة على أن هذا المقترح سيرضي الأمم المتحدة كذلك.
ووجه السيد خليهن ولد الرشيد نداء إلى جبهة البوليساريو أكد فيه، باسم المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الصحراويين الموجودين بالمنطقة وبمخيمات تيندوف يتطلعون إلى وضع حد نهائي للمعاناة وللتفرقة بين الأهل. وقال: "لا تخلفوا الوعد مع التاريخ، ولا تكذبوا على الأهل هنا وهناك، ولا تطيلوا في عمر المعاناة، ولا تكونوا عقبة في مسيرة بناء المغرب العربي".

كما طالب البوليساريو بألا"يكونوا أيضا عقبة أمام هيئة الأمم المتحدة، ولتحقيق آمالنا التاريخية في الحكم الذاتي، وأن يستجيبوا للتصالح والمفاوضات.كفانا عنادا، لا تصادروا مستقبل أجيالنا".
وقد اقترح الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان على مجلس الأمن تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لمدة ستة أشهر، ودعا جميع الأطراف إلى العمل على تسهيل التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف".

وأشار السيد عنان في تقريره لمجلس الامن إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من قبل البوليساريو في تيفاريتي، ملاحظا أن مجلس الأمن لم  يتطرق قط في قراراته الأخيرة إلى المخطط السابق، وأن المأزق الحالي راجع أيضا الى كون قضية الصحراء لا تشكل بالفعل أولوية في أجندة المجموعة الدولية، وإلى الأهمية التي يتم إيلاؤها للحفاظ على علاقات جيدة مع كل من المغرب والجزائر.

وقال السيد عنان: "أريد إذن أن أوصي بتمديد مهمة المينورسو لمدة أخرى من ستة أشهر إلى غاية 31 أكتوبر 2006"، معربا عن أمله في أن تفكر جميع الأطراف في "أنه من الضروري بالنسبة لها اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تقود نحو حل عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف".
وأكد السيد كوفي عنان أنه حسب مبعوثه الشخصي السيد فان والسوم فإن استمرار المأزق يعود أيضا إلى عاملين اثنين يؤثران في معظم العواصم، فهناك من جهة كون مشكل الصحراء "لا يوجد على رأس الاهتمامات السياسية الراهنة"، ومن جهة أخرى هناك" الاهتمام الذي يحظى به الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من المغرب والجزائر".

المصدر: كوركاس
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024