Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الإثنين 06 ماي 2024
صحافة سمعية بصرية

خليهن: المغرب وفر للمجتمع الدولي فرصة تاريخية لحل قضية الصحراء

 انتهت قبل قليل أشغال الدورة العادية الأولى لشهر أبريل للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية التي انعقدت في ظروف دولية جد إيجابية بالنسبة لقضية الصحراء،فقد نادى  قرار مجلس الأمن الأخير بضرورة التفاوض بموضوعية وبواقعية وهو ما يدعو إليه المغرب منذ انطلاق مفاوضات منهاست، 
وفي هذا السياق أجرى رئيس المجلس لقاء مع  القناة المغربية الأولى



عبد الغني جبار: إذن السيد الرئيس، مرحبا بكم معنا في هذا اللقاء الخاص مع الأولى
  السيد الرئيس، انتهت قبل قليل أشغال الدورة العادية الأولى لشهر أبريل للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، دورة تنعقد في ظروف دولية جد إيجابية بالنسبة لقضية الصحراء، قرار مجلس الأمن الأخير نادى بضرورة التفاوض بموضوعية وبواقعية وهو تقريبا ما  يدعو إليه المغرب منذ انطلاق مفاوضات منهاست، ما تعليقكم الأول على هذا القرار؟

خليهن ولد الرشيد: أولا هذا القرار يمكن أن يعتبر بحق بأنه مكسب تاريخي دبلوماسي للمملكة المغربية لأنه جاء بعد أن قررت الأمم المتحدة في 2007 تغيير مسطرة مقاربات الأمم المتحدة لهذا الملف، وجاء هذا القرار حصيلة لكل ما جرى في سنة 2007، مفاوضات مباشرة التي ترأسها المندوب الشخصي للامين العام، وجولات المندوب العام بالمنطقة والمشاورات التي أجراها مع الدول المعنية مباشرة والدول المهتمة، إذن هو حصيلة لكل هذا العمل الذي تغير بفضل المبادرة المغربية، المبادرة المغربية للحكم الذاتي غيرت مفهوم المجتمع الدولي إلى نزاع الصحراء، بحيث أنه أصبح المغرب يتسم بالجدية والمصداقية والرغبة الأكيدة وحسن النية في الوصول إلى حل، هذا هو السبب الذي جعل مجلس الأمن، والأمين العام يقول بأنه يجب حل هذه القضية عن طريق أولا الواقعية، يعني عدم المطالبة بالمستحيل وكذلك بروح التراضي.

ولكن الأكثر من ذلك أن هذا القرار جاء بعدما صرح المبعوث الشخصي بقضايا كان الجميع يقولها سرا وهو قالها جهرا
.

عبد الغني جبار: إذن على ذكر هذا الموضوع، السيد الرئيس، نرى بأن للولايات المتحدة الأمريكية، موقف أصبح أكثر وضوحا وهي تدعم المقترح المغربي القاضي بمنح جهة الصحراء حكما ذاتيا، بل نادت بأن المفاوضات يجب أن يكون الموضوع الرئيسي لها هو هذا الحكم الذاتي.

خليهن ولد الرشيد: صحيح، لكن يجب أن نقف شيئا ما عند ما قاله فالسوم، حيث قال فالسوم بأنه، الاستقلال غير واقعي ويجب على البوليساريو أن يتنازل عنه هذا موقف تاريخي لم يصرح به أي مبعوث شخصي للأمين العام، ولا أمين عام سابقا، إذن هو منحى تاريخي، هنا وضعت العلامات الأساسية للحل، يجب على البوليساريو أن يتنازل عن المطالبة بالانفصال، هذا أولا أصبح موقفا للمبعوث الشخصي للأمين العام، وكما يقال باللغة العربية "نائبه كهو"، ثانية التصريح الواضح داخل مجلس الأمن والزيادة الإيجابية في موقف الأمم المتحدة الأمريكية الذي لم يقل فقط بأنه الحل يمكن في الحكم الذاتي، وإنما قال بصريح العبارة، بأن الحل يجب أن يكون في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وبأن هذا الموقف موقفا قوميا للولايات المتحدة الأمريكية، نفس الشيء بالنسبة لفرنسا، ونفس الشيء بالنسبة لبريطانيا العظمى، ونفس الشيء بتوجه المجتمع الدولي، المجتمع الدولي تعب من قضية الصحراء، والمغرب وفر للمجتمع الدولي فرصة تاريخية لحل هذه القضية بتقديمه لمبادرة جدية وقابلة للتطبيق وتحترم فلسفة المصالحة التي بنيت عليها الأمم المتحدة، وهذه المبادرة مبنية أساسا على البحث عن حل وسط يتيح لجميع الأطراف أن تتصالح في حل سياسي مرضي للجميع، ونحن نعتقد بأن هذه التصريحات وهذه المواقف، وهذا القرار الأممي، بأنه يعني موقف جديد في المجتمع الدولي، ويقوي الموقف المغربي، ويعطيه تأييدا كبيرا.

عبد الغني جبار: إذن في ختام هذه الجلسة أصدرتم أيضا بلاغا وجهتم من خلاله نداء إلى الطرف الأخر لكي يكون أكثر مرونة ويتقبل المعطيات الجديدة التي ربما ظهرت على الساحة فيما يخص قضية الصحراء، وأيضا هناك دعوة إلى رفع الحجز على سكان تيندوف.

خليهن ولد الرشيد: نعم، هذا البيان هو يأتي في سياق النداء الذي كنا أصدرناه في دورتنا الماضية في السمارة، والذي كان له أصداء إيجابية لأن في حينها كان مؤتمر اكجيجمات وكان الالتحاق الجماعي بجزء من مجموعة اكجيجمات إلى أرض الوطن ، نحن نعتقد بأن نداءات المجلس لها صدى عند إخواننا في جبهة البوليساريو، وبأنها إيجابية وبأنها ضرورية، أن نؤكد على أن هذا المشروع المغربي، هو مشروع مبني أساسا على التصالح وبأنه لا يريد إهانة جبهة البوليساريو ولا أعضاء جبهة البوليساريو، وبأنه يريد طي صفحة جديدة من التصالح والتآخي والوحدة الوطنية، نعتقد بأن هذا النداء سيكون له صدى كذلك جديد بدفع إخواننا أن اتسموا بالواقعية والمرونة وأن يستمعوا إلى الجماعة، الآن كانت جماعة من الصحراويين ومن الوطن ومن بلدان صديقة تنادي جبهة البوليساريو إلى التصالح، الآن أصبح المجتمع الدولي بأكمله، بما فيه الأمين العام ومبعوثه الشخصي، والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومجلس الأمن الذي يقول لجبهة البوليساريو "عفاكم" اتسموا بالواقعية واحصلوا على فائدة مهمة لأنه هذا هو المفيد، ونتمنى أنه في الدورة المقبلة أن يكون لهذا النداء الذي وجهناه اليوم آذان صاغية لدى إخواننا، وأن تتسم الدورة المقبلة بنتائج إيجابية.

عبد الغني جبار
: شكرا السيد خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، شكرا لكم على مساهمتكم لنا في هذا اللقاء.

خليهن ولد الرشيد: أهلا وسهلا.

 

 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024