وشدد السيد الزروالي على أن "قضية الصحراء المغربية لا تعرقل مسيرة الاتحاد المغاربي", مشيرا إلى ان الاقتراح المغربي بشأن الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة "متداول على المستوى الدولي, ونحن مقتنعون بأنه الحل الأنجع لهذا الملف, الذي يعرف نوعا من التحول والتطور".
واعتبر الدبلوماسي المغربي أن العراقيل التي يواجهها المغرب العربي, اقتصادية بالدرجة الأولى, بدليل أن البلدان المغاربية تبنت سياسات اقتصادية متباينة, بحيث أن المغرب وتونس اختارا منذ زمان التوجه الليبرالي واقتصاد السوق, على خلاف بقية البلدان الأخرى, وبالتالي لم يتم خلق الترابط الاقتصادي الضروي.
وعبر عن اعتقاده بأنه لم تكن هناك تعبئة لكل الأطراف السياسية والمجتمع المدني ومنظمات رجال الأعمال والهئيات الاقتصادية, وبالتالي فإن "الإرادة القوية للقيادات لم تكن تقابلها نظرة واضحة من الأحزاب أو الأطراف الأخرى".
وشدد السيد الزروالي على أن وحدة المغرب العربي باتت اليوم ضرورة حتمية, مشيرا إلى أن الدراسات التي أنجزتها مؤسسات دولية أثبتت أن كلفة "اللامغرب عربي" تحرم سنويا كل بلد من بلدان المنطقة من إثنين في المائة من نسبة النمو.
وأعرب السفير عن تفاؤلة بإحداث الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال السبت الماضي في مدينة مراكش, معتبرا ذلك إشارة قوية لإعادة النظر في الاتحاد الاقتصادي, فضلا عن العديد من المبادرات على المستوى الثنائي. واستدل في هذا الصدد بالعلاقات النموذجية المغربية التونسية, مبرزا أنها كلها "إشارات قوية بالوعي بضرورة تكوين هذا الاتحاد".
وقال السيد نجيب الزروالي وارثي, لدى حديثه عن ظاهرة الإرهاب, بأنها ظاهرة دولية وليست حكرا على منطقة دون أخرى, مبينا أن الخلايا الإرهابية التي تستهدف بث عدم الاستقرار في منطقة المغرب العربي "تحاول أن تستنسخ طريقة القاعدة".
ويرى السفير المغربي أنه سواء تعلق الأمر بالإرهاب أو أي آفة أخرى, فإن التنمية البشرية تبقى الحل الأمثل, وقال "رغم أن المقاربة الأمنية مهمة جدا لمكافحة الإرهاب, فإن الأهم من كل ذلك هو وضع استراتيجية متكاملة للتنمية البشرية تستهدف تنمية الإنسان من أجل الإنسان".
المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)