ويرى كاتب العمود داريو فالكرسيل أن ملف الصحراء ""بدأ يخرج من حالة الجمود الخطيرة "" بفضل مبادرة المغرب الذي ""لا يتوفر, لحد الساعة, لا على الغاز ولا على البترول, ولكنه يتوفر على الذكاء"".

وأضاف أنه بالمقارنة مع الجزائر, فإن المغرب يتمتع ب""بنظام في حالة تطور مستمر"", بينما ""تحافظ جارته الشرقية على هيمنة جيش, هو وريث جبهة التحرير الوطني لنهاية الخمسينيات"", ملاحظا أن ""النظام المغربي (...) أكثر مرونة وأكثر انفتاحا, في حين أن النظام الجزائري منغلق ولا يسرب إلا القليل من الاخبار "".

وتابع ان الجزائر التي "" تتخبط في مشاكل ملحة, يغلب عليها القلق ازاء عودة ظهور السلفية مما يضعها في قلب وضعية صعبة جدا"".

واوضحت "" أ ب س"" ان المغرب "" أعطى الانطلاقة لمبادرته التي كانت موضع مشاورات مع حكومتي باريس ومدريد. وهي ثمرة مفاوضات واسعة مع الامم المتحدة "".

وأكد كاتب العمود ان المبادرة المغربية "" تستند الى مخطط للحكم الذاتي في الصحراء : حكم ذاتي حقيقي يتطلع الى احترام قرارات الامم المتحدة , كما يؤكد المغاربة ذلك "".

وبحسب مصادر موثوق بها فان ""المغرب سيقدم مشروع الحكم الذاتي الى الامم المتحدة في شهر ابريل, وهو ما يفترض إجراء استفتاءين : يتم خلال أحدهما استشارة السكان المقيمين حاليا في الصحراء حول درجة قبولهم مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. اضافة الى ذلك تعتقد الرباط أنه من الضروري عرض المشروع على جميع المغاربة ..."".يتبع ت/ز س/ح ت ومع151505 جمت فبر2007 "
 
وأضافت الصحيفة الاسبانية أن "" لا شيء يمكن أن يتقدم دون دعم الأمم المتحدة.

أما الجزائر وموريتانيا فقد توقعان, ربما هذه السنة, ( والأمر ليس الا من قبيل المتمنيات) الاتفاق المقبل, متابعة ان إسبانيا وفرنسا ستقدمان دعمهما, وليس فقط على الصعيد الدبلوماسي"".

وبخصوص الحجج التي تعتمدها الجزائر لفائدة صحراويي تندوف فقط, استحضر كاتب المقال تحليل الجامعي الاسباني بيرنابي لوبيث الذي يرى أنه ""سيكون من المبالغ فيه اعتبار البوليساريو الممثل الوحيد والشرعي للصحراويين. فلم يعد هناك ممثلون وحيدون وشرعيون لأي شعب"", وأن تسوية المشكل الصحراوي ""لا يكمن في الادلاء ب(نعم) أو (لا) المعبر عنها خلال استشارة ما حول الانخراط في مبادىء مجردة "" من قبيل الاستقلال أو الاندماج في المغرب.

غير أن الصحيفة ترى أن ""هناك أمرا واضحا جدا : لا يمكن ترك مساحة طولها300 ألف كلم مربع عرضة للفوضى. ينبغي إخراج الصحراء من هذه الورطة. فالفكر السلفي للجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي كان محصورا في السابق بالجزائر, أصبح يتوفر اليوم على قواعد في أفغانستان والسودان والصومال ..."".

كما كشفت الصحيفة عن انتشار ""جماعات غير مراقبة بما يكفي, وهي آخذة في توسيع أنشطتها المتعلقة بتهريب الأسلحة والأشخاص والمخدرات القوية "".

وأضافت أن ""حلا يحظى بدعم الأمم المتحدة سيفتح مرحلة جديدة يصبح فيها انتشار المعلومات بديلا عن غياب الشفافية "".

وأكدت الصحيفة ان الرباط أطلقت مبادرة ""منفتحة على السكان الصحراويين, ليس فقط أولئك الذين يوجدون بتندوف ولكن أيضا الصحراويين الموجودين في مدريد, والصحراء وأماكن أخرى"", ذلك أن المغرب يشدد على ""ضرورة تحويل أرض لا تحتكم الى أي قانون إلى فضاء خاضع للقانون "".

وذكرت بأن تسع دول افريقية عقدت منذ أيام اجتماعا في دكار مع القيادة العسكرية الأمريكية بأوروبا قصد ""وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب"".

( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)