وأوضحت صحيفة "الرأي" في مقال للكاتب الصحفي والباحث محمد أبو هزيم, نشرته يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2008 بموقعها الإلكتروني, أن المغرب طرح مشروعا للحكم الذاتي كمبادرة سلمية من أجل حل النزاع في الصحراء, مستلهم من مقترحات الأمم المتحدة, حسب ضوابط ومعايير معترف بها عالميا, ومستنبطا من الأحكام الدستورية المعمول بها في الدول القريبة من المملكة المغربية جغرافيا وثقافيا.

ولاحظ كاتب المقال أن المراقب للسياسة المغربية يلمس بأنها تمتاز بالهدوء والتأني والحنكة السياسية وعدم الشعور بالملل, حتى ولو طال الحوار, خاصة عندما يتعلق الأمر بوحدة التراب الوطني, مبرزا أن" الحوار الهادئ وعدم الهرولة والاستعصاء على الاستفزاز هي من السمات التي تمتاز بها هذه السياسة".

وأضاف أن الأمثلة على ذلك كثيرة, منها على سبيل المثال ـ يقول كاتب المقال ـ المطالبة السلمية لاستعادة سبتة ومليلية المدينتين المغربيتين المحتلتين من قبل إسبانيا منذ مدة تزيد عن أربعمائة عام.

وأشار إلى أن المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب عام 1975 نحو الصحراء جنوبا, عندما انسحبت اسبانيا من الصحراء المغربية, تعتبر أبرز أسس الإجماع المغربي شعبا وحكومة, حول وحدة التراب المغربي, مؤكدا أن الصحراء تشكل بالنسبة للمغاربة جميعا موضع إجماع وقاسم مشترك.

وبعد أن أشار إلى أن الجزائر طرف في النزاع حول الصحراء المغربية, أكد أن" الدليل على ذلك أن الحدود بين الجزائر والمغرب لا زالت مغلقة منذ مدة طويلة رغم علاقة الجوار والثقافة العربية الإسلامية المشتركة".

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)