وذكر السيد بلخوجة في شهاداته حول ملف العلاقات بين بلدان المغرب العربي الثلاثة (تونس والمغرب والجزائر) في صيغتها الثنائية، والتي تنشرها يوميا ومنذ عدة أسابيع صحيفة (الشروق) التونسية، بسعي الجزائر جاهدة إلى "فرض وجود تلك الرقعة وتدعيمها ككيان"، بعد تأسيس جبهة "البوليساريو" واحتضانها فوق التراب الجزائري.

وأضاف أن النشاط الجزائري أصبح من يومها "حثيثا للتعريف بتلك المنظمة والاعتراف بذلك الهيكل السياسي المفتعل"، مسجلا أن المغرب "كان و لا يزال يعمل على التصدي إلى تلك المستجدات"، على اعتبار أن المغرب على قناعة تامة بأن المنطقة الصحراوية تابعة للمملكة قبل مجيء الاستعمار الإسباني.

ومن جهة أخرى، أكد السيد بلخوجة أن تونس كانت تسعى "بكل ما في وسعها ليجد الشقيقان (الجزائر والمغرب) حلا توافقيا"، مضيفا "هذا ما عرفته عن بورقيبة وعن نهجه في مثل هذه القضايا.. ولكن الحقيقة أن بورقيبة كان يعتبر أن قضية الصحراء هي قضية مصطنعة. فهي منطقة كان يسكنها عدد ضئيل من السكان وإنها فعلا مشكلة مصطنعة".

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)