Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الأربعاء 01 ماي 2024
صحـافـة مكتوبة

أكدت يومية (لا إستريلا دو باناما) ، أن المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية أطلقت دينامية ك "بديل للمأزق الحالي" الذي يعرفه هذا الملف .



وبعد أن أبرزت الدينامية التي تعرفها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جهة الصحراء ، ذكرت الصحيفة في عددها ليوم السبت الماضي ، بأن مجلس الأمن الدولي كان قد صادق على قرار وصف فيه جهود المغرب ب" الجدية وذات مصداقية".

كما ذكرت الصحيفة بإحداث المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية "الذي ترأسه شخصيات صحراوية" بهدف النهوض أكثر بتنمية واسعة وشاملة في هذا الجزء من المملكة.

من جهة أخرى قالت الصحيفة البانامية إن هناك خيارين إثنين : إما "استمرار المأساة الانسانية التي طال أمدها في مخيمات" تندوف جنوب الجزائر ، وإما "وضع حد للنزاع من خلال تنفيذ المقترح المغربي للحكم الذاتي".

وبخصوص تلويح وتهديد "الانفصاليين" بالعودة لحمل السلاح ، "وهو ما يتعارض مع مبادىء التفاوض" ، كتبت الصحيفة ، أن"الجزائر ،في واقع الأمر، هي التي لها الكلمة الأخيرة في هذا النزاع باعتبارها الداعم المالي واللوجستيكي الرئيسي للبوليساريو".

وذكرت يومية "لا إستريلا دو باناما" من جهة أخرى ، ب "المأساة الإنسانية" ، التي تعيشها الساكنة المحتجزة بمخيمات تيندوف ، والتي يبدو أن الحياة بها "توقفت".

وأعربت اليومية عن أسفها لكون "الأجيال الجديدة تجد نفسها عرضة لمزيد من الهشاشة ولفقدان الأمل"، مضيفة أن عددا من الذين عايشوا واقع الحياة بالمخيمات، فضلوا العودة إلى المغرب أو الالتحاق بالدول المجاورة أو بأوروبا.

وأضافت اليومية أنه على العكس من ذلك ، "فإن أغلبية زعماء القبائل الصحراوية لم يغادروا المنطقة، جنوب المغرب، حيث يعيشون واقعا مختلفا تماما عن ذاك الذي يسود في المخيمات"، مشيرة الى أن سكان الأقاليم الجنوبية ممثلون على المستوى البلدي والإقليمي وفي البرلمان.

وأكدت الصحيفة أن زعماء القبائل يدعمون المبادرة المغربية للحكم الذاتي ، لكونها "تضمن الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في إطار الشرعية الدولية" ، و"يتهمون الجزائر بحجز أقاربهم ، رغما عنهم ، وحرمانهم من الرفاه الاقتصادي والاجتماعي الذي يتمتعون به في المغرب".

ومن جهة أخرى ، تطرقت الصحيفة إلى انشغالات المجموعة الدولية إزاء المشاكل الأمنية بالمنطقة ، وذلك "قبل أن تعلن القاعدة عن توحيد قيادتها الإرهابية" بالساحل.

وأضافت أنه "فضلا عن القواعد الإرهابية"، فإن هذا الوضع قد يشجع أيضا التهريب والهجرة السرية والمتاجرة بالبشر والمخدرات والأسلحة.

وذكرت الصحيفة بأن غالبية دول أمريكا اللاتينية، وإفريقيا وآسيا "تدعو إلى إيجاد حل سياسي لنزاع " الصحراء، وأنه "تعبيرا منها عن الحياد في مسلسل المفاوضات" ، اختارت إما تجميد أو سحب اعترافها ب "الجمهورية الصحراوية" ، في الوقت الذي أعلنت فيه أوروبا والولايات المتحدة "مساندتهما" للمبادرة المغربية  .

المصدر: و م ع
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024