أثني خليهن ولد الرشيد، في اتصال هاتفي به بالرباط، على أهمية هذا " الجهاز السياسي الملكي"، المكون من 114 عضو، ضمنهم 14 امرأة، يمثلون " جميع القبائل والمجتمع الصحراوي في الأقاليم الجنوبية"، والمكلف ب" إعداد الشروط السياسية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية لحكم ذاتي موسع قرره جلالة الملك".
" مصالحة تاريخية"
مباشرة بعد إنشاء الكوركاس، هلت أحبار سعيدة أخرى، فقد حصل خليهن ولد الرشيد على العفو الملكي لفائدة المعتقلين السياسيين.
ثمة 10 صحراويين لا يزالون قيد الاعتقال، إضافة إلى 500 مختفي، بحسب منظمة العفو الدولية، لكنها مسألة وقت فقط: " سننظر في هذا الأمر، لن يظل أحد قابعا في السجن، إرادة جلالة الملك تتمثل في طي صفحة الماضي نهائيا، ولن يكون هناك أية مشاكل متعلقة بحقوق الإنسان".
في 20 أبريل، صدر تقرير كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، وامتلأ خليهن رضا كذلك. فقد تحدث التقرير بالتأكيد عن حقوق الإنسان، وعن لجنة ستحقق في القضية منتصف شهر ماي.
وبالتأكيد ذكر التقرير أيضا بضرورة احترام القانون الدولي، وبالتالي حق تقرير المصير، لكنه اقترح، هذه المرة، الأخذ بعين الاعتبار الواقع. وبالنسبة لكوفي عنان، يتعين على المغرب والبوليساريو الآن الدخول في مفاوضات. وإذا ما ذهب مجلس الأمن في ذات الاتجاه، ستنفتح الباب أمام الاعتراف الدولي بالإدماج.
" البوليساريو خسر الحرب"، يقول خليهن بنفس المنتصر، " الأمم المتحدة تعترف بأن الحرب لا تؤدي إلى نتيجة، والاستقلال لم يكن يوما خيارا بالنسبة للصحراويين الذين يشكلون فسيفساء من القبائل الموزعة على عدة بلدان. وسيكون من المغامرة خلق دارفور ثانية تهدد استقرار المنطقة".
المجال إذن لمبادرة الملك الذي" أعطى يوم 25 مارس الانطلاقة لمصالحة تاريخية، حقيقية وعميقة للصحراويين". وبالنسبة لخليهن ولد الرشيد المتفائل تماما بالمبادرة، فإنه " إذا لم يتعنت البوليساريو، فإن المفاوضات يمكن أن تنطلق توا، لتنتهي مع حلول شهر أكتوبر".
ويضيف خليهن الذي حصل على إذن الملك بمقابلة الرئيس بوتفليقة بهذا الشأن: " الكوركاس يطلب من الجزائر أن تمد يد المساعدة في هذه المهمة، وتشجع البوليساريو على الوصول إلى اتفاق".
هكذا ستظهر إلى الوجود صحراء غربية ذات حكم ذاتي بداخل المغرب: " الحكم الذاتي سيرضي كافة المطالب الحقيقية للصحراويين" يؤكد الحليف رقم 1 للملكية العلوية، وبفضل الحكم الذاتي " يمكن للسكان الصحراويين أن يدبروا مشاكلهم بأنفسهم، بشكل ديمقراطي"، على الطريقة المغربية، بتعبير أدق.
المصدر: صحيفة ويست فرانس
(خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ كوركاس)