واضاف الرشيد أن هذا المقترح يروم المحافظة علي جميع معالم السيادة المغربية علي الصحراء مع ضمان كل ما يتعلق بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأبناء الصحراء. كما أعرب عن اعتقاده بأن المقترح سيحظي بتأييد كافة أبناء الصحراء بمن فيهم الموجودون بمخيمات تيندوف لكونه، حسب رئيس المجلس، يضمن كرامة الصحراويين ويحترم حقوقهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم، مشيرا إلي أن الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هو خيار حداثي ديمقراطي وثوري متكامل وتام دستوريا وسياسيا وتنظيميا ومطابق للمعايير الدولية المتوافق عليها عالميا.
كما أوضح ولد الرشيد، أن مقترح الحكم الذاتي سيضع قيادة البوليساريو أمام إشكالية وأزمة سياسية خانقة لأنه، حسب قوله، ليس لديهم أي بديل يقترحونه خلاف المغرب الذي يتوفر الآن علي مشروع يشكل حلا نهائيا يرضي الأطراف كافة. وأكد رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن الجزائر التي تقول إنها ليست طرفا في قضية الصحراء، "ليس لها أدني حق في رفض أو قبول مقترح مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمغرب".
وأضاف أن الجزائر " في حالة تناقض، إذ تقول من جهة إنها ليست معنية بنزاع الصحراء ومن جهة أخري تعمل علي تقديم المساعدة السياسية والدبلوماسية
لجبهة البوليساريو". وأكد كذلك أن الاتحاد الاوربي، ومن خلال الاتصالات التي أجراها المجلس، يبدي تأييده لمقترح مشروع الحكم الذاتي كحل وحيد من شأنه أن يجنب القارتين الاوربية والإفريقية مخاطر عدم الاستقرار.
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية/ الكوركاس)