وتساءلت مراسلة صحيفة موندي يارويو الإسبانية في مقال صدر في 21 مارس الجاري بعنوان "نساء خارج الجغرافيا: الحرية، والذاكرة والنضال" قائلة: "كيف يمكن لنا ألا نفكر في أورويل وفي روايته العظيمة "1984" عندما تحكي السعدني ماء العينين قصة حياتها المروعة؟".
ووصفت السعدني مخيمات تندوف جنوب الجزائر بأنها "عالم يجري فيه التقدم فقط نحو الألم"، ومكان خاضع لمراقبة لصيقة تحصي على الناس أنفاسهم وسكناتهم وتحاسبهم، ف "لا حياة بدون قمع" هناك.
الرئيس السينغالي ماكي سال وعضو المجلس السعدني بجنيف خلال الدورة ال34 لمجلس حقوق الإنسان
أدركت السعدني بأن ثورة الحركة الانفصالية العسكرية زائفة كما أدرك والدها ذلك متأخرا، ف "لا أحد يقيم دكتاتورية لحماية ثورة، ما لم تكن الثورة قامت أصلا لإرساء دكتاتورية". وهكذا قررت منذ 2003 أن تعود إلى وطنها الأصلي الذي غادره والدها إلى الجزائر منخدعا بأطروحة البوليساريو غداة اندلاع نزاع الصحراء، وأن تكشف الحقيقة للعالم وتطالب بمحاكمة مسؤولي الجبهة وإطلاق سراح محتجزي المخيمات بالجزائر.
جدير بالذكر أن مقال كلارا ريفيروس صدر في إطار سلسلة تحتفي باليوم العالمي للمرأة من المقالات حول تجارب نساء عبر العالم يعشن مسارات غير عادية و"قصصهن تستحق أن تروى لأجل الكشف عن التحديات التي تواجه المرأة في عالم اليوم".
وخصصت الكاتبة الإسبانية في هذا السياق مقالا موسعا آخر عن الصحراويات المحتجزات في مخيمات تندوف، مشيرة إلى وجود أكثر من مائة منهن مختطفات، مثل معلومة وداريا مبارك وغيرهن، تعرضن للاختطاف والحجز باسم التقاليد القبلية في انتهاك تام للحريات الفردية وحقوق الإنسان.
- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -