Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الجمعة 26 أبريل 2024
خطب ملكية

أعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم أمس الأربعاء 20 أبريل الجاري بالرياض، عن اعتزازه وتقديره للوقوف الدائم لبلدان الخليج إلى جانب المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، جاعلة من الصحراء المغربية دائما قضيتها.


وقال جلالة الملك، في خطاب ألقاه أمام قمة المغرب – دول الخليج المنعقدة بالرياض“ فالصحراء المغربية كانت دائما قضية دول الخليج أيضا. وهذا ليس غريبا عنكم” .

 وذكر جلالة الملك، في هذا الصدد، بأنه “في سنة 1975، شاركت في المسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية، وفود من السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات، التي تميزت بحضور أخينا سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، الذي كان عمره آنذاك 14 سنة” .

 وأضاف جلالة الملك أنه “منذ ذلك الوقت، لم تدخر دول الخليج أي جهد من أجل نصرة قضيتنا العادلة، والدفاع عن سيادة المغرب على كامل أراضيه. وهو ما أكدتموه خلال الأزمة الأخيرة مع الأمين العام للأمم المتحدة.”

 وسجل جلالة الملك أن “الوضع خطير هذه المرة، وغير مسبوق في تاريخ هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء”، مؤكدا أن “الأمر بلغ إلى شن حرب بالوكالة باستعمال الأمين العام للأمم المتحدة كوسيلة لمحاولة المس بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه، من خلال تصريحاته المنحازة، وتصرفاته غير المقبولة بشأن الصحراء المغربية”.

 وأضاف جلالة الملك “لكن لا تستغربوا. فإذا عرف السبب بطل العجب. فماذا يمكن للأمين العام أن يفعله وهو يعترف بأنه ليس على اطلاع كامل على ملف الصحراء المغربية، مثل العديد من القضايا الأخرى. بل إنه يجهل تطوراته الدقيقة وخلفياته الحقيقية”، متسائلا جلالته “وماذا يمكن للأمين العام القيام به، وهو رهينة بين أيدي بعض مساعديه ومستشاريه، الذين يفوض لهم الإشراف على تدبير عدد من القضايا الهامة، ويكتفي هو بتنفيذ الاقتراحات التي يقدمونها له”.

 و أشار جلالة الملك إلى أنه“ معروف أن بعض هؤلاء الموظفين لهم مسارات وطنية، وخلفيات سياسية، ويخدمون مصالح أطراف أخرى، دون التزام بما يقتضيه منهم الانتماء لمنظمة الأمم المتحدة، من واجب الحياد والموضوعية، الذي هو أساس العمل الأممي”.

 ولاحظ جلالة الملك أن “الأمين العام، رغم تقديرنا الشخصي له، ما هو إلا بشر. لا يمكنه الإلمام بكل القضايا المطروحة على الأمم المتحدة، وإيجاد الحلول لكل الأزمات والخلافات عبر العالم “.

 و قال جلالة الملك “أود التأكيد هنا أن المغرب ليس له أي مشكل مع الأمم المتحدة، التي هو عضو نشيط فيها ولا مع مجلس الأمن، الذي حترم أعضاءه، ويتفاعل معهم باستمرار؛ وإنما مع الأمين العام، وخاصة بعض مساعديه، بسبب مواقفهم المعادية للمغرب”، مذكرا جلالته بأن “المغرب كان دائم التنسيق بخصوص هذا النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، مع أصدقائه التقليديين، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، ومع أشقائه العرب، خاصة دول الخليج، والأفارقة كالسنغال وغينيا وكوت ديفوار والغابون.”

 غير أن المشكل، يقول جلالة الملك، يبقى مطروحا مع المسؤولين بالإدارات، التي تتغير بشكل مستمر، في بعض هذه الدول، مؤكدا أنه “مع كل تغيير يجب بذل الكثير من الجهود لتعريفهم بكل أبعاد ملف الصحراء المغربية، وبخلفياته الحقيقية، وتذكيرهم بأن هذا النزاع، الذي دام أزيد من أربعين سنة خلف العديد من الضحايا،وتكاليف ماديةكبيرة،وبأن قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة، وليست قضية القصر الملكي لوحده .”

 وأكد جلالة الملك أن “المخططات العدوانية التي تستهدف المس باستقرارنا، متواصلة ولن تتوقف. فبعد تمزيق وتدمير عدد من دول المشرق العربي، ها هي اليوم تستهدف غربه. وآخرها المناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية لبلدكم الثاني المغرب” .

 وقال جلالة الملك “هذا ليس جديدا. فخصوم المغرب يستعملون كل الوسائل، المباشرة وغير المباشرة، في مناوراتهم المكشوفة”، مضيفا جلالته أنهم “يحاولون حسب الظروف، إما نزع الشرعية عن تواجد المغرب في صحرائه، أو تعزيز خيار الاستقلال وأطروحة الانفصال، أو إضعاف مبادرة الحكم الذاتي، التي يشهد المجتمع الدولي بجديتها ومصد اقيتها”.

 وأوضح جلالة الملك أنه “مع التمادي في المؤامرات، أصبح شهر أبريل،الذي يصادف اجتماعات مجلس الأمن حول قضية الصحراء، فزاعة ترفع أمام المغرب، وأداة لمحاولة الضغط عليه أحيانا،ولابتزازه أحيانا أخرى”.


وفي ما يلي نص الخطاب الذي القاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله امام القمة المغربية الخليجية  



 “الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.


 إخواني أصحاب الجلالة والسمو،
أصحاب المعالي والسعادة،


جئت اليوم، بقلب ملؤه المحبة والاعتزاز، كعادتي عند ما أحل بمنطقة الخليج العربي.
 وأود بادئ ذي بدء، أن أعبر عن شكري لأخينا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على تفضله باستضافة هذه القمة الهامة، ولكافة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على مشاركتهم فيها.
 كما أعرب لكم عن اعتزازي وتقديري، للدعم المادي والمعنوي  الذي تقدمونه للمغرب، في انجا ز مشاريعه التنموية، والدفاع عن قضاياه العادلة.

 فلقاؤنا اليوم، يجسد عمق روابط الأخوة والتقدير، التي تجمعنا، وقوة علاقات التعاون والتضامن، بين بلداننا.
 فرغم بعد المسافات الجغرافية، التي تفصل بيننا، توحدنا والحمد لله، روابط قوية، لا ترتكز فقط على اللغة والدين والحضارة، وإنما تستند أيضا، على التشبث بنفس القيم والمبادئ، وبنفس التوجهات البناءة.
كما نتقاسم نفس التحديات، ونواجه نفس التهديدات، خاصة في المجال الأمني.
ولكن، لماذا هذه القمة الأولى من نوعها  ولماذا اليوم ؟

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

لقد تمكنا من وضع الأسس المتينة لشراكة استراتيجية،هي نتاج مسار مثمر من التعاون،على المستوى الثنائي، بفضل إرادتنا المشتركة.
 فالشراكة المغربية الخليجية، ليست وليدة مصالح ظرفية، أوحسابات عابرة . وإنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير، ومن تطابق وجهات النظر، بخصوص قضايانا المشتركة.
 لذا، نجتمع اليوم، لإعطاء دفعة قوية لهذه الشراكة، التي بلغت درجة من النضج، أصبحت تفرض علينا تطوير إطارها المؤسسي، وآلياتها العملية.
  وهي خير دليل على أن العمل العربي المشترك، لا يتم بالاجتماعات والخطابات ولا بالقمم الدورية الشكلية، أوبالقرارات الجاهزة، غير القابلة للتطبيق، وإنما يتطلب العمل الجاد، والتعاون الملموس، وتعزيز التجارب الناجحة، والاستفادة منها،وفي مقدمتها التجربة الرائدة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي.
إنها رسالة أمل لأنفسنا، واشارة قوية لشعوبنا، على قدرتنا على بلورة مشاريع تعبوية مشتركة.

 أصحاب الجلالة والسمو،

 إن هذه القمة تأتي في ظروف صعبة. فالمنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة  وتقسيم الدول، كما هوالشأن في سوريا والعراق وليبيا . مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي.
فبعدما تم تقديمه كربيع عربي، خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، ها نحن اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز.
 إننا نحترم سيادة الدول، ونحترم توجهاتها، في إقامة وتطوير علاقاتها، مع من تريد من الشركاء .
ولسنا هنا لنحاسب بعضنا على اختياراتنا السياسية والاقتصادية.
غير أن هناك تحالفات جديدة، قد تؤدي إلى التفرقة، وإلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة. وهي في الحقيقة، محاولات لإشعال الفتنة، وخلق فوضى جديدة، لن تستثني أي بلد. وستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، بل وعلى الوضع العالمي.
ومن جهته  فالمغرب رغم حرصه على ا لحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع حلفائه، قد توجه في الأشهر الأخير ة  نحوتنويع شراكاته،سواء على المستوى السياسي اوالاستراتيجي أوالاقتصادي.
 وفي هذا  الإطار، تندرج زيا رتنا الناجحة إلى روسيا، خلال الشهر الماضي، والتي تميز ت بالارتقاء بعلاقاتنا إلى شراكة استراتيجية معمقة، والتوقيع على اتفاقيات مهيكلة، في العديد من المجالات الحيوية .
كما نتوجه لإطلاق شراكات استراتيجية مع كل من الهند وجمهورية الصين الشعبية، التي سنقوم قريبا، إن شاء الله، بزيارة رسمية إليها.
    فالمغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد . وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه، الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك أي مس بمصالحهم
ومن ثم، فإن عقد هذه القمة، ليس موجها ضد أحد بشكل خاص، ولاسيما حلفاءنا . إنها مبادرة طبيعية ومنطقية لدول تدافع عن مصالحها، مثل جميع الدول، علما أن أشقاءنا في الخليج، يتحملون تكاليف وتبعات الحروب المتوالية، التي تعرفها المنطقة.

أصحاب الجلالة والسمو،

 إن الوضع خطير، خاصة في ظل الخلط الفاضح في المواقف، وازدواجية الخطاب بين التعبير عن الصداقة والتحالف، ومحاولا ت الطعن من الخلف .
فماذا يريدون منا ؟
 إننا أما م مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجما عي. فالأمر وا ضح، ولا يحتاج إلى تحليل . إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرا رها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية .
 وأقصد هنا دول الخليج  العربي والمغرب والأردن،التي تشكل واحة أمن وسلا م لمواطنيها، وعنصر استقرار في محيطها .
إننا نواجه نفس الأخطار، ونفس ا لتهديدات، على اختلا ف مصادرها ومظاهرها .
 فالدفاع عن أمننا ليس فقط واجبا مشتركا،بل هوواحد لا يتجزأ . فالمغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج ا لعربي، من أ من المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم.
وهوما يحر ص على تجسيده في كل الظروف والأحوال، للتصدي لكل التهديدا ت، التي تتعرض لها المنطقة، سواء في حرب الخليج الأولى، أوفي عملية إعادة الشرعية لليمن، فضلا عن التعاون الأمني والاستخباراتي المتواصل .

إخواني أصحاب الجلالة والسمو،

إن المخططات ا لعدوانية، ا لتي تستهدف المس باستقرارنا، متواصلة ولن تتوقف. فبعد تمزيق وتد مير عدد من دول المشر ق العر بي، ها هي اليوم تستهدف غربه. وآخرها المناورات التي تحاك ضد الوحدة الترابية لبلدكم الثاني المغرب .
 وهذا ليس جديدا . فخصوم المغرب يستعملون كل الوسائل، المباشر ة وغير المباشرة  في مناوراتهم المكشوفة .
فهم يحاولون حسب الظروف،إما نزع الشرعية عن تواجد المغرب في صحرائه، أوتعزيز خيار الاستقلال وأطروحة الانفصال، أوإضعاف مبادر ة الحكم ا لذا تي، التي يشهد المجتمع ا لدولي بجديتها ومصد اقيتها .
  ومع التمادي في المؤامرات، أصبح شهر أبر يل،الذي يصادف اجتماعا ت مجلس الأمن حول قضية الصحراء،فزاعة تر فع أمام المغرب، وأد اة لمحاولة الضغط عليه أحيانا،ولابتزازه أحيانا
 أخرى .

 أصحاب الجلالة والسمو،

لا يفوتنا هنا، أن نعبر لكم عن ا عتزازنا وتقد يرنا، لوقوفكم الدائم إلى جانب بلادنا  في الدفاع عن وحدتها الترابية .
فالصحراء المغربية كانت دائما قضية دول الخليج أيضا . وهذا ليس غريبا عنكم.
  ففي سنة 1975، شاركت في المسير ة الخضراء، لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية، وفود من السعودية والكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات، التي تميزت بحضور أخينا سموالشيخ محمد بن زا يد آ ل نهيان ولي عهد أبوظبي، ا لذي كان عمر ه آ نذا ك 14 سنة .
ومنذ ذ لك الوقت، لم تد خر دول الخليج أي جهد، من أجل نصرة قضيتنا ا لعادلة، والدفاع عن سيادة المغرب على كامل أراضيه . وهوما أكد تموه خلال الأزمة الأخير ة مع الأمين العام للأمم المتحد ة .
غير أن ا لوضع خطير هذ ه المرة، وغير مسبوق في تا ريخ هذا النزاع المفتعل، حول مغربية الصحراء .
فقد بلغ الأمر إلى شن حرب بالوكالة، باستعمال الأمين العا م للأمم المتحد ة، كوسيلة لمحاولة المس بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه، من خلال تصريحا ته المنحازة،وتصرفاته غير المقبولة، بشأن الصحراء المغربية .
ولكن لا تستغربوا . فإذا عرف السبب، بطل  العجب .فماذا يمكن للأمين العام، أن يفعله وهويعتر ف بأنه ليس على اطلا ع كا مل على ملف الصحرا ء المغربية، مثل ا لعد يد من ا لقضايا الأ خرى . بل إنه يجهل تطوراته ا لد قيقة، وخلفياته الحقيقية .
 وماذا يمكن للأمين العام القيام  به، وهورهينة بين أيدي بعض مساعد يه ومستشاريه، الذ ين يفوض لهم الاشراف على تدبير عدد من القضايا الهامة، ويكتفي هوبتنفيذ الاقتراحات ا لتي يقدمونها له .
ومعروف أن بعض هؤلاء الموظفين لهم مسارات وطنية، وخلفيات سياسية، ويخد مون مصا لح أطر ا ف أخر ى،د ون التزام بما يقتضيه منهم الانتماء لمنظمة الأمم المتحدة، من واجب الحياد والموضوعية، ا لذي ºهوأساس العمل الأممي .
 
فالأمين العام، رغم تقديرنا الشخصي له، ما هوإلا بشر. لا يمكنه الإلمام بكل القضايا المطروحة على  الأمم المتحدة، وإ يجاد ا لحلول لكل ا لأزما ت والخلافات عبر العالم .
 وأود التأكيد هنا، أن المغرب ليس له أي مشكل مع الأمم المتحدة، التي هوعضونشيط فيها،ولا مع مجلس الأمن، ا لذي يحتر م أعضاءه، ويتفاعل معهم باستمرار ؛ وإ نما مع الأمين ا لعام، وخاصة بعض مسا عديه،بسبب مواقفهم ا لمعادية للمغرب .
والمغرب كان دائم التنسيق، بخصوص هذ االنزاع المفتعل،حول وحدتنا الترابية،مع أصدقائه التقليديين، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا،ومع أشقائه العرب، خاصة دول الخليج، والأفارقة كالسنغال وغينيا وكوت ديفوا ر والغابون.
غير أن المشكل يبقى مطروحا مع ا لمسؤولين بالإدارات، التي تتغير بشكل مستمر، في بعض هذ ه الدول .
ومع كل تغيير يجب بذ ل ا لكثير من الجهود، لتعر يفهم بكل أبعاد ملف الصحراء المغربية،وبخلفياته الحقيقية،وتذ كيرهم بأن هذاا لنزاع،ا لذي دام أ ز يد من أربعين سنة،خلف العديد من الضحا يا،وتكا ليف مادية كبير ة،وبأن قضية ا لصحراء هي قضية كل المغاربة،وليست قضية القصر الملكي لوحده .

أصحاب الجلالة والسمو،

 لقد حان وقت الصدق والحقيقة . إن العالم ا لعربي يمر بفترة عصيبة . فما تعيشه بعض ا لدول ليس استثناء، وإ نما يد خل ضمن مخططات مبرمجة، تستهدفنا جميعا .
فالإرهاب لا يسيء فقط لسمعة الإسلام والمسلمين، وإنما يتخذه البعض ذريعة لتقسيم دولنا،وإشعال الفتن فيها .
 وهوما يقتضي فتح نقاش صريح وعميق،بين المذ اهب الفقهية،قصد تصحيح  المغالطات، وإبرا ز الصورة الحقيقية للإسلام، والرجوع للعمل بقيمنا السمحة .
إن الأمر لا يتعلق بقضية في دولة معينة، وإنما بحاجتنا إلى وعي جماعي بهذه التحديات، وبإرادة حقيقية لتجديد عقدنا الاستراتيجي مع شركائنا، بناء على محددات واضحة المعالم، تضبط علاقاتنا خلال العشريات المقبلة .
 إننا نعيش مرحلة  فاصلة، بين ما ذ ا نر يد، وكيف يريد الآخرون أن نكون .
 إننا اليوم، أكثر حاجة لوحدة ووضوح المواقف، بين كل الدول العربية. فإما أ ن نكون جميعا كالجسد الواحد والبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، أوأن نكون كما لا نر يد .


وفقنا الله لما فيه خير شعوبنا وأمتنا .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته” .


- خبر يهم ملف الصحراء الغربية / كوركاس -

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024