وبعد وقف إطلاق النار سنة 1991 ، قدم الملك الراحل الحسن الثاني خطة مغربية سلمية تتعلق بإجراء استفتاء حول مستقبل الصحراء ، إلا أن الأمم المتحدة اتجهت إلى نوع آخر من الاستفتاء يخالف ما يريده المغرب ، وبنت مشروعها على خطة تحديد الهوية على أساس قبلي ، وهنا برزت المعضلة حيث اكتشفت الأمم المتحدة أن هذه القبائل ليست موجودة فقط بالصحراء التي كانت خاضعة للاستعمار الاسباني ، بل هي قبائل موجودة على امتداد جغرافي كبير يشمل الجزائر ، شمال مالي ، شمال غرب موريتانيا ، أي على مساحة جغرافية تمتد إلى مليون كلم مربع.
وأكد السيد خليهن ولد الرشيد ، أن هذا المشكل ، يستحيل معه إجراء استفتاء عادل ونزيه ، يترتب عنه تقرير مصير سكان الصحراء ، وهو ما تقتنع به جميع الدول ، الولايات المتحدة ، فرنسا ، المملكة المتحدة ، روسيا ، الصين ، الهند ، إيران ، باكستان ، الملكة العربية السعودية ، مصر ، سوريا ، العراق...ونفس الأمر ينطبق على دول أمريكا اللاتينية المهمة ، المكسيك ، البرازيل ، الأرجنتين ، وكلها دول ليست مقتنعة بمشروع الدولة الصحراوية