Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الثلاثاء 30 أبريل 2024
ملفـات

تميزت أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة في نيويورك بالعدد المهم للمتدخلين في  قضية نزاع الصحراء. وشهدت جل مداخلات مقدمي العرائض تركيزا كبيرا على موقفين أساسيين هما: التنديد بالوضعية المأساوية في مخيمات البوليساريو بتندوف في الجنوب الجزائري، واستمرار خروق حقوق الإنسان فيها، ودعم المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لمنطقة الصحراء كقاعدة واقعية لحل النزاع بشكل نهائي، سواء من قبل الممثلين السياسيين للدول والتجمعات الدولية,  أو  من قبل المنظمات غير الحكومية والخبراء.



عودة المشاركين في مؤتمر الكجيجمات إلى المغرب انتفاضة شعبية (جمعية صحراوية)

قالت رئيسة الجمعية الصحراوية للوحدة والمصالحة السيدة النابة الموساوي, يوم الأربعاء بنيويورك, إن العودة الجماعية لأعضاء سابقين بالبوليساريو الذين شاركوا نهاية دجنبر الماضي في مؤتمر الكجيجيمات بتيفاريتي, إلى أرض الوطن, تعد "انتفاضة شعبية حقيقية ضد تجار اليأس والانفصال" ودعما للحكم الذاتي.

وأضافت السيدة الموساوي, خلال تدخلها أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة, أنه بانعقاد هذا المؤتمر لأول مرة والمضاد لمؤتمر البوليساريو, وكذا العودة الجماعية إلى المغرب في إطار من الكرامة, تكون هذه المجموعة من العائدين, التي تعد هي نفسها أحد عناصرها, قد" مارست حقها في تقرير المصير بمحض إرادتها الحرة".

وأكدت السيدة الموساوي أن" الحكم الذاتي يمثل الحل الأمثل, والأكثر واقعية, لأنه يحترم خصوصيات الصحراويين, ويمنحهم صلاحيات واسعة لتسيير شؤونهم بأنفسهم, في إطار الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان".

وبعدما ذكرت بالظروف المأساوية السائدة بمخيمات تندوف, أدانت ما يتعرض له سكان هذه المخيمات من" ويلات ومضايقات واضطهاد, وحيث يمنع كل شيء يخالف الولاء للجزائر, والرضوخ لنزوات قيادة البوايساريو".

وقالت: " لقد عانينا كثيرا ولم يعد بالإمكان تحمل الأمن السري الجزائري الذي يستفيد من الوضعية السائدة" .

وشددت المتدخلة على ان الجزائر" تستعمل مبدأ تقرير المصير لتحقيق أهداف توسعية محضة", مضيفة أنه" إذا كانت الجزائر مقتنعة حقا بالدفاع عن هذا المبدأ, فعليها أن تطبقه أولا بمنطقة القبائل الأمازيغية وبجنوب البلاد لفائدة الطوارق".

وفي ختام كلمتها, وجهت السيدة النابة الموساوي" نداء إلى المنتظم الدولي من أجل التدخل العاجل لإنقاذ أولائك الذين مازالوا محاصرين كرهائن بمخيمات تندوف, والسماح لهم الالتحاق بعائلاتهم في أرض الوطن".

السنغال يجدد دعمه لمقترح الحكم الذاتي

ومن جهته، جدد السنغال دعمه لمقترح الحكم الذاتي, وقال السفير الممثل الدائم للسنغال لدى منظمة الأمم المتحدة, السيد بول بادجي, إن بلاده تجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي "الملائم والحكيم" في الصحراء في إطار السيادة المغربية, مشيرا إلى أن مفاوضات "جادة وصادقة" هي وحدها التي من شأنها إيجاد تسوية عادلة ودائمة لهذا الملف.

وقال السيد بادجي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: "يتعين علينا إيجاد حلول جريئة, وهنا يتبين بالطبع أن مقترح الطرف المغربي الرامي إلى منح حكم ذاتي موسع في الصحراء, لكن في إطار احترام سيادة المملكة المغربية, يتسم بالنجاعة والحكمة".

وأضاف أن هذا المقترح الذي تدعمه السنغال" يبدو لنا واقعيا ومنطقيا لأن من شأنه تمكين الأطراف من التوصل إلى قاسم مشترك", داعيا إلى التحلي بالواقعية وإلى التوافق لدعم الزخم الذي أضفاه الأمين العام للأمم المتحدة على المفاوضات.

وأشار إلى أن السنغال" تدرك تمام الإدراك أن مفاوضات جادة وصادقة هي التي من شأنها وحدها أن تفضي إلى تسوية عادلة ودائمة لهذا الملف الذي عرف مآزق متتالية", داعيا إلى استئناف" المفاوضات بحسن نية مع مراعاة الجهود المبذولة منذ سنة2006 والوقائع الجديدة التي حدثت من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة تحظى بالقبول".

وأشار الدبلوماسي السنغالي إلى أن" الوضع الراهن غير مقبول", معربا عن أسفه للمأزق الذي يظل يحول, مع الأسف, دون جعل بلدان منطقة المغرب العربي تسير على درب اندماج متقدم لما فيه فائدة وخير شعوبها والقارة الإفريقية برمتها.

الحكم الذاتي يتماشى وأهداف الاندماج في إفريقيا (جامعي غابوني)

وشكل موضوع الاندماج المغاربي والافريقي المبني على حل التوافق المتمثل في خيار الحكم الذاتي موضوع مداخلة الأستاذ الجامعي الغابوني مارك لويس روبيفيا من جامعة عمر بانغو بليبروفيل. وقال السيد روبيفيا إن المقترح المغربي لمنح حكم ذاتي في الصحراء" مبادرة خلاقة, تتماشى مع ما يتناسب وأهداف الاندماج في إفريقيا".

  وأكد الأستاذ الجامعي أن" الموقف المغربي الخلاق يتماشى مع المفاهيم الحديثة للإدارة الترابية, ويشهد عن إرادة في تعايش شعوب المغرب العربي معا داخل نسيج سياسي واقتصادي منسجم", مشيرا إلى أن المملكة لم تكن أبدا "سلطة استعمارية, بل دولة قاومت الهيمنات الخارجية", مذكرا بأن المغرب كان سباقا إلى المطالبة بإنهاء الوجود الاستعماري الإسباني في الصحراء .

ويرى روبيفيا أن مقترح الحكم الذاتي يكتسي "ميزة حماية المجتمع الدولي من انفجار جديد ذي آثار جانبية قد تكون أكثر اتساعا وأكثر كارثية", وأن منح الحكم الذاتي في الصحراء يأتي ك" تأكيد صريح على خصوصية صحراوية داخل الأمة المغربية الكبرى التي كانت موجودة قبل اقتحام الاستعمار الفرنسي والإسباني لهذا الجزء الغربي من المغرب العربي".

كما وجه الأستاذ الجامعي الغابوني دعوة عاجلة إلى "الأنصار التقليديين لاستقلال أو تقسيم الصحراء الذي سبق أن اقترحه الجانب الجزائري", داعيا إلى إجراء" مفاوضات بروح من الواقعية والتوافق, وفي مناخ تطبعه الثقة, وهو ما من شأنه أن يساهم سريعا في اعتماد الحل الوحيد لهذا النزاع: أي الحل السياسي".

وشدد روبيفيا على أن من شأن المقترح المغربي ضمان التماسك والاستقرار الإقليمي على طريق بناء اتحاد المغرب العربي.
 
شخصيات سياسية ومراقبون من أمريكا اللاتينية يدافعون عن حل الحكم الذاتي

ودفاعا عن ضرورة إيجاد حل لقضية الصحراء, حرصت عدة شخصيات سياسية ومراقبون من أمريكا اللاتينية على الدفاع, أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة, على إيجاد حل لقضية الصحراء يقوم على أساس الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب.

وأكد السيد خورخي رينالدو أ.فانوسي وزير العدل الأرجنتيني السابق, في هذا الصدد, على ضرورة التوصل إلى"حل متوافق عليه", مشددا على أنه" يتعين إيجاد حل والخروج من المأزق ولاسيما إيجاد حل يأخذ بعين الاعتبار مصلحة جميع الأطراف ويتيح التوصل إلى تطبيق حكم ذاتي في الصحراء الغربية عوض استقلالها التام".

وأعرب السيد فانوسي الذي ذكر بالمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي لجهة الصحراء, عن اعتقاده بأنه" ينبغي دراسة المقترح المغربي بشكل دقيق".

ومن جانبهما, أبرز السيدان ألبيرتو سيد عضو مجلس الشيوخ, وكارديلو فيدالان من الأوروغواي, اللذين كانا من بين المراقبين الدوليين خلال الانتخابات التشريعية لشتنبر2007 بنيويورك, مبادرة المغرب وكذا جهوده من أجل بناء دولة حديثة وديمقراطية.

وسجل السيد ألبرتو, في هذا الصدد, أن المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي كفيل بالمساهمة في الدفع في اتجاه إيجاد حل مذكرا بأن" مجموعة ريو, التي تنتمي إليها الأوروغواي, تأمل وتدعو إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الجميع".

ومن جانبه, عبر السيد فيدالان عن أمله في" أن يتم إرساء حوار مثمر بين الأطراف لما فيه مصلحة السكان".

وأكد, في الختام, أنه سجل, بمناسبة الانتخابات التشريعية لشتنبر2007 " الإرادة التي تحدو السكان من أجل التوصل إلى السلم وإيجاد حل متوافق عليه".

منظمة بريطانية غير حكومية تندد بالمأساة داخل مخيمات تندوف بالجزائر

 نددت مديرة منظمة "فريدوم فور أول" (الحرية للجميع) البريطانية غير الحكومية بقوة, اليوم الخميس أمام هيئة الأمم المتحدة, بالمأساة الإنسانية التي تسود داخل مخيمات تندوف بالجزائر.

وأكدت تانيا ووربورغ أمام اللجنة الأممية الرابعة بنيويورك أن" الجزائر تختبئ وراء مبدأ تقرير المصير لتمديد هذه المعاناة, غير أنه لا يوجد مبدأ, مهما كانت درجة قداسته, يمكنه تبرير هذه المأساة التي تقع أمام أعيننا بمخيمات تندوف".

وشددت المتدخلة على ""ضرورة مساعدة المدنيين المحتجزين من طرف قادة لا ضمير لهم ولا يسعون سوى لتحقيق مآربهم الشخصية"".

وفي هذا الصدد, وجهت السيد ووربورغ نداء إلى المنظومة الدولية وكذا إلى المتعاطفين مع الانفصاليين لكي يتحلوا بالجرأة للتنديد بهذه الأعمال اللا إنسانية للبوليساريو إزاء السكان المحتجزين بالمخيمات.

وذكرت بأن" شكاية ضد المسؤولين الرئيسيين بالجزائر والبوليساريو قدمها, أمام أنظار العدالة الإسبانية, صحراويون تمكنوا من الهروب من مخيمات تندوف, موضحة أن" الجزائر تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المأساة".

وأشارت المسؤولة بالمنظمة غير الحكومية إلى أنه" لم يتم فقط ارتكاب خروق للحقوق الأساسية للسجناء فوق التراب الجزائري بل أيضا بحضور وأحيانا بتواطؤ مع مصالحها الاستخباراتية".


مسؤولة منظمة غير حكومية تندد بالعنصرية والاستعباد بمخيمات تندوف 
 
نددت الكاتبة العامة لجمعية (ياكار ريدريك) لمناهضة العنصرية والاستعباد والناطقة الرسمية باسم اللجنة الدولية من أجل أسرى تندوف, أنيا أوكسالامبي, بالعنصرية والتمييز العرقي السائدين بمخيمات تندوف بجنوب الجزائر.
 
وأوضحت أوكسالامبي, في كلمتها أمام اللجنة الرابعة أن جمعيتها لا تزال منشغلة بشكل كبير بمصير الأشخاص المحتجزين بتندوف, خصوصا منهم "عبيد جبهة بوليساريو", مشيرة إلى الوجود الفعلي والحقيقي للاستعباد والعنصرية بمخيمات العار.

وفي هذا السياق, أوردت السيدة أوكسالامبي شهادات صحفيين أستراليين تمكنا في 2007 من كشف ممارسات الاستعباد التي ينهجها الانفصاليون بهذه المخيمات.

كما ذكرت, بهذا الصدد, ببلاغ منظمة (مراسلون بلا حدود) الصادر بتاريخ 9 ماي 2007 والذي أعلن عن إيقاف البوليساريو للصحفيين الأستراليين فيوليتا أيالا ودانيال فولشاون, واللذين تم تأنيبهما لاهتمامهما بمصير الصحراويين السود.

ونددت السيدة أوكسالامبي, التي زارت في مناسبات عديدة مخيمات تندوف, بالذرائع التي يختلقها بوليساريو من أجل صرف أنظار الزوار الأجانب عن حقيقة الواقع المرير بمخيمات تندوف, ومحاولات إبعاد الشكوك عن قادة البوليساريو.

وأكدت, في هذا السياق, أن هذه الزيارات مجرد مسرحيات مكشوفة, مشيرة إلى أن الضحايا الرئيسيين لهذا الصراع "العبثي" هم في المقام الأول" المدنيون والأقليات العرقية السوداء, وكذا المهاجرون السريون القادمون بالأساس من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء, الذين يستغلهم البوليساريو كيد عاملة رخيصة وكادحة".

 
 الحكم الذاتي خطوة ديمقراطية تحظى بدعم دولي كبير (اللجنة الدولية لمعتقلي تندوف)

أكد السيد سيدني أسور عن اللجنة الدولية لمعتقلي تندوف أن تخويل منطقة الصحراء الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب هو "حل واقعي" و "خطوة ديمقراطية تحظى بدعم كبير من المنظومة الدولية"..

وأضاف السيد أسور أنه" يقع الآن على عاتق الأطراف الأخرى القيام بما يلزم للسير قدما على طريق السلام والمصالحة".

وأعرب السيد أسور عن شكوكه بخصوص النوايا الحقيقية للجزائر و""البوليساريو"" اللذين ""لم يبرهنا عن حسن نية أو حتى عن مجرد الرغبة في التقدم نحو السلام"".

ومن جهة أخرى, دعا المتدخل إلى فتح تحقيق دولي حول مصير الأشخاص المختفين بمخيمات تندوف على التراب الجزائري.

وقال السيد أسور إنه" بعد الإفراج عن آخر السجناء المغاربة, فإن السلطات الجزائرية والبوليساريو المسؤولين المباشرين عن الخروق الشنيعة للقانون الدولي مدعوان للكشف عن مصير الأشخاص المختفين بالمخيمات", مشددا, من جهة أخرى, على ضرورة" إعادة رفات السجناء الذين لقوا حتفهم بهذه المخيمات إلى أقاربهم".

وأضاف أن" الجزائر تتحمل مسؤولية كبيرة في هذه المأساة", مشيرا إلى" الطابع الاستعجالي للضغط على السلطات الجزائرية بهدف رفع الحصار المضروب على المخيمات لتمكين جميع الأشخاص الذين يرغبون في ذلك من الالتحاق بعائلاتهم وذويهم بجنوب المغرب".

الحكم الذاتي يضمن للصحراويين التوازن العادل بين مغربيتهم وخصوصية هويتهم (خبير)

 كما أكد السيد إمريك شوبراد أستاذ العلوم الجيو-سياسية بجامعة السوربون العريقة أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب" ليست تنازلا, وإنما هي تقدم يتيح للصحراويين تحقيق التوازن العادل بين مغربيتهم وخصوصية هويتهم".

وأوضح السيد شوبراد في تدخله أمام اللجنة الرابعة للشؤون السياسية بمنظمة الأمم المتحدة, أنه" لا يتعين الوقوع في الخطأ بخصوص مقاصد هذا المقترح" الذي هو ليس" بفكرة تم إيجادها بشكل متسرع للتعبير عن حسن النية, وإنما نتاج سنوات طويلة من الجهود التنموية ومسلسل من المشاورات الموسعة التي شارك فيها بفعالية الصحراويون أنفسهم".

وتوقع السيد شوبراد المعروف باطلاعه الكبير على الوضع السياسي بمنطقة المغرب العربي والمتخصص في الملف الأمني بمنطقة الساحل والصحراء, أن المستجدات الجيو- سياسية بالمنطقة ستعيد إلى الصواب, أخيرا, أولئك الذين لم يدركوا بعد الوجه الحقيقي لهذا النزاع المصطنع".
وفي هذا الصدد, حذر من كون" الانفصاليين, سواء أكانوا من البوليساريو أو من الطوارق, يهددون وحدة الدول المستقرة".

ودعا المتدخل إلى أنه" بدلا من خلق دويلات صغيرة مصطنعة ستكون بأي حال من الأحوال تابعة لقوة ما, نحاول في مقابل ذلك المحافظة على سيادة الدول مع العمل على ملاءمة ممارسة السيادة مع الخصوصيات".

وفي هذا السياق, ذكر بأن الأصولية وجدت في الوقت الراهن" مرتعا لها بالصحراء الكبرى من خلال مختلف الحركات التي تنتمي جميعها إلى الإرهاب الدولي وتكن حقدا مشتركا لكافة حكومات بلدان المغرب العربي".

وبالنظر إلى تهديداته المتعددة على الأمن والاستقرار بالمنطقة, عبر السيد إمريك شوبراد عن قناعته بأن" كثيرين هم أولئك الذين يدركون بأن إغلاق ملف الصحراء أصبح أمرا عاجلا, لتمكين المغرب من استكمال مسلسل تصفية الاستعمار عبر استرجاع إقليم مغربي بشهادة التاريخ".

كما تعرض إلى "منتقدي" المبعوث الشخصي السابق للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد بيتر فان فالسوم " الذي كانت لديه الشجاعة لوضع حد للرتابة المريحة التي كان يوجد فيها هؤلاء منذ مدة طويلة".

وأشار بالخصوص إلى" أطر البوليساريو الذين لم يأبهوا للمعاناة التي يعيشها الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف, واختاروا بدل ذلك العيش في رفاهية بالعواصم الأوروبية.

وقال هذا الخبير" إن فان والسوم لم يكن منحازا لأي طرف, بل كان جريئا وصاحب رؤية بعيدة المدى", مضيفا أن هذا الأخير من بين الدبلوماسيين الشجعان الذين يرغبون في التقدم بالملف إلى الأمام, إلى درجة تقديم تضحيات شخصية.

وطالب السيد شوبارد من الوفود المشاركة في أشغال اللجنة الأممية بالتذكر بأن" السيادة الوطنية تعد إحدى أهم المبادىء الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة".

إلا أنه سجل أن مبدأ السيادة أصبح,عكس ذلك, " يطاله التهديد شيئا فشيئا جراء عدم التوازن الذي أحدثته القطبية الأحادية, وبروز فاعلين دوليين أقوياء, وانفصاليين تابعين لهم مصطنعين ويسخرون, في أغلب الأوقات, كآليات من قبل البلدان المجاورة".

وخلص إلى أنه" يتعين تدعيم السيادة, والاقتناع بأن اللعب بالنار عبر تشجيع الكيانات الصغرى, كمن يشجع لعبة الكيانات الهدامة".

المصدر:  كوركاس ووكالة المغرب العربي للأنباء
( خبر يهم ملف الصحراء الغربية / الكوركاس)

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024