Document sans titre  
الـعـربية Español Français English Deutsch Русский Português Italiano
الإثنين 29 أبريل 2024
ملفـات

يدعم المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية بشكل كامل وغير مشروط طلب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تدبير النطاق.eh (الساقية الحمراء المخصص للصحراء على الانترنت) بالنظر للتجربة التي اكتسبتها الوكالة في هذا المجال. وهذا هو سبب الدعوة لمنح الترخيص الخاص بالنطاق.eh التي ستقوم الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بتدبيره لفائدة الصحراويين الذين يعيشون حقيقة في مدن الساقية الحمراء (أصل اسم eh الذي أطلق على النطاق)، ووادي الذهب



I- الهيئة الدولية لمنح نطاق الأسماء والأرقام على الانترنت ( آيكان)

الهيئة الدولية لمنح نطاق الأسماء والأرقام على الانترنت ( آيكان) هي منظمة غير حكومية، ومقرها في الولايات المتحدة الأمريكية (كاليفورنيا)، وتسهر على تنظيم مجال الانترنت. وتأخذ هذه المنظمة على عاتقها منح العناوين والأسماء على الانترنت، سواء بالنسبة للأسماء المرتبطة بالشبكة (, .net… .com ) أو بالنسبة للدول (ma, fr, es…..). وتسعى هذه المنظمة كذلك إلى تدبير مجموعات الخادم المركزي ( root servers) عبر إدارة نظام أسماء النطاقات على الانترنت (Domaine Name System).

تقوم جمعية آيكان كذلك بدور المحافظة على الأمن والاستقرار والتفاعلية على شبكة الانترنت بمراعاة لتنافسية وتمثيلية مجتمعات الانترنت الدولية، وباحترام لروح التوافق لصالح الجميع. وشعار مجتمع آيكان هو: نحن نؤمن بالتوافق التمهيدي والقوانين العملية.

وتتكون آيكان من مجموعات عمل متعددة تجمع ما بين المهنيين والمستخدمين والمجتمع المدني وما بين المجموعات الحكومية والمراقبين الدوليين المعينين. وتعتبر هذه المجموعات بمثابة القوة الاقتراحية لإدارة آيكان. وفي نهاية كل لقاء على غرار لقاء نيودلهي، تطرح أعمال مجموعات العمل للتصويت عليها من قبل أعضاء إدارة الجمعية.

II- رهانات أعمال آيكان

إن رهانات أعمال جمعية آيكان هي رهانات كبرى ارتباطا بتأثيرها في المدى القريب والمدى المتوسط في التنمية السوسيو اقتصادية لمجتمعات الانترنت العالمية. وتتلخص هذه الرهانات في:

1- الاتفاقية الثنائية (Joint Project Agreement )، ويتعلق بشراكة ما بين الحكومية الأمريكية وجمعية آيكان لأجل ضمان انتقال شفاف للتسيير الفعلي للعنونة وإطلاق الأسماء في الانترنت. حاليا، تتبع الجمعية نوعا ما لوصاية وزارة التجارة الأمريكية في وقت تطالب به المجتمعات العالمية بإلغاء هذه الوصاية ووضع هيكل خاص ومستقل. ويوجد هذا المشروع في مرحلة تلقي التعليقات التي تجمعها الإدارة الأمريكية المكلفة بقطاع تكنولوجيا المعلوميات والاتصال. وتعمل الجمعية بناء على مبادئ هذه الشراكة، لكنها تظل موضوع مطالبات بتطوير مبادرة مجتمعات الانترنت العالمية. 

2- أسماء النطاقات المدوّلة (Internationalized Domain Names-IDNs) ويتعلق بإدراج أسماء نطاقات انترنت أخرى مغايرة لتلك المستخدمة عادة للتسمية، مثل corcas.com. ويقوم كل بلد بالدفاع عن لغاته الوطنية والرسمية أمام الجمعية. وتعد اللغة العربية أكثر اللغات تجسيدا لهذا المجال، والتي تطرح مشاكل أقل. وبناء على ذلك، يمكن لنطاق corcas.com أن يتحول في العربية إلى كوركاس،  .com، وهناك عدد من المقترحات في طور الدراسة لإدخال اللغات إلى حدود بلوغ اسم النطاق من المستوى الأول، كأن يتحول نطاق maroc.ma  إلى المغرب.ma
التحديات هي ذات طبيعة سوسيوثقافية، ولكن أيضا وتحديدا مالية، فهناك أسماء نطاق جديدة للبيع بإمكانها أن تدر عائدات كبيرة لشركات وجمعيات تسجيل أسماء النطاق.

3- إطلاق أسماء النطاقات العليا العامة مثل أسماء المدن والمناطق، ويتعلق بمطالب مجتمعات الانتنرنت بالعديد من المدن مثل باريس وبرلين ونيويورك...والمناطق مثل كيبك والمنطقة الكتالانية وعدد من المناطق الأخرى.

4- الانتقال من النسخة الحالية IP إلى IPv6 من أجل توقع مشاكل منح فضاءات العناوين على الانترنت في بعض مناطق العالم.

III- مشاركة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في لقاء آيكان الحادي والثلاثون بنيودلهي من 10 إلى 15 فبراير 2008

شارك المجلس في هذا اللقاء رفقة تمثيلية مغربية مكونة من ممثلي الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT والجمعية المغربية للانترنت MISOC

واجتمع المجلس ممثلا في نائب الرئيس السيد خداد الموساوي رئيس الجمعية وعدد من أعضاء إدارة آيكان لاستعرض مختلف ما تحقق في مجال الانترنت في منطقة الصحراء. وخلال هذه المقابلات، قدم السيد خداد توضيحات حول آخر التطورات في قضية الصحراء. كما أوضح لمخاطبيه جغرافيا المنطقة وتطلعات مجتمع الانترنت الصحراوي للحصول على اسم نطاق الانترنت .eh
كما ألقى نائب رئيس المجلس كلمة وجهها إلى المشاركين في المنتدى العمومي توضح الدعم اللامشروط الذي يقدمه المجلس لطلب منح نطاق انترنت خاص بالصحراء .eh لوكالة تقنين المواصلات. 

وفي ما يلي كلمة السيد خداد الموساوي:

السيد رئيس الجمعية الدولية لمنح نطاق الأسماء والأرقام على الانترنت ( آيكان)، السادة أعضاء مجلس إدارة آيكان ، أيها السيدات والسادة ممثلو مختلف منظمات آيكان ، سيداتي وسادتي المشاركون في هذا الحدث في هذا البلد الرائع والمضياف ، الهند. أرجو أن تسمحوا لي بداية أن أقدم نفسي. اسمي خداد الموسوي و أنا صحراوي من جنوب المملكة المغربية من مواليد مدينة العيون. أنا هنا بصفتي نائبا لرئيس الكوركاس (المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية) وهي الهيئة التي تمثل جميع القبائل ومختلف المكونات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحساسيات ساكنة الصحراء. في الحقيقة، إنني أمثل غالبية المجتمع الصحراوي. 

أنا بينكم اليوم للتعبير عن دعم المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الكامل وغير المشروط لطلب الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تدبير الميدان .eh (الساقية الحمراء المخصص للصحراء على الانترنت) بالنظر للتجربة التي اكتسبتها الوكالة في هذا المجال. وهذا هو سبب دعوتكم منح الترخيص الخاص بالمجال .eh التي ستقوم الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بتدبيره لفائدة الصحراويين الذين يعيشون حقيقة في مدن الساقية الحمراء (أصل اسم eh الذي أطلق على المجال)، ووادي الذهب. 
  
وأود أن ادعوكم إلى زيارة أهم المدن الصحراوية و لو من خلال شبكة الانترنت عبر موقعنا الالكتروني sahara-online.net، الناطق بثماني لغات. إن الصحراء منطقة مزدهرة تنمو فيها الانترنت بشكل كبير وهي توفر فرصا استثماريه واعدة جدا. 
   
قبل أن اختم كلمتي، أود أن اقترح عليكم الاطلاع على الوثيقة الموزعة من طرف المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية خلال هذه الأيام والتي تتعرض لتاريخ النزاع في الصحراء الغربية. لهذا فإنني أناشدكم – وسامحوني على الإصرار– أن تأخذوا بعين الاعتبار شرعية مسعى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ورغبتها في الحصول على تدبير المجال eh لتعزيز الولوج إلى الانترنت في هذه المنطقة من الصحراء. اسمحوا لي أن أهنئكم على التنظيم المحكم لهذا الحدث وعلى الجو الديمقراطي الذي ساد جميع المناقشات. أشكركم جزيل الشكر على الاهتمام الذي أوليتموه لكلمتي هاته، وأنا دائما رهن إشارتكم إذا احتجتم أية معلومات أخرى. شكرا لكم.

VI- مشاركة المجلس في لقاء آيكان الثاني والثلاثون بباريس من 22 إلى 26 يونيو 2008

اتسمت هذا اللقاء بالرقم القياسي لعدد المشاركين من جميع أنحاء العالم. وفي ما يلي كلمة السيد إيريك بيسون، وزير التنمية الاقتصادية الرقمية بفرنسا، وهو يلخص التحديات المرتبطة بلقاء آيكان الجاري:

" شكرا لسماحكم لي بعدم التدخل باللغة الانجليزية.  وكلمة ترحيب خاصة بالشابتين اللتين توجدان في الصف الأول واللتين ستقومان بترجمة مستقبل الإنترنت. لدي طفلة في الحادية عشر من العمر وأستطيع أن أقيس تماما حجم هذا العمل. تمثل إحداهن الاقتصاد القديم، لأنها تستعمل قلما وورق. أما الأخرى فهي تستخدم التكنولوجيا الحديثة.
على أية حال، أنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم لأول مرة في فرنسا في  باريس لحضور الاجتماع 32 للآيكان. أرحب بأعضاء مجلس الإدارة وأخص بالذكر الرئيس بيتر دينكيت تروش وبفريق آيكان بأكمله، وعلى وجه الخصوص  الرئيس التنفيذي السيد بول توومي وبالمسؤولين عن اللجان المختلفة التي تكون المنظمة. أود أن أرحب برئيس اللجنة الاستشارية الحكومية، السيد جانيس كاركلينس الذي يسرنا وجوده كسفير للاتفيا بباريس. كما أرحب ترحيبا حارا بمحتضني هذا الحدث الذي ينعقد بفضلهم في أحسن الظروف. وأخيرا أود أن أرحب بالحضور الذي جاء من كل أنحاء العالم والذي ينتمي إلى مختلف المنظمات والكيانات والمؤسسات التجارية العامة من القطاع التقني والمجتمع المدني. إنكم آيكان.

آمل أن يمكنكم هذا الأسبوع المزدحم من إحراز تقدم بشأن مختلف المواضيع المطروحة على جدول الأعمال. أود أن أشكر جميع الذين ساهموا من خلال رابطة إدارة الإنترنت في فرنسا وأوروبا والعالم، وهي منظمة تجمع أكبر المتدخلين الفرنسيين في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل الرابطة الفرنسية للتعاون في مجال تسمية الإنترنت وجمعية الإنترنت الفرنسية و رابطة الشبكة المعلوماتية العالمية. هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها آيكان اجتماعا بباريس. الشيء الذي كان وراء تنظيم العديد من الاجتماعات حول مواضيع مختلفة والتي ستساهم في وضع اتفاقية الاقتصاد الرقمي التي تدخل في إطار المسلسل الذي أطلقه رئيس الوزراء في  29 مايو والذي حملني مسؤولية تنفيذه. وسيؤدي التشاور على نطاق واسع  في نهاية يوليوز إلى وضع خطة طموحة لتنمية الاقتصاد الرقمي في فرنسا.

يسعدني أن تعقد هذه الجلسة عشية الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي بحيث سيشكل هذا الاجتماع فرصة لفرنسا للتعبير عن التزامها وكذلك التزام أوروبا بمواضيع حاسمة بالنسبة لمستقبل الإنترنت  والذي يعتبر بالنسبة لفرنسا واحدة من أولوياتها.

خلال الفترة الرئاسية الفرنسية سيطلب من الوزراء الأوروبيين المسئولين عن مجتمع المعلومات المشاركة في مؤتمر حول إنترنت المستقبل في 6 و 7  أكتوبر 2008 في نيس. وسيمكننا هذا المؤتمر الوزاري من طرح الأفكار المشتركة التي ستتخذ شكل استنتاجات مقترحة ستقدمها الرئاسة الفرنسية إلى مجلس الاتحاد الأوروبي في 27 نوفمبر 2008. قد تبدو المواضيع التي ستناقش تقنية غير أن لها تأثيرا مباشرا على الحياة اليومية لعدد متزايد من سكان عالمنا.

وكما نعلم فان عمل الانترنت سيكون مستحيلا بدون نظام اسم النطاق الحالي. إن القيمة الاستثنائية الاجتماعية والاقتصادية للشبكة هي أساسا الطبيعة العالمية لنظام التسمية والعنونة. مما يبرز أهمية التنسيق الدولي لإدارة هذه الموارد المشتركة  وبالتالي  المسؤولية الكبيرة التي تقع على آيكان باعتبارها الوكالة المسؤولة عن إدارة هذه المهمة للمصلحة العامة على الصعيد الدولي.

أحدثت آيكان منذ نحو عشر سنوات  وخلال هذا الوقت  شهدت شبكة الانترنت تحولا نوعيا كبيرا. وهي الآن من الهياكل الأساسية والحيوية للعالم بأسره وبالتالي فإن المواضيع المرتبطة بها تطورت كذلك.
يشهد تاريخ الإنترنت واليوم نقطة تحول. فأكثر من بليون شخص مرتبط بالشبكة، وهذا العدد سوف يتضاعف في غضون السنوات الخمس المقبلة. ولن يكون هذا النمو ممكنا ومفيدا للجميع إلا إذا ازداد عدد العناوين المتاحة بشكل كبير وتم الاعتراف بلغات أخرى على شبكة الإنترنت.

يطرح هذا اجتماع العديد من الموضوعات على جدول أعماله، غير أنني سأختزلها في أربعة. وعلى كل حال فإن السؤال الذي يجب طرحه هو كيف يمكن تكييف الوسائل التقنية والمؤسسية للتطور الهائل لشبكة الانترنت وتحضير إضفاء الطابع العالمي عليها في العقد المقبل.
المواضيع الأربعة هي :

أولا، الانتقال من IPv4 إلى IPv6
ثانيا، تنويع أسماء المجالات العامة.
ثالثا، التوجه نحو أسماء مجالات بالحروف غير اللاتينية.
وأخيرا، الانتقال المؤسساتي الذي يرتقب أن يتم نهاية 2009 في إطار هذا الاتفاق لإقامة مشروع مشترك.
سيكون تركيزي على الجوانب التقنية أقل بكثير من القضايا السياسية والعامة لهذه المسألة. وفي الواقع  فإن الردود على هذه المسائل الأربع ستهيكل مستقبل آيكان لفترة طويلة وستشمل كذلك منظومة التسمية ككل.

أولا ، الانتقال بين IPv4 و IPv6. واسمحوا لي أن أبدأ بالموضوع الذي يبدو أكثر تقنية.
 
إن العناوين الانترنيتية IP هي موارد عالمية مشتركة التي بدا للوهلة الأولى أنها غير محدودة. ولكن في الحقيقة أصبحت ضحية نجاحها بحيث يواجه الانترنت حاليا احتمال شح في عناوين IPv4. ويتمثل الحل التقني إذن في الاتجاه نحوIPv6 . وسيعزز IPv6 ظهور تطبيقات إنترنت مبتكرة تحتاج إلى ربط شبكي بين عدد كبير من الأجهزة البسيطة. وكمثال، فانه يمكن تحسين إدارة إنارة الشوارع أو المباني الذكية. ويمكن ربط شبكة الانترنت بتكلفة منخفضة وأجهزة استشعار لاسلكية جيدة تكون مرتبطة بالأجهزة الداخلية.
لأسباب كثيرة ، يكون التكييف أبطأ مما هو ممكن  وبالتالي  سيتعايش البروتوكولين لفترة طويلة في المستقبل. وتجاوزا للجوانب الفنية، فان المسألة سياسية بالنسبة لنا جميعا: فعلى الأمد القصير، قد تميل الشركات والإدارات العامة إلى الاحتفاظ بالنظام القديم و الحد فقط من احتياجاتها. ولكن حينئذ لن نكون في وضع مناسب للاستفادة من التكنولوجيات الجديدة للإنترنت  وقد ينتهي بنا المطاف الى مواجهة أزمة كبيرة بعد استنفاد عناوين IPv4.

لذلك، يتعين علينا أن نحسن تدبير الإدارة الجماعية للموارد المشتركة التي أصبحت نادرة ومن ناحية أخرى لا بد من إدخال آليات التعاون لتشجيع الجهات المعنية على العمل في سبيل ان تعود بالنفع على المجتمع كله حتى لو لم تكن لديهم استفادة مباشرة من ذلك.

وعليه فان توزيعا منسقا وعادلا ونزيها لما تبقى من مجموعة عناوين IPv4 في شتى أنحاء العالم أمر لا غنى عنه.
 
إن استخدام آلية سوق ثانوية من شأنها معاقبة البلدان النامية واعطاء مداخيل غير مستحقة للمالكين الاصليين. علاوة على ذلك ، فان التعاون الوطيد بين جميع الجهات المعنية ضروري لضمان توجه تدريجي نحو IPv6  مع الأخذ في الاعتبار أن النظامين سوف يتعايشان لعدة سنوات.

ولذا أدعو لتضافر الجهود حتى يتسنى لجميع المتدخلين الاستعداد للانتقال ولجميع مستعملي الشبكة استخدام أحدث الابتكارات الإنترنت.
 
إن هدف فرنسا لسنة 2010 هو استخدام IPv6 من قبل 25٪ من الإدارة العامة للشركات والأفراد. أنا سعيد لأن الانتقال نحو IPv6 سيتم تناوله خلال هذا الأسبوع في العديد من ورشات العمل.
 
المسألة الرئيسة الثانية هي الانتقال نحو نظام تسمية أكثر تنوعا وإدخال نطاقات علوية عامة جديدة.

كما نعلم جميعا فان عدد النطاقات كان محصورا في البداية.   ومنذ سنة 2000 ، قامت آيكان بعدة تجارب لإدخال نطاقات علوية عامة جديدة. ومع ذلك ، فإن السياسة العامة لادخال نطاقات جديدة تخلفت بسبب تعقيد هذه المشكلة. فمن الصعب جدا إحداث قواعد جديدة قابلة للتطبيق - قواعد جديدة تنطبق على حالات مختلفة.

الرسالة الاساسية هي كالتالي: تطوير أسماء النطاقات يجب أن يشجع خلق قيمة اقتصادية و قيمة اجتماعية للمجتمع الدولي بأسره وخاصة بالنسبة للمستخدمين النهائيين.

كما ينبغي تنفيذ إدخال النطاقات الجديدة تدريجيا  بشكل واضح وبطريقة مختلفة و لمصلحة الجميع. العملية جارية  وآمل أن يتم إحراز تقدم هذا الأسبوع في باريس.

المسألة الثالثة هي مرحلة الانتقال نحو أسماء النطاقات بالحروف غير اللاتينية. هذا الانتقال يأتي ثالثا لكن ربما يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية.

إن تدويل الإنترنت آخذ في التسارع. ووجود أسماء نطاقات متعددة اللغات أمر ضروري من أجل تمكين الجميع من الوصول إلى شبكة الإنترنت في لغاتهم. علاوة على ذلك فإن الوصول إلى هذه الشبكة يشكل أداة مفيدة من أجل التنمية في أفقر أجزاء عالمنا. وفي هذا السياق، أصبح الإدخال السريع لأسماء النطاقات بالحروف غير اللاتينية واجبا أخلاقيا وكذلك ضرورة سياسية ومسألة ذات فائدة عملية للمستخدمين. انه أمر حيوي من أجل الحفاظ على سلامة الوظائف الأساسية للإنترنت وفي الوقت نفسه تمكين التنوع اللغوي الذي يطالب به مستخدمو الشبكة.

وبغض النظر عن التحدي التقني، فان المسألة لها بعد رمزي عميق لانها مرتبطة بمصداقية آيكان باعتبارها وكالة عالمية. ينتظر المجتمع الدولي الكثير من هذه العملية ويراقب آيكان. لن أفاجئكم  عندما أقول إن فرنسا بشكل خاص تشجع التنوع الثقافي وبالتالي تعطي أهمية قصوى لهذه المسألة.

إن اجتماع باريس هو فرصة لنا لإعادة تأكيد هدفنا المتمثل في تدويل الشبكة.

على أي حال فان التوصل إلى اتفاق في بحر هذا الأسبوع حول إجراء مبسط لإدخال نطاقات علوية عامة سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام في هذا الاتجاه.  وسيمكن كذلك المتدخلين من إعلان نيتهم ادخال نطاقات علوية عامة والاستفادة من العمل الكبير الذي تم انجازه

كما أسجل بأهمية أن مختلف الاجتماعات أدت إلى لقاءات غير رسمية بين مختلف الأقاليم التي تشترك في نفس النص. ويعتبر ذلك مقدمة لخلق مجتمعات نصية والتي ستجعل من الممكن ادارة نظام أسماء النطاقات على أساس توزيعي وفقا لمبدأ التبعية الأقرب إلى المجتمعات المحلية المعنية. هذا موضوع ينبغي أن يعزز التعاون لاسيما مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  واليونسكو  والاتحاد الدولي للاتصالات ، وسيخصص أحد محاور الاجتماع مع منتدى إدارة الإنترنت في حيدر أباد في نهاية هذا العام لمسألة تعدد اللغات. ويحدوني الأمل في أن التقدم على مستوى آيكان سيمكن من إيجاد تطورات هامة.

أخيرا الانتقال المؤسساتي. تعلمون أن 30 سبتمبر 2009  هو الموعد النهائي للاتفاق لإقامة مشروع مشترك بين آيكان وزارة التجارة الأمريكية.

ولذلك فانه موعد زمني لتحقيق ما يسمى بانتقال آيكان منذ إصدار الكتاب الأبيض في 1998. غير أن الانتقال ليس نقطة النهاية. ولذلك فان انتقال آيكان لا يرتبط بمسألة تنفيذ الاتفاق لإقامة مشروع مشترك فحسب  بل يجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية جديدة لهذه الإدارة غير المسبوقة في مجال الإنترنت.

الانتقال نحو ماذا؟
في رأيي  ينبغي جعل آيكان قابلة للاستمرار على الأمد الطويل. وينبغي أن تتكيف مع بيئة تغيرت بشكل كبير منذ تأسيسها. ينبغي عليها أن تكون قادرة على معالجة المشاكل المرتبطة بالتطور السريع للإنترنت و مختلف التحولات التي وضعت خطوطها العريضة.

هذا الأمر يتطلب تغييرا جوهريا ولا يرتبط بإنجاز الاتفاق الجاري فقط.

و يجب أن يوضع كل ذلك في منظور أوسع. آيكان هي تجربة أصلية و رائدة. إنها أحد أول مختبرات الحكامة المعروفة بتعدد الفاعلين التي تم التطرق إليها على سبيل المثال  في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات في تونس في عام 2005.
 
خلال السنوات العشر الأولى، أنشأت آيكان تدريجيا العديد من الهياكل التي تنظم مشاركة فئات مختلفة من المتدخلين. فقد أنشأت وطورت عمليات التشاور وصنع السياسات.

وبالتالي فان الانتقال بحلول نهاية سنة 2009 سوف يكون فرصة لفتح صفحة جديدة لاستخلاص النتائج من العشر سنوات الاولى وجعل آيكان أكبر تنظيم لتعدد المتدخلين والجمع بين المجتمع التقني  والمستخدمين  والقطاع الخاص  والحكومات  وذلك لمناقشة المسائل ذات الاهتمام العام والسياسة العامة.

في رأيي ينبغي على التغييرات في سير العمل الداخلي أن تضطلع بدور أكبر في تفكيرنا خلال المرحلة الانتقالية. ولكن هذه الخطوة الجديدة والتي سماها عضو مجلس الإدارة بلحظة دستورية للمنظمة لا يمكن أن تكون ناجحة إلا إذا اعتبر هيكل الاتفاق لإقامة مشروع مشترك تقدما محرزا خلال الإطار الحالي، لا انتصارا لمجتمع  على آخر .
و سيكون ذلك ضمن مسؤوليتنا المشتركة في المشاورات التي ستعقد على مدى الشهور القادمة.
نقطة أخيرة في خريطة الطريق هذه. يسعدني أن عملية التشاور التي بدأت في باريس هذا الأسبوع هي مفتوحة وشاملة كما أردنا. ومن الأهمية بمكان أن يتجاوز ذلك مجتمع آيكان ليصل إلى جهات معنية أخرى لا تشكل جزءا من مجتمعنا حتى الآن. وينبغي أن يبقى المشاركون على علم بالتقدم المحرز بخصوص الأفكار والإجراءات المتخذة بناء على اقتراحاتهم.
سيساهم تنظيم مشاورات إقليمية متعددة الأطراف والتعاون مع المنظمات الأخرى إلى حد كبير في تحقيق هذه الأهداف.
ويمكن لفريق الخبراء الذي سينشأ أيضا تسهيل تنظيم هذه الاجتماعات. وفي هذا السياق ففرنسا  والتي  كما تعلمون ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1  يوليوز والتي لها الكثير من الهياكل والمنظمات الدولية، على استعداد لتيسير تنظيم مثل هذا الاجتماع للمتدخلين الأوروبيين بالتعاون مع شركائها.
وأخيرا تود فرنسا الاستفادة من رئاستها للاتحاد الأوروبي لطرح أفكار حول تطور الإنترنت على الصعيد الأوروبي وعلى إدارتها على وجه الخصوص.
ومن هذا المنطلق سيتم استدعاء الوزراء الأوروبيين المسؤولين عن مجتمع المعلومات والاتصالات الالكترونية للمشاركة في مؤتمر سيعقد في نيس في 6 و7 أكتوبر وسيخصص لقضايا سياسية وتكنولوجية لإنترنت المستقبل. وسيمكننا هذا المؤتمر الوزاري من التفكير في هذه القضايا جميعا ووضع الاستنتاجات التي ستقدمها الرئاسة الفرنسية الى مجلس الاتحاد الأوروبي في 27 نوفمبر 2008.
سيداتي وسادتي ، ان قضايا إدارة الإنترنت تدخل ضمن  الولاية التي كلفني بها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء  ولذلك  فإنني سأعير اهتماما كبيرا للإجراءات التي ستقومون بها وخصوصا عبر ممثل الحكومة الفرنسية  وممثل اللجنة الحكومية الاستشارية  ومندوبنا الخاص للمجتمع الفرنسي  برتران دو لا شابيل. انها فرصة لإظهار الأهمية التي نعطيها لهذه القضايا والمساهمة البناءة في المناقشات المقبلة.
أهنئ جميع الفاعلين الفرنسيين وهم الرابطة الفرنسية للتعاون في مجال تسمية الإنترنت  والمشغلين  والمسجلين ، ومختلف الجمعيات -- التي شاركت لسنوات عدة في هذه العمليات الدولية. وأريد تشجيعهم على المساهمة بنشاط في هذه المناقشات و في الأفكار المطروحة في فرنسا.

ستكون الأشهر القادمة مهمة بالنسبة للآيكان  وآمل أن اجتماع باريس سيعطي الشحنة اللازمة للمرور عبر مختلف المراحل الهامة في معالجة المواضيع الرئيسة الأربعة التي وضعت خطوطها العريضة. لذا أتمنى لكم أسبوعا ممتازا في فرنسا و إقامة طيبة في باريس.

فرنسا أقصيت من منافسات البطولة الأوروبية لكرة القدم، وبالتالي لم تعد هناك أي مباريات جديرة بالمشاهدة على شاشات التلفزيون. وبالتالي ستكون كل أمسياتكم حرة. أود أن أعتذر للشابتين اللتين ذكرتهما في ملاحظاتي الاستهلالية. اعلم أني أطلت عليكم كثيرا. أشكركم جميعا على حسن استماعكم.

V- مشاركة المجلس في لقاء آيكان الثالث والثلاثون بالقاهرة من 02 إلى 07 نوفمبر 2008

تناولت الاجتماعات المنعقدة خلال هذا اللقاء المواضيع الرئيسية التالية:

- شروط إدراج الأسماء الجديدة للنطاقات العليا ( generic Top Level Domains ) باللاتينية مثل أسماء النطاقات بعض المدن:

- شروط  إدراج أسماء نطاقات البلدان أو الأراضي بحروف غير لاتينية مثل المغرب. ويمكن كذلك فعل نفس الشيء في نفس السياق بالنسبة للحروف الصينية أو أي لغة أخرى غير اللاتينية.

+ ولمعلوماتكم، فقد استجاب المغرب عبر الوزير أحمد الشامي لرسالة آيكان المتعلقة بإدخال أسماء النطاقات بالعربية في"الطرق السريعة" (Fast-Track). ويتعلق الأمر بإجراء أولي يسمح للدول المستعدة لاستخدام أسماء نطاقاتها على الانترنت بلغاتها الرسمية بالإقدام على إنشائها.
+ في هذه الطرق السريعة، لن تأخذ آيكان بعين الاعتبار أسماء النطاقات المتنازع عليها مثل eh.
- شروط  إدراج أسماء نطاقات جديدة للمناطق/ القارات مثل .asia, .africa… بالحروف غير اللاتينية.
- نواقص أنظمة DNS والرهانات ذات الصلة بتوفير الأمن والاستقرار لأنظمة DNS المثبتة في العالم
- إدخال عنونة IP صيغة 6 (IP v6) التي تتيح تجاوز النقص في عناوين IP على الانترنت والمطروح عبر عنونة IP الحالية (IP v4)، وتجميع العديد من التجهيزات المنزلية أو ذات النفع العام.
- العلاقة بين آيكان ووزارة التجارة الخارجية الأمريكية المشار إليها في وثيقة تحمل اسم الاتفاقية الثنائية (Joint Project Agreement ) والتي يمكن الاطلاع عليها على الموقع الرسمي للآيكان والتي تنتهي في شهر سبتمبر 2009.
- الشفافية في الإدارة المالية لآيكان من خلال توافر مجتمع الإنترنت على معلومات حول إيرادات ونفقات آيكان.

يجب أن نعلم أن آيكان منظمة شفافة توفر لمجتمع الإنترنت، للتعليق، جميع الوثائق التي تتناول المواضيع المذكورة أعلاه. وكل هيكل يشكل آيكان يتوفر على موقع إلكتروني تودع فيه جميع وثائق العمل للاطلاع والتحميل.

IV- مشاركة المجلس في لقاء آيكان الرابع والثلاثون بمكسيكو من 02 إلى 06 مارس 2009

 بدأت أشغال آيكان يوم الاثنين 02 مارس 2009 وتواصلت حتى السادس منه. وركزت المناقشات في اجتماع آيكان في المكسيك على تحرير وإنشاء أسماء النطاقات، وإعادة النظر في قواعد توزيع أسماء جديدة.
ويعد هذا الاجتماع الأول لآيكان في سنة 2009 "حاسما" بحسب رئيس آيكان، بول توومي، وذلك بالنسبة للمجتمع الدولي على شبكة الإنترنت، لكونه مطالب بإدخال" أسماء جديدة للنطاقات العامة العليا، مما يوفر فرصا جديدة للنمو والابتكار"

وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية أهمية الحصول على خدمة الإنترنت بأسعار معقولة، للحد من "الهوة التكنولوجية" بين الدول المتقدمة والنامية.

تمثيلية مغربية من جهات متنوعة:

 تتكون التمثيلية المغربية التي شاركت في هذا الاجتماع من السيد خداد الموسوي، نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وعز الدين فرحان، رئيس قسم الأمم المتحدة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون (MAEC  )، وبلمليح حميدة، مدير بالوكالة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية (ANRT).

كما تشمل أيضا السيد ايسارا رشيد، مستشار بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وعلي بوعلو، مستشار بالمجلس، وعبد العزيز الهلالي، رئيس الجمعية المغربية لمجتمع الإنترنت (MISOC)، ورشيدة فخري، من وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة.



 


 

 

 الموقع لا يتحمل مسؤولية سير عمل ومضمون الروابط الإلكترونية الخارجية !
جميع الحقوق محفوظة © المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 2024